«صحفيون ضد التعذيب» يرصد معاناة الأهالي على بوابات السجون

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

كشف مرصد صحفيون ضد التعذيب، في تقرير نشره اليوم الأحد، عن "معاناة عشرات الأسر من أهالي الصحفيين المحبوسين، أثناء زيارتهم"، وفق ما جاء في التقرير.

ويورد التقرير، "الكثير من المواقف والتعنت يقابل أسر الصحفيين نزلاء السجون المختلفة، أثناء الزيارات، يمكن رصدها في النقاط التالية"، بحسب ما ورد في بيان المرصد:-

سجن جمصة: الشتائم وتكدير

ثلاثة تفتيشات يمر عليها أهالي الصحفيين في سجن جمصة، قبل أن يستقر بهم الحال في مكان مكشوف لأشعة الشمس الحارقة لمدة ساعة كاملة، وخلال ذلك يتعرض الأهالي لإهانات متعمدة من قبل الضباط، تصل إلى حد السب والشتم، ومن يعترض زيارته تمنع عنه.

وبحسب أحد الأهالي، فإن التفتيشات الثلاثة، عبارة عن تفتيش على الباب الخاص، ثم تفتيش شخصي، ثم تفتيش أخير للحقائب والزيارات التي من المفترض أن تدخل للسجين، لكن أغلبها يتم استبعاده أو الاستيلاء عليه من قبل أفراد الأمن.

سجن بورسعيد: الأكل "مقزز"

في سجن بورسعيد العمومي، لا يختلف التفتيش كثيرًا عما يحدث في سجن جمصة، لكن ما لاحظه الأهالي، أن الطعام الذي يتم تفتيشه، يصبح غير صالح للاستعمال الآدمي، حيث يقوم المخبر، بيدين غير نظيفتين، بإدخال يده في الطعام، ثم تفقده للتأكد من عدم احتواءه على أي شيئ يمنع دخوله، وبحسب وصف أحد أهالي الصحفيين، فإن "الحيوانات تقرف تاكل منه"، وبداية التفتيش، يكون على جهاز تمر من عليه الحقائب والأكياس، يعقبه تفتيشين آخرين كما الحال في سجن جمصة.

سجن العقرب: تفتيش "لا يطاق"

التفتيش في سجن العقرب، دقيق جدًا، وبحسب وصف أحد أهالي الصحفيين هناك “فوق الوصف”، في البداية لابد أن تتأكد من أن اسمها مسجل في الزيارة بوقت كاف، ثم الوقوف في الطابور على البوابة الرئيسية، وتجهيز بطاقة الهوية، وصورة من شهادة الميلاد، ويمنع دخول أي أحد للزيارة سوى أقارب الدرجة الأولى.

يدرك الأهالي أنه عليهم التواجد في تمام الخامسة والنصف فجرًا، لو كانوا يريدون حقًا زيارة ذويهم خلف القضبان، يدخل الرجال بسرعة، في حين يضطر النساء لانتظار ساعتين كحد أدنى، حتى تأتي المكلفة بتفتيشهن، وفي هذه الأثناء يكون عليهن الانتظار في مربع صغير، يبقين يظلوا محشورين فيه طوال هذه المدة، وبعد تفتيشهم، يدخلون الاستراحة، حتى يتم نداء أسمائهم.

سجن وادي النطرون: كل شيء يحل بـ100 جنيه

الوضع في سجن وادي النطرون أفضل بكثير من العقرب، وكل شيء يمكن أن تحل بمائة جنيه، في البداية يمر الأهالي على جهازين لكشف المعادن، ثم المرور عند أحد أفراد الأمن ليقوم بالتفتيش الذاتي، ثم الدخول إلى غرفة لشراء أكياس بيلاستيكية فارغة، لوضع الأطعمة، والزيارات بداخلها، حيث تمنع قوات الأمن إدخال علب الطعام.

يقوم الأهالي بتسليم الأكياس التي تحتوي على الأطعمة والأدوات التي من المفترض دخولها إلى النزيل في السجن، إلى أحد المخبرين، الذي يقوم بدوره بربط الكيس، وكتابة اسم صاحبه عليه، وبحسب الأهالي، فإن أغلب محتويات الكيس يأخذها المخبر لو أرادها، في حين يدخل للسجين الباقي.

يعلم جميع زائري المسجونين في “برج العرب”، قصة الضابط “لأ”، وهو الضابط المكلف بالإشراف على تفتيش المخبرين للأهالي، واسمه الحقيقي أحمد السقا، لكن نظرًا لاعتراضه الدائم على إدخال حتى أبسط الأشياء للمساجين من الصحفيين وغيرهم، أطلق عليه الأهالي لقب الضابط “لأ”.

وفي برج العرب الحال لا يختلف كثيرًا عن باقي السجون، حيث يتم التفتيش ثلاث مرات أيضًا، غير أن هناك مبالغة في تفتيش الأطعمة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على