قفصة مستثمر يستنجد برئيس الحكومة

حوالي ٦ سنوات فى الشروق

محمد رشاد بالقاضي المتقاعد من شركة النقل القوافل بقفصة اختار منذ سنة 2009 أن يبعث مشروع مركب للدواجن سيمكنه حسب تصريحه لـ"الشروق" من تشغيل أبنائه الثلاثة العاطلين عن العمل (خريجي جامعة) بالاضافة الى توفير فرص عمل لـ50 صاحب شهادة جامعية من بياطرة ومهندسين فلاحيين وتقنيين سامين في المعدات وتربية الدواجن . هذا المشروع الذي انطلق في إجراءاته الإدارية والقانونية منذ ما لا يقل عن 8 سنوات لبعث شركة خفية الاسم رأس مالها 670 ألف دينار يمتد على مساحة 4 هكتارات ونصف على ملكه الخاص بمعتمدية قفصة الشمالية. وهويتكون من "مفقس" وفضاء لتربية أمهات الدواجن ودجاج البيض. وسيمكن هذا المشروع حسب صاحبه من تزويد السوق المحلية وعديد الجهات الأخرى بالبيض و"الفلوس" . وسيقرب الخدمات لأبناء الجهة العاملين في قطاع تربية الدواجن. ويخفض من الكلفة المالية لمقتنياتهم .يقول السيد بالقاضي إنه أنفق الى حد الآن أكثر من 2.5 م.د لبناء المفقس وحظيرة أمهات الدواجن اضافة الى التجهيزات والمعدات الضرورية للمشروع وذلك عن طريق قروض بنكية. ويؤكد أنه اقتنى آلات عصرية من اسبانيا ذات تقنيات معروفة عالميا. وقد قدم فنيوالشركة الاسبانية الى قفصة. وأشرفوا على تركيز التجهيزات. ويضيف أن البناءات والتجهيزات مكتملة منذ سنة 2012. وقد زرنا السيد رشاد بالقاضي في فضاء مشروعه. وأطلعنا على أهمية ما تم إنجازه الا أن المشكلة حسب محدثنا تتمثل في التعطيل الحاصل من قبل بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة الذي لم يصرف لفائدته قرضا تكميليا منذ 2014 بقيمة 287 ألف .د مما جعل المستثمر عاجزا عن استكمال مشروعه. بل إنه وجد نفسه منذ سنوات مطالبا بخلاص أقساط شهرية بـ50 ألف.د لقروض سابقة دون أن ينطلق في العمل الفعلي. وشدد على أن اكتمال حلقات التمويل سيمكنه من تجاوز بعض النقائص مثل توفير أرضيات وعوارض حديدية إضافة الى اقتناء الدجاج والعلف. وحدثنا السيد بلقاضي بمرارة عن «لوبيات « في قطاع الدواجن على المستوى الوطني تريد أن تبقي على جهة قفصة سوقا استهلاكية. وهي التي تدخلها يوميا حسب تأكيده ما لا يقل عن 30 شاحنة لشركات متنوعة مختصة في بيع الدواجن ومشتقاتها. وأضاف أنه قدم شكاوى عديدة وملفات دقيقة في خصوص تعطيل قرض بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة وذلك الى كل من وزارة الفلاحة ووزارة الصناعة وولاية قفصة بالتوازي مع اتصاله بمختلف هياكل الاستثمار الجهوي الا أن كل الأبواب ظلت موصدة في وجهه. وهو ما بات يهدد مشروعه بالانهيار. وبقي له خيط الأمل الوحيد في تدخل عاجل لرئيس الحكومة لإنقاذ مشروعه في وقت يتحدث فيه الجميع عن دعم الاستثمار وتوفير فرص الشغل للعاطلين عن العمل. وهو ما لا يرا ه محدثنا على أرض الواقع .

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على