من الأشهر اليوم؟

غزة - 29 - 3 (كونا) -- دعا عدد من الفصائل الوطنية والاسلامية في قطاع غزة اليوم الخميس الشعب الفلسطيني الى المشاركة في مسيرات احياء الذكرى ال42 ل(يوم الارض) غدا الجمعة وما سيتخللها من فعاليات تحت شعار (مسيرة العودة الكبرى).وقال حزب الشعب الفلسطيني في بيان "ندعو جماهير الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده إلى إحياء ذكرى يوم الارض ال42 تأكيدا على تمسكه بأرضه واستعداده لتقديم التضحيات دفاعا عنها في مواجهة المشاريع التصفوية التي تتنكر لحقوقه وفي مقدمتها حقه بتقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين".وأضاف الحزب ان (يوم الأرض) "الذي عمدته جماهير الشعب الفلسطيني بدماء الشهداء" في الثلاثين من مارس 1976 جاء ردا على "قرارات مصادرة الأراضي وتهويدها" حيث تصدى الشعب الفلسطيني للقرارات العنصرية مما أدى لسقوط الشهداء والجرحى فامتدت المظاهرات الشعبية في ذلك اليوم لتشمل جميع الأراضي الفلسطينية ومواقع الشتات لتجسد وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.وأكد ان ذكرى (يوم الأرض) تأتي والقضية الفلسطينية تتعرض لخطر شديد يتجلى بتصعيد وتيرة المؤامرة التي تستهدف تصفية تلك القضية برمتها.وطالب ببذل كل الجهود للحفاظ عليها وتطويرها وتعزيز دورها وصولا الى استراتيجية فلسطينية تعيد تجميع الشعب الفلسطيني في جميع مناطق تواجده وإعادة تقديمه كشعب موحد تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية له مشروع سياسي واحد يتمثل بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.وفي سياق متصل ثمنت حركة (حماس) تضحيات الشعب الفلسطيني وهو "يحيي الذكرى ال42 ليوم الأرض في سبيل التمسك بحقوقه والمحافظة على هويته والتشبث بأرضه ومقاومة محاولة الطمس وكل أشكال التطبيع".وأكدت في بيان صحفي وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة أرضه ومصيره المشترك وحتمية العودة ورفض الوصاية والتوطين في الذكرى مشددة على أن (يوم الأرض) "مصدر إلهام وفرصة للتذكير بحق العودة الذي لم يغب يوما عن الشعب الفلسطيني رغم المآسي والمعاناة والصعاب".ورفضت كل المشاريع التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية واحدثها "صفقة" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعمل بكل الوسائل للتصدي لها وإسقاطها داعية الشعب الفلسطيني في كل مكان للمشاركة الواسعة في مسيرة العودة والالتزام بسلميتها والابتعاد عن أي مظهر من المظاهر التي يمكن أن تحرفها عن هدفها وتقف عائقا في وجه نجاحها.من جهته قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن مسيرة (العودة الكبرى) هي شكل نضالي في ظل تحديات سياسية كبرى تواجه القضية الفلسطينية اذ سيشارك فيها جميع مكونات الشعب الفلسطيني وستكون تحت راية واحدة للتعبير عن وحدة الشعب الفلسطيني وحقوقه.وأضاف أبو ظريفة أن الهدف من المسيرة هو مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لاجبارها على رفع الحصار الاسرائيلي الظالم المستمر منذ 11 عاما وباعتباره شكلا من أشكال العقاب الجماعي المخالف للقوانين ويتعارض مع القانون الانساني والدولي.وذكر ان هناك هدفا استراتيجيا سياسيا للمسيرة يرتكز على مواجهة محاولات الالتفاف على (حق العودة) من قبل الادارة الأمريكية وإخراجه من أي عملية سياسية.وحول انطلاق المسيرات في (يوم الارض) أكد أن "الأرض هي جوهر الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ولا يمكن ان يقبل الشعب الفلسطيني بالإجراءات التي يمارسها الاحتلال من استيطان ومصادرة للأرض سواء بغزة أو الضفة أو مناطق 1948.وقال إن فعاليات مسيرة العودة التي ستبدأ غدا الجمعة وتستمر الى 15 مايو المقبل (ذكرى النكبة) الفلسطينية وهو موعد المسيرة المليونية التي ستنظم في غزة والضفة ومناطق اللجوء والشتات لإرسال رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي.واضاف "اذا لم يتعاطى المجتمع الدولي مع هذا الفعل الكفاحي سيمارس الشعب الفلسطيني حق العودة باجتياز خط التحديد وسيتحمل المجتمع الدولي والاحتلال تداعيات ذلك".وأوضح انه خلال الفترة الممتدة من 30 مارس الجاري الى 15 من مايو المقبل سيتخللها جملة من الفعاليات والانشطة من بينها اقامة الخيام على خط التحديد على مسافة 700 متر إلى 800 متر وهي رمزية تشير إلى ما تعرض له الشعب الفلسطيني عام 1948.وذكر أبو ظريفة أنه سيتم التنسيق بعد مسيرة العودة في جميع اماكن تواجد الشعب الفلسطيني في الضفة والشتات واللجوء لضمان وحدة الكفاح في اطار هذا العمل الشعبي والسلمي.وحول تصعيد الاحتلال الأخير في قطاع غزة وصف ابو ظريفة ذلك بأنه "حالة لبث الخوف وخلق حالة من الرعب لدى الشعب الفلسطيني لتقليل الانخراط والمشاركة" موضحا أن "الاحتلال عبر جميع وسائل اعلامه لم يكن يتوقع ولم يكن في حسبانه هكذا فعل جماهيري".يذكر ان الفلسطينيين يقومون منذ ايام عدة بتجهيزات على حدود قطاع غزة من بينها اقامة خيام وطواقم طبية للاسعافات الأولية في ظل اعلان وزارة الصحة الفلسطينية حالة الطواري تحسبا من استهداف المتظاهرين بعد التهديدات الاسرائيلية الاخيرة. (النهاية)

و ا ب