من الأشهر اليوم؟

كتب: علي الزيني
المنتخب الروسي هو أحد المنتخبات الأربع التي تضمها مجموعة المنتخب الوطني في كأس العالم 2018، مع منتخبات السعودية، وأوروجواي، ويعد من ضمن المنتخبات المرشحة بقوة لصدارة المجموعة، نظرا لاستضافة البطولة على أرضه ووسط جماهيره، التي ستكون لها دور كبير، في فوز المنتخب المضيف.

صاحب الضيافة لم يحقق الفوز في آخر 5 مباريات ودية، وكانت آخر خسارة له أمام المنتخب الفرنسي، بثلاثة أهداف لهدف، يوم الثلاثاء الماضي، وأقيمت المباراة على ملعب "لوجنيكي"، الذي تقام عليه مواجهة مصر وروسيا، وخسر من منتخب البرازيل بثلاثية نظيفة، يوم الجمعة الماضية، في اللقاء الذي أقيم على ملعب أولمبيسكي ستاديون لوزنيكي.

ويحاول تشيرشي سوف مدرب المنتخب الروسي أن يجرب أكثر من طريقة لعب أملاً في الاستقرار على الطريقة المثلى التي تحقق طموحاته في الوصول لأبعد محطة ممكنة من أدوار المونديال.

تشيرشي سوف يلعب مرة بطريقة 3-5-2 أو مشتقاتها 3-4-2-1 أو 5-4-1، ويحاول أن ينوع من خياراته التكتيكية في ظل قناعته الفنية بقدرات لاعبيه.

خلال مواجهة البرازيل الأولى لعب بطريقة 3-5-2 هجومية، وبالنظر لإصابة واحد من أهم اللاعبين لديه هو فيكتور فاسين فبدا وكأنه بلا حلول تقريبا خلال هذه المواجهة التي فاز بها السامبا باقل مجهود ووضح خلال اللقاء أن المنتخب الروسي سيعاني كثيرا أمام المنتخبات الكبرى.

روسيا خلال مواجهة البرازيل حاولت أن تهاجم بطرق مختلفة. إذ اعتمدت على استخدام الأطراف، لكن التهديدات لم تكن خطيرة، نظرًا لقوة الدفاع البرازيل في هذه المنطقة، ووعي تيتي وأيضا فارق الجودة.

وأمام فرنسا كرر الأمر ولعب بطريقة 3-5-2، لكنه أشرك رومان نويشر بدلا من كويتبوف. وأيضا أجرى بعض التغييرات في خط الوسط وحاول الاستفادة من ثنائية ألان دزاغويف جولوفين.

منتخب روسيا كان أداؤه باهتًا للغاية ضد فرنسا ولم يتمكن من خلق الفرص، لكن الكرات العرضية والقوة البدنية ميزته.

ويعتمد المنتخب الروسي على تطبيق الضغط العالي، لإجبار مدافعي المنافس على ارتكاب الأخطاء، فتظهر مساحات شاسعة في خط الوسط والدفاع، رغم التكتل بثلاثة لاعبين في كل مكان تذهب إليه الكرة، وهو ما يمثل فرصة رائعة أمام منتخبنا الوطني لضرب دفاعه بسرعات محمد صلاح نجم منتخبنا الوطني ومحمود حسن "تريزيجيه".

ويعتمد الروس على الأطراف في بعض الأحيان، ويمتاز بنشاط الجهة اليسرى فنرى يوري جيركوف الجناح الأيسر ينطلق في تلك الناحية ويسانده آلان دزاجويف، ويعتمد على التمريرات الأرضية الزاحفة أو إعادة الكرة إلى القادم للخلف على حدود منطقة الجزاء للتسديد مباشرة.

نصائح لكوبر

1- لا يجيد المنتخب الروسي التعامل مع العرضيات بشكل جيد ويعاني دفاعه من تمركز سيئ أثناء محاولة تشتيتها، وعلى المنتخب الوطني أن يعتمد على الكرات العرضية في وجود مروان محسن وأحمد حسن "كوكا".
2 - المرتدات هى سلاح هيكتور كوبر مدرب الفراعنة، للتغلب على البلد المضيف، مع الاعتماد على سرعات صلاح وتريزيجيه، وتمريرات عبدالله السعيد الحاسمة، الذي يستطيع بها اختراق التكتل الدفاعي للمنتخب الروسي، واستغلال عدم تعاملهم مع الكرات العرضية، بوجود مهاجم صريح داخل منطقة الجزاء، يجيد التعامل برأسه مع العرضيات.
3- والتغلب على العيوب التي ظهرت في خط وسط الدفاع أثناء وديتي معسكر سويسرا، من خلال التحرك الخاطئ للثلاثي، محمد النني وحسام عاشور، وطارق حامد، ما يتسبب في ترك مساحات خلفهم، يستغلها الخصم في صنع فرص أمام المرمى.