ذكرى يوم الأرض ٢٠١٨ الأرض للتحرير لا للتطبيع

حوالي ٦ سنوات فى الشروق

الشروق اون لاين - محمد الطاهر:
كتب الاستاذ بالجامعة التونسية والمنسق العلمي لشبكة باب المغاربة للدراسات الاستراتيجية صلاح الداودي نصا تلقت الشروق اون لاين نسخة منه تحدث فيه عن يوم الارض الذي يوافق بعد غد الجمعة (30مارس) واستعداد شعبنا في فلسطين لاحياء الذكرى هذه السنة بصفة استثنائية وقد جاء النص كالتالي:
"لا كما انتفض أهلنا في فلسطين في 30 مارس 1976 ردا على مصادرة احتلال كيان العدو الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة المغتصبات عليها وكان الإضراب العام الشامل والتاريخي الذي تعمد بدماء الشهداء والجرحى، سينتفضون هذه السنة أيضا وكل سنة حتى التحرير الكامل لكل أرض فلسطين التاريخية.
ان احتلال منطقة الجليل سنة 1948 واستكمال اغتصابها في السبعينيات من القرن الماضي، لن يحجب عنا واقع الحال الراهن. والمتمثل في كون منطقتي الجليل الأعلى والجليل الغربي وكل الجليل وما بعد الجليل هي كلها مناطق في حكم الساقطة عسكريا على حدود فلسطين المحتلة وما دونها. وبالتالي فإن "مثلث الأرض" بما يعنيه من رمزية مقدسة ومن تاريخية استثنائية مثله مثل باقي أرض فلسطين، سائر حتما نحو التحرير.
وعلى ذلك فإن الرد القطعي والأهم على جرائم التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي ومن معه يتأسس على ثلاثية تحرير الأرض والإنسان والمقدسات وعدم قبول التطبيع على الأرض ومع الإنسان وعلى المقدسات حتى التحرير الشامل الذي سيبدأ على الأرجح بالكفاح من أجل إسقاط ما يسمى صفقة القرن.
بالأمس فقط أصدر الجهاز المركزي للاحصاء أرقام التعداد العام للسكان الفلسطينيين بين النهر والبحر في الضفة الغربية المحتلة والقدس المحتلة وقطاع غزة المحاصر وهو 4,780,978 نسمة. وكم كان هذا الرقم لوحده مرعبا لكيان العدو الذي يستعد هذه السنة بالذات استعدادا استثنائيا أمنيا وعسكريا قد يصل حافة الحرب لمحاولة كسر الاستعداد الفلسطيني غير المسبوق في أسبوع الأرض وتحت عنوان فعاليات العودة. يوم الأرض لهذه السنة امتحان صعب وعليه وضعت أكبر الرهانات للتصدي لمشاريع تصفية القدس وتصفية قضية فلسطين بصفة عامة.
وهنا نضرب مثالا وحيدا وأخيرا على ذلك، حيث وقع وزير المالية الصهيوني موشيه كحلون اليوم الاربعاء على قرار يقضي بالسماح بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس مشيدا بالتاريخ "الذي انتظرناه منذ سنوات" حسب قوله. وقال "لقد تم التوقيع على هذا القرار بعد أن بذلنا عملًا شاقًا ومضنيًا ومعقدًا في زمن قياسي". وأضاف "لا شيء آخر يستحق العمل من أجله، والسعي في سبيله سوى نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس والحصول رسمياً على الاعتراف من صديقتنا الأهم بأن القدس هي عاصمة اسرائيل إلى أبد الآبدين". نترك الواجب لأهل الواجب والأمر كله لمن يتفكر في الأمر".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على