الرابحون والخاسرون من لقاء مصر والبرتغال

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

قلب المنتخب البرتغالي، الطاولة على المنتخب الوطني، وحصد فوزًا قاتلًا، بنتيجة 2-1، في المباراة الودية التي جمعت الفريقين، على ملعب ليتزيجروند، بمدينة زيورخ السويسرية، حيث تقدم الفراعنة بهدف محمد صلاح، في الدقيقة 56، بتسديدة رائعة، لكن كريستيانو رونالدو انتفض وسجل هدفين في دقيقتين، من ضربتي رأس في الدقيقتين (90+2) و(90+4).

المباراة التي خاضها المنتخب الوطني ضمن معسكر الإعداد الأول في سويسرا، استعدادًا للمشاركة في مونديال روسيا 2018، على الرغم من أنها ودية، فإنها اتسمت بالطابع الرسمي، وشهدت ندية كبيرة بين المنتخبين، في ظل زخم إعلامي بالمقارنة بين محمد صلاح نجم نادي ليفربول الإنجليزي والمرشح للانضمام لنادي ريال مدريد، وصاروخ ماديرا كريستاينو رونالدو نجم الفريق الملكي قبل المباراة.

وشهدت المباراة تألق بعض اللاعبين بشكل لافت، كما أظهرت تراجع مستوى بعض اللاعبين، ونستعرض لكم في السطور التالية الرابحين والخاسرين من اللقاء:

الرابحون

محمد الشناوي

يُعد أكثر الرابحين، هو محمد الشناوي، حارس مرمى النادي الأهلي، الذي عاد إلى أروقة القلعة الحمراء قادمًا من صفوف بتروجت بداية من موسم 2016-2017، وعلى الرغم من أن الشناوي صاحب الـ29 عامًا انضم للمنتخب من قبل، فإن مشاركة أمس الأولى له برفقة الفراعنة، وظهر الشناوي خلال المباراة بثقة كبيرة، وتصدى لأكثر من كرة، علاوة على تعامله الجيد مع الكرات العرضية.

محمد صلاح

صلاح يومًا تلو الآخر يبرهن على نضجه الكبير، وهدوئه الشديد وظهر ذلك بشدة عقب تسجيله الهدف، كما أن تحركاته خلف المدافعين كانت مميزة، على الرغم من ندرة التمريرات التي وصلت إليه، ويعد هدف محمد صلاح، الهدف الثالث لمصر، في مرمى البرتغال، على مدار التاريخ، بجانب أنه الأول للفراعنة منذ 80 عامًا، حيث يعود آخر أهداف مصر في شباك البرتغال، إلى ربع نهائي أولمبياد أمستردام 1928، عندما فاز الفراعنة بثنائية مختار التتش ومحمد علي رياض، صاحب آخر هدف مصري، وبعد ذلك، لعب المنتخب مرتين وديا، أمام البرتغال، عامي 1955 و2005، وخسر الفراعنة المباراتين، برباعية وثنائية على الترتيب، دون تسجيل أهداف.

عبد الله السعيد

قدم عبد الله السعيد صانع ألعاب النادي الأهلي، أداء جيدا خلال المباراة، على الرغم من أنه يمر بأزمة كبيرة جدًا بعد توقيعه لناديين في وقت واحد، إلا أن السعيد صاحب الـ32 عامًا، كان قد استطاع أن يبرهن على قوة شخصيته خلال الـ65 دقيقة التي خاضها، واستطاع خلالها تمرير 42 تمريرة بدقة وصلت إلى 86%، واستخلص 4 كرات، وصنع هدف الفراعنة الوحيد، كما أنه أنقذ هدفا مؤكدا من على حدود خط مرمى الشناوي، بالإضافة لمحاولته في بداية اللقاء والتي تألق خلالها أنطونيو ألبيرتو باستوس الشهير بـ(بينتو).

محمود حسن تريزيجيه

ظهر محمود حسن تريزيجيه نجم قاسم باشا التركي، بمستوى جيد خلال المباراة، وظهرت الثقة الكبيرة على صاحب الـ23 عامًا، وكان يشكل خطرًا كبيرًا على دفاعات البرتغال، علاوة على إجادته الأدوار الدفاعية، ومساعدة زميله محمد عبد الشافي (الظهير الأيسر للمنتخب).

محمد النني

على الرغم من الهجوم الكبير الذي يتلقاه محمد النني لاعب خط وسط نادي أرسنال الإنجليزي، في الفترة الأخيرة مع المنتخب الوطني، فإن النني صاحب الـ25 عامًا، قدم مباراة جيدة، من خلال تمرايرته المتقنة للأمام والأجناب، علاوة على أنه كان يتحرك بشكل جيد في خط الوسط واستخلص أكثر من كرة.

الخاسرون

أحمد حسن كوكا

استمرارًا لأدائه المتواضع رفقة المنتخب الوطني، ما زال يعاني أحمد حسن كوكا مهاجم سبورتينج براجا البرتغالي، لتقديم أوراق اعتماده مع صفوف الفراعنة، ولم يقدم كوكا صاحب الـ25 عامًا، خلال المباراة أي شيء، فخسر العديد من الكرات سواء من الالتحامات الهوائية أو الصراعات الثنائية، بالإضافة لسوء التمرير والتمركز.

حجازي وعلي جبر

قدم أحمد حجازي، مدافع نادي وست بروميتش ألبيون الإنجليزي، مباراة متوسطة، وظهرت عليه الثقة وعدم التوتر على الرغم من الضغط العالي من هجوم البرتغال على الفراعنة، إلا أنه من غير المقبول أن يسكن شباك المنتخب ثلاثة أهداف (منها هدف ألغى بداعي التسلل) بنفس الطريقة، خصوصًا وأن حجازي صاحب الـ27 عامًا يمتلك طولا جيدا (يصل إلى 193 سم) ويجيد الكرات الهوائية، وظهر بوضوح خطأ حجازي في هدف رونالدو الأول، كما كرر نفس الخطأ علي جبر، مدافع نادي وست بروميتش ألبيون، في الهدف الثاني على الرغم من أن جبر صاحب الـ31 عامًا يجيد الكرات الهوائية، ويصل طوله إلى 192 سم. 

أحمد فتحي وعبد الشافي

وصل أحمد فتحي لمباراته الـ128 دوليًا مع المنتخب الوطني، باحتساب المباريات المعترف بها من الفيفا وغير المعترف بها، وعلى الرغم من كل تلك الخبرة الكبيرة فإن صاحب الـ33 عامًا ظهر بشكل متواضع، وكان مرتبكًا في كثير من الكرات وظهر ذلك خلال تمريره الكرة لمحمد الشناوي الذي أمسك بها ليحتسب الحكم ضربة حرة غير مباشرة من داخل منطقة الجزاء، كما قدم محمد عبد الشافي الظهير الأيسر لنادي الفتح السعودي المعار من صفوف الأهلي، مستوى ضعيفا، ولم يظهر صاحب الـ32 عامًا بمستواه المعهود، سواء هو أو أحمد فتحي، خصوصًا في الجانب الهجومي.

كوبر

بدأ الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للفراعنة، المباراة بطريقة لعب 4-2-3-1، وهي طريقته المفضلة مع المنتخب، وكانت تتحول في بعض الأوقات إلى 4-3-2-1 و4-4-2، الأولى يعود عبد الله السعيد بجانب طارق حامد والنني، وفي الثانية يدخل محمد صلاح كمهاجم ثانٍ بجانب كوكا.

كوبر صاحب الـ62 عامًا، أجرى 4 تغييرات، الأول بخروج كوكا ونزول مروان محسن في الدقيقة 62، ثم خروج السعيد ونزول وردة في الدقيقة 66، وخروج محمد صلاح ونزول شيكابالا في الدقيقة 79، وخروج طارق حامد ونزول حسام عاشور في الدقيقة 87.

تبديلات كوبر ظهرت بلا معني وبلا هدف، حتى إن توقيتها كان غريبًا، خصوصًا خروج صلاح، الذي يمتاز بسرعات كبيرة، وقادر على استغلال دفاعات البرتغال الضعيفة، والتي ظهرت بتواضع شديد بعد تلقيها الهدف، وظهرت المساحات بشكل كبير، إلا أن المنتخب الوطني لم يتمكن من استغلالها خصوصا في وجود شيكابالا ومروان محسن لعدم تمتعهما بالسرعة.

لذلك يجب على الجهاز الفني للمنتخب مراجعة أوراقه، قبل مواجهة اليونان الودية المقامة يوم الثلاثاء المقبل، وأن يعطي الفرصة لعناصر جديدة أمثال حسين الشحات نجم العين الإماراتي، ومحمد مجدي قفشة نجم إنبي، وسعد الدين سمير مدافع الأهلي، ومحمد عواد حارس الإسماعيلي.

شارك الخبر على