بريطانيا تدعو أطراف أزمة اليمن للتفاوض نؤيد جهود التحالف
أكثر من ٧ سنوات فى التحرير
دعت الحكومة البريطانية، كافة أطراف الأزمة اليمنية للعودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سياسي شامل، وذلك في بيان مشترك أصدره وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، ووزيرة التنمية الدولية بيني موردنت، اليوم الإثنين، بمناسبة دخول الصراع في اليمن عامه الرابع.
وذكر البيان: "الأزمة الإنسانية اليمنية أدت إلى وجود 22 مليون إنسان بحاجة للمساعدة، وفي الشهور الثمانية الماضية، أصبح مليون يمني إضافي يفتقرون للضروريات التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة، كالغذاء والأدوية، ومع اقتراب موسم المطر سريعا، يمكن أن تصبح الأزمة أكثر سوءا في حال ارتفاع الإصابات مجددا بمرض الكوليرا، حيث عدد الإصابات المسجلة في العام الماضي يفوق بالفعل المليون إصابة".
وأكدت الحكومة البريطانية أنه بدون خفض التصعيد والتوصل لتسوية سياسية، ربما يتعرض ملايين الأشخاص للمجاعة، مشددة على حق المملكة العربية السعودية الدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات الأمنية، بما فيها الصواريخ التي تطلق من اليمن، معربة عن تأييدها جهود التحالف بقيادة السعودية لاستعادة الحكومة الشرعية في اليمن، وفق ما أقره مجلس الأمن الدولي.
وأضاف البيان: "بذلنا جهودا كبيرة مع السعودية وشركاء آخرين لتعزيز آلية الأمم المتحدة لتفتيش السفن لضمان بقاء كافة الموانئ مفتوحة أمام كافة الإمدادات الإنسانية والسلع التجارية. ويجب على جميع الأطراف مضاعفة دعمهم لجهود الأمم المتحدة للتوصل لتسوية سياسية تشمل الجميع وتعالج مسببات الصراع، نرحب بتعيين المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيثس، الذي يتمتع بخبرة واسعة بمجال تسوية الصراع".
وذكر أن لجنة من الخبراء تابعة للأمم المتحدة توصلت إلى أن إيران لا تمتثل لقرارات مجلس الأمن نظرا لعدم اتخاذها لإجراءات لمنع تزويد الحوثيين بصواريخ باليستية إيرانية الصنع، متابعا: "إن كانت إيران ملتزمة حقا بدعم التوصل لحل سياسي في اليمن - كما تصرح علنا - فعليها التوقف عن إرسال أسلحة تطيل أمد الصراع، وتؤجج التوترات في المنطقة، وتهدد السلام والأمن الدوليين".
وتساءل عن سبب إنفاق إيران لجزء كبير من عائداتها على بلد لا تربطها به أي روابط تاريخية أو مصالح، بدل استغلال نفوذها لإنهاء الصراع نهائيا لأجل الشعب اليمني؟. ودعا الوزيران دول المنطقة والمجتمع الدولي لمضاعفة جهودهم دعما لهذا الهدف، كما دعيا أطراف الصراع للسماح بوصول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى كافة أنحاء اليمن بلا عراقيل، بما في ذلك الوقود، وأن تدفع الحكومة اليمنية رواتب موظفي القطاع العام في أنحاء البلاد.
وأطلقت جماعة الحوثي، أمس الأحد، صواريخ باليستية باتجاه السعودية، وأكد مصدر عسكري في الجيش اليمني المتحالف مع أنصار الله، أن كل الصواريخ الباليستية التي تم إطلاقها على المواقع السعودية أصابت أهدافها بدقة دون تمكن الدفاعات الجوية السعودية من اعتراضها.
وقال المصدر العسكري، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن القوة الصاروخية نفذت ضربات باليستية واسعة على أهداف سعودية، معلنة بداية العام الرابع من الحرب، مضيفة أن الهجمات الباليستية كان من بين أهدافها مطار الملك خالد الدولي بالرياض بصاروخ بركان تو اتش، ومطار أبها الاقليمي بصاروخ قاهر تو إم، ومطار نجران وأهداف أخرى في نجران بدفعة من صواريخ بدر1 البالستية، وقصفت القوة الصاروخية مطار جيزان وأهداف أخرى بجيزان بدفعة من صواريخ بدر1 الباليستية.
في سياق متصل، تشهد العاصمة اليمنية صنعاء استعدادات مكثفة وتوافدا كبيرا من المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله "الحوثيين" للمشاركة في فعالية جماهيرية تنظمها الجماعة، صباح اليوم، في ميدان السبعين، للتعبير عن الصمود في مواجهة التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، بالتزامن مع الذكرى الثالثة لانطلاق عملياته.