«كامبريدج أناليتكا».. حلقة جديدة في أزمة «البريكست»

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

حالة من الجدل أثارتها التقارير الإعلامية عن دور شركة "كامبريدج أناليتيكا" في استفتاء "البريكست" والخدع "القذرة" التي اعتمدت عليها.

صحيفة "الجارديان" البريطانية، قالت في تقريرها اليوم الإثنين، إن "فضيحة (كامبريدج أناليتيكا) وصلت إلى حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث طالب الناشطون والمدافعون عن حقوق الإنسان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بإجراء تحقيق فيما يعرفه أعضاء حكومتها وموظفوها بشأن هذا الأمر".

وجاءت الرسالة الصادرة عن مجموعة "الأفضل لبريطانيا" المناهضة للبريكست، بعد أن أبلغ كريستوفر ويلي - أكاديمي في جامعة كامبريدج- عن قيام حملة الخروج بإرسال الأموال إلى شركة البيانات المثيرة للجدل "كامبريدج أناليتيكا" في خرق محتمل للقانون الانتخابي.

وأثارت هذه المزاعم الشكوك بشأن وزيري الخارجية والبيئة، بوريس جونسون ومايكل جوف، اللذين تزعما قضية "البريكست".

وأوضحت الصحيفة، أن تيريزا ماي تعرضت أيضا لضغوط بعد اتهام الحكومة، بشأِن المزاعم التي تفيد تورط أحد مساعديها، ستيفن باركنسون - وهو مسؤول سابق في حملة البريكست- بارتكاب مخالفات في الحملات الانتخابية.

وطالب الناشطون والمدافعون عن حقوق الإنسان بمعرفة:

-ماذا كان يعرف مايكل جوف وبوريس جونسون عن تنسيق حملة الخروج؟ وهل ستقوم رئيسة الوزراء بالتحقيق في هذا الشأن أم لا؟

-هل سيتم عزلهم إذا تم التحقيق في هذه الادعاءات؟

-هل تم استخدام رسائل البريد الإلكتروني الحكومية أو الهواتف الخاصة في هذا الشأن؟

وجاءت تلك المطالب بعد ظهور العديد من التقارير التي أشارت إلى وجود علاقات وثيقة بحملة "البريكست" وشركة "كامبريدج أناليتيكا" للبيانات.

أما تيريزا ماي، فطالبت شركتي "فيسبوك" و"كامبردج أناليتيكا" بالامتثال الكامل للتحقيقات الجارية بشأن قضية تسريب بيانات ملايين المستخدمين لموقع التواصل، وقالت "على حد علمي لا توجد أي عقود حالية للحكومة مع كامبردج أناليتيكا".

كانت قد أظهرت بعض المستندات تفيد بأن شركة "كامبريدج أناليتيكا" لتحليل البيانات كانت قد استأجرتها حملة دونالد ترامب الانتخابية وحملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "البريكست" لجمع معلومات ملايين من مستخدمي "فيسبوك"، في واحدة من أكبر اختراقات البيانات على الإطلاق، واستخدمتها لبناء برنامج قوي للتنبؤ والتأثير على خيارات الناخبين.

وأظهرت المستندات أنه تم اكتشاف العديد من المعلومات التي تم جمعها على نطاق غير مسبوق، ومع ذلك، فشلت "فيسبوك" في تنبيه المستخدمين ولم تتخذ خطوات موسعة لاسترداد وتأمين المعلومات الخاصة لأكثر من 50 مليون شخص لديها.

شارك الخبر على