تعرف على تجارة بيع "الشعر الشعبي".. لكل بيت سعر

حوالي ٦ سنوات فى الشبيبة

الرياض - وكالاتلم يكن المشهد الكوميدي لعادل إمام حين اشترى أبياتا هزلية من "الشعر" في فيلم "مرجان أحمد مرجان" خيالاً، وإنما استمدهُ من الواقع، ومن ذلك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لبيع "الشعر الشعبي" في الخليج، أسوة بما يتم ترويجه من سلع وخدمات للبيع.بعض أصحاب هذه الحسابات يؤكدون أن الطلب على الشعر الشعبي مرتفع، وينفون تهمة "اختفاء وهج القصيدة والاحتفاء بصفة الشاعرية"، فيما رأى البعض أن هناك فترات معينة في السنة يمرون فيها بمرحلة كساد طبيعية على حد وصفهم. وذكر بائع آخر – بحسب العربية نت - أنه تمكن في الشهر الحالي من بيع 6 قصائد أغلبها كانت صالحة للمناسبات على حد قوله. واتفقوا جميعاً على السرية التامة التي تمثل الجانب الأخلاقي الأهم بين المشتري والبائع.يقول بائع: "الثقة بإذن الله موجودة، وبمجرد استلام المبلغ وتسلم الشاعر للقصيدة.. خلاص مالي علاقة فيها وتصبح ملكه".بائع آخر قدم عرضا مغريا لقصيدة مكونة من 10 أبيات بمبلغ 3 آلاف ريال فقط، وعندما طلب منه قصيدة قابلة للغناء بصوت أحد الفنانين في البداية امتعض لكونه يرى بأن الغناء محرم إلا أنه عاد في كلامه، واشترط بأن تكون وطنية وليست عن الحب لما فيه من تأجيج للمشاعر، بحسب ما قاله.بائع قصائد ذكر أن هذه المهنة غير مربحة، لكنه استدرك قائلا: "تسد الحاجة"، ولفت إلى أن السوق في وسائل التواصل يخضع لاعتبارات عدة منها "عدد مرات التغريد والتفاعل (الريتويتات)، وهو يبيع في الشهر ما بين 3 إلى 4 قصائد.بائع آخر وصف نفسه لـ"العربية.نت" بأنه شاعر "وقت الطفرة"، وقال: "دخلي الشهري يتراوح ما بين 2000 إلى 2500 ريال شهرياً، وتسعيرتي ثابتة القصيدة بـ500 ريال".واشتكى من أنهم قد يقعون ضحية لـ"نصابين" على حد وصفه كونهم يأخذون منهم القصائد ثم يطلقون سيقانهم للريح دون وجود جهة تحميهم، وتكرر الأمر معه أكثر من مرة، وتابع: "تحسباً لمثل هؤلاء صرت أعطيهم بيتين فقط، وإذا عجبته الله لا يهينه يودع المبلغ وأرسل له القصيدة كاملة، كإجراء احترازي قبل أن يلوذ بالفرار".بائع أبيات يسمى "أبو فيصل" ذكر أن مردوده الشهري يتراوح بين 5 و6 آلاف ريال شهرياً، ورغم ذلك وصف لـ"العربية نت" هذه المهنة بأنها "ليست مربحة"، وقال: "تقدر تعتبرها شغلا إضافيا، أكثر شيء يطلب مني قصائد مدح وزفّات"، وأضاف: "كل 3 أو 4 أيام أبيع قصيدة الدنيا حظوظ، ‏وبعض الناس يسحبون عليك وما يدفعون أو بالأحرى ما يلتزمون بالدفع فصرت أتعامل بكتابة مطلع القصيدة بيتين إذا أعجبته يحول المبلغ كامل، وأكمل له قصيدته وأرسلها له".وعن أسعار القصائد أوضح: "أما أسعار القصايد كنت أطلب غالي، ومحد يشتري لكن نزلت وصار لي زباين أبيع البيت بما يقارب 50 ريالاً، وحسب طلب الزبون أما التسعيرة ما هي ثابتة لكل شاعر سعره الخاص، وأسلوبه الخاص وزباينه الخاصين".وشدد على أن الثقة بين البائع والمشتري في هذا السوق هشة ومهزوزة، نظراً لأن كل طرف يريد "ضمان حقه" على حد وصفه، وهذا الأمر وفقاً لأبو فيصل تسبب في خسارة زبائن كثر بالنسبة له.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على