كيف يرى المجتمع المدني الرقابة على الانتخابات الرئاسية؟

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

شهدت مراقبة الانتخابات الرئاسية فصولًا عدة منذ أن أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات شروطها في 8 يناير الماضي، حيث تشارك 62 منظمة، 53 محلية و9 دولية، مسموح لها بمراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما تم رفض 12 طلبًا من منظمات المجتمع المدني، فضلًا عن رفض طلب النقابة العامة للمحامين واتحاد المحامين العرب للمراقبة، وذلك حسب بيان رسمي صادر عن الهيئة.

وفي يناير الماضي قدم عدد من أعضاء مجلس النواب مذكرة لرئيس المجلس الدكتور علي عبد العال، ذكروا فيها وجود منظمات تنوي مراقبة الانتخابات، وهي تتلقى تمويلًا من الخارج، وتتبنى أجندة لتحقيق مصالح أجنبية.

وخلصت المذكرة إلى استبعاد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، مركز النديم، المركز المصري لدراسات السياسة العامة، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، مركز ابن خلدون، مؤسسة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، مركز الحقوقي للمحاماة والقانون، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، المبادرة الشخصية للحقوق الفردية، بجانب كل المنظمات التابعة لجماعة الإخوان.

وكان بين أسباب الرفض التأخر، خاصة أن الهيئة الوطنية للانتخابات أصدرت القرار رقم 39 لسنة 2018، ورفضت فيه طلب نقابة المحامين، واتحاد المحامين العرب بالإشراف على الانتخابات الرئاسية.

 قوى شر سياسية

 البرلمانية منال الجميل بلجنة حقوق الإنسان، تقول إن الصورة الكاملة لم تنته بصدد مشاركة منظمات المجتمع المدني المعنية بالحقوق المدنية والسياسية، لكنها أكدت وجود زخم في المشاركة، فأقلية عزفت عن المشاركة وأكثرية جاهزة وتشارك بقوة.

 

النائبة قالت "للتحرير" إنها تَصِف من امتنعوا عن المشاركة بـ"قوى الشر السياسية" لأن كل من دعوا لمقاطعة الانتخابات الفترة الماضية ابتدعوا نظام المقاطعة منذ بضع سنوات.

جمال عيد المحامي ورئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، يقول إن منظمات المجتمع المدني دورها تشجيع المواطنين على المشاركة السياسية ومتابعة العمليات الانتخابية كاملة، ودون انحياز لمرشح على حساب آخر، لكن منظمات عديدة وجادة في عملها لن تشارك في متابعة العملية الانتخابية، وذلك لأنها ترى حسب قوله أن هناك خللا لم تتم معالجته.

خطة القومي لحقوق الإنسان

المجلس القومي لحقوق الإنسان استعد للمشاركة بالانتخابات بتدريب العشرات من المشاركين لمتابعة العملية الانتخابية من المنظمات المتقدمة والتي وافقت على مشاركتها الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث أعد غرفة عمليات مركزية لمتابعة كافة مراقبي المجلس بمحافظات المجلس والمتابعين من المنظمات الأخرى وتلقي الشكاوى، وعمل بيانين كل يوم وحتى اليوم الثالث بالعملية.

عبد الغفار شكر نائب رئيس المجلس يقول "للتحرير" قال إن هناك حوالي 1300 مراقب على مستوى المحافظات بعضهم له خبرة في متابعة العمليات الانتخابية، كما أن أعداد المنظمات المصرية التي شاركت وأعدت تحالفات للاندماج وتوحيد الجهود ليست قليلة، مقارنًة بالمنظمات الدولية التي نسبة مشاركتها قليلة عن مشاركتها السابقة في الانتخابات الرئاسية السابقة.

وعن المنظمات التي لم تشترك في متابعة العملية الانتخابية أوضح شكر أن حوالي 13 منظمة حقوقية تعمل من الخارج منها مركز القاهرة لحقوق الإنسان، وعزوفها عن المشاركة جاء أيضًا مع قلة مشاركة عدد من المنظمات الدولية المهتمة بمتابعة العملية السياسية في مصر، حيث شاركت حوالي 5 منظمات دولية فقط.

وبدأت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الإثنين، لجان الاقتراع على مستوى جميع المحافظات، أعمالها في استقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، التي تجرى تحت إشراف قضائي كامل، وتستمر على مدى 3 أيام متتالية وسط متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية.

 

شارك الخبر على