من الأشهر اليوم؟

يفتتح فى الساعة السابعة من مساء الأحد، المقبل، فى جاليرى "بيكاسو" معرض "جمهور الست" للفنان مصطفى رحمة، و"الست" هى بلا شك: فاطمة بنت الشيخ إبراهيم السيد البلتاجي وتعرف أيضا بعدة ألقاب أبرزها أم كلثوم، ومنها: ثومة، الجامعة العربية، الست، سيدة الغناء العربي، شمس الأصيل، صاحبة العصمة، كوكب الشرق، قيثارة الشرق، فنانة الشعب. وللدقة الفنية التاريخية هي: مغنية وممثلة مصرية، ولدت في إحدى قرى محافظة الدقهلية، لكن تاريخ مولدها مختلف عليه، فهو يقع في 30 ديسمبر 1898، أو في 4 مايو 1908، وتوفيت في القاهرة بعد معاناة مع المرض في 3 فبراير 1975. وتعد أم كلثوم من أبرز مغني القرن العشرين، بدأت مشوارها الفني في سن الطفولة، وأصبحت مشهورة فى نهاية العقد الثانى من القرن العشرين، ومن وقتها؛ وإلى الآن، لم يدان شهرتها في مصر، وفي عموم الوطن العربي، أحد آخر.

فى التقديم للمعرض، نقرأ ما كتبه الفنان مصطفى رحمة: "كان للست النصيب الأوفر ليصنع لها أغلب فنانو مصر أعمالا خالدة، تمثلت بداية بتماثيل مختار الرائعة، كذلك التشكيل الذي تجاوز المئات لفنانين كبار، قليل هُم من تناولوا جمهورها بأعمال فنية، فقد كان لنساء يشبهن جمهور أم كلثوم الأثر الكبير لتوجهي الفني، بل قل الهوانم منهن ممن يقتفين أثرها بكل حفلة، السميعة جدا، يتمايلن مع آهاتها وتعدد المقامات اللحنية واختلافها، يتمايلن بغنج مع تفريداتها وارتجالاتها من نفس مقام اللحن، هن أصحاب مزاج رائق يتوددن إلى الدنيا، يعشقنها يحببنها وتحبهن، يتبرجن طول الوقت، يستقبلن أيامهن بفرح وحبور، الشاي له طقوس يشربنه ساعة العصاري مع قطعة جاتوه طازجة من جروبي، أو فنجان قهوة، ببن مطحون بمطحنة منزلية صغيرة أُعدت للغرض نفسه، لتكون القهوة طازجة ولا مانع من سيجارة ذات مبسم ذهبي لتعدل بها مزاجها الرائق سلفا، فعندما لاحت لها شُهرة لم تكتف بأن جعلت من صوتها وحده سبيلا لتحقيق ما حلمت به بمجتمع يتصف بطبيعة مركّبة، بحسبها ظاهرة ثقافية بالمعنى الشامل للكلمة، حتى أصبحت صوت مصر.

يستمر المعرض حتى 16 أبريل المقبل، ويقع جاليرى "بيكاسو" فى 30 شارع حسن عاصم، متفرع من شارع البرازيل، الزمالك.