أردوغان هدفنا الاستراتيجي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي لا يزال يشكل هدفا استراتيجيا لأنقرة، قائلا: "قطعنا شوطا طويلا في تطوير علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي. ولم تبق هناك أسئلة سوى تلك التي تحمل طابعا فنيا فقط. نواصل مسارنا في هذا الطريق، بغض النظر عن الألغام المزروعة، ولن نمنح فرصة لأولئك الذين يحولون دون انضمامنا للاتحاد بعضوية تامة. هذا هدفنا الاستراتيجي"، وذلك حسبما ذكرت وكالة "روسيا اليوم".

وأضاف أردوغان، اليوم الإثنين، قبيل مغادرته إلى فارنا لحضور قمة تركيا - الاتحاد الأوروبي: "سنواصل مباحثاتنا مع الاتحاد الأوروبي بشكل يتلاءم مع موقع تركيا، وقوتها، ودورها الفاعل في المنطقة والعالم"، معبرا عن أمله بخروج القمة بنتائج إيجابية، قائلا: "أتمنى أن تساهم قمة فارنا إيجابا في إيجاد حلول للمسائل الإقليمية".

ودعا أردوغان، الاتحاد الأوروبي إلى رفع العوائق السياسية المصطنعة أمام انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي من دون استخدام معايير مزدوجة، مضيفا: "نفذنا كافة البنود (للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي) التي تم الاتفاق عليها".

وأدان مستشار النمسا سيباستيان كورتز، عمليات تركيا العسكرية في سوريا، وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، ودعا الاتحاد الأوروبي لوقف مفاوضات انضمام تركيا إليه، قائلا: "مع الأخذ بعين الاعتبار، الانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان والقيم الأساسية للديمقراطية، واستنادا إلى حقيقة أن معايير كوبنهاجن (معايير للبلدان للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي) لم تنفذ، فإن مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي يجب أن تنتهي".
وأضاف كورتز، في مقابلة مع صحيفة "فيلت" عشية قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا في فارنا، أن تركيا ستظل شريكا استراتيجيا مهما للاتحاد الأوروبي، وأن من الضروري التعاون معها في إطار مفهوم حسن الجوار.

وتنطلق اليوم في مدينة فارنا البلغارية قمة تركيا - الاتحاد الأوروبي بمشاركة الرئيس التركي ورئيسي مجلس ومفوضية الاتحاد الأوروبي. ومن أهم أهداف هذه القمة مناقشة عضوية تركيا في الاتحاد واتفاقية إعادة المهاجرين ومواضيع إقليمية ودولية أخرى.

ويشن الجيش التركي وما يسمى بـ"الجيش السوري الحر" عملية عسكرية أطلقت عليها أنقرة تسمية "غصن الزيتون" ضد المسلحين الأكراد في عفرين السورية وضواحيها منذ 20 يناير الماضي. وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب الكردية، والاتحاد الديمقراطي الكردي، وحزب العمال الكردستاني هي منظمات إرهابية. وتدعم الولايات المتحدة الأمريكية "قوات سوريا الديمقراطية" التي يمثل المسلحون الأكراد عمودها الفقري، وترفض دمشق التدخل التركي في شمال غرب سوريا، وتعتبره عدوانا وانتهاكا لسيادتها.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، 18 مارس الجاري، سيطرة مسلحي "الجيش السوري الحر"، المدعوم من الجيش التركي، بشكل كامل على مركز مدينة عفرين السورية. كما أعلن الجيش السوري الحر، انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من المدينة، حسب قناة سكاي نيوز الإخبارية.

وقال أردوغان، خلال كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 103 لانتصار جناق قلعة، إن "أعلام تركيا والجيش السوري الحر ترفرف الآن في سماء عفرين"، مضيفًا: "رموز الأمن والسكينة ترفرف في مركز مدينة عفرين بدل أعلام الإرهاب، في عفرين الآن، ترفرف الأعلام التركية وأعلام الجيش السوري الحر"، متابعا: "تركيا والأتراك وسوريا والسوريين سيتذكرون هذا اليوم الذي حررنا فيه عفرين من الإرهابيين، أبارك لنا ولأهالي عفرين النصر العظيم على الإرهابيين".

شارك الخبر على