من «ابن حلال» لـ«نسر الصعيد».. محمد رمضان والأزمات «عرض مستمر»

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

دائمًا ما يحظى الفنان محمد رمضان بالنصيب الأكبر للأزمات والعواقب التي تواجه أعماله، ولا يكاد يمر له عمل مرور الكرام دون حدوث أزمات يمكن أن تعيق نجاح العمل، فعلى الصعيد السينمائي دائمًا ما تواجه أفلامه أزمات رقابية، وعلى الصعيد الدرامي مرّ كل من المسلسلين اللذين قدّمهما "ابن حلال، الأسطورة"، بأزمات عدة، منها ما يتعلق بأبطال العمل، وأخرى تتعلق بالمحتوى المُقدم، وبين الأعمال السينمائية والدرامية هناك شيء واحد دائمًا ما يواجهه "رمضان"، وهو انتقادات من قِبل قطاعات عريضة من الجمهور، في حين أنه يعتبر ذلك نتيجةً للنجاحات التي حققها في السنوات الأخيرة، والتي لا ينكرها أحد.

ابن حلال

البداية بمسلسل "ابن حلال"، الذي ضرب رقمًا قياسيًا في عدد الأزمات التي أثارها منذ بداية عرضه مطلع رمضان 2014، بدايتها حينما أُشيع أن العمل يتناول قصة مقتل "هبة" ابنة ليلى غفران، وصديقتها "نادين"، وهو ما تأكد مع عرض المسلسل، حيث تابع الجمهور مدى تطابق قصة المسلسل مع القضية التي أثارت الرأي العام عام 2009.

المطربة المغربية ليلى غفران شنّت هجومًا عنيفًا على "رمضان"، خلال مداخلة هاتفية، في أثناء ظهوره في برنامج "العاشرة مساء"، ونشبت مشادة على الهواء بينهما، حيث قالت غفران: "حسبى الله ونعم الوكيل في كل من أساء لي أو طعنني أو استغل اسمي ووجعي من أجل صناعة بطل تليفزيوني أو سينمائي"، وهدّدت برفع دعوى قضائية ضد صناع العمل.

كما أجرى شقيق محمود العيساوي، قاتل "هبة" (جسّدت دورها سارة سلامة)، الذي تم إعدامه نفس العام، مداخلة هاتفية هو الآخر، ليؤكد أن المسلسل يقدم القصة الحقيقية ويُبرئ شقيقه من تهمة القتل ولكن بعد إعدامه، مؤكدًا أن القاتل الحقيقي لـ"هبة ونادين" هو ابن رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، مشيرًا إلى أن العمل كشف الحقيقة وأنه شخصيًا سعيد بذلك.

دفاعه عن «الشورت» ورأيه في «لأعلى سعر».. 5 مواقف جمعت أحمد سلامة بابنته

أزمات "ابن حلال" لم تتوقف عند هذا الحد فقط، ففي منتصف رمضان قرر منتج سعودي مقاضاة صناع المسلسل، متهمًا إياهم بالاساءة إلى بلده ومواطنيها بتقديم شخصية عجوز سعودي يتزوج من الفتيات الصغيرات ويعاملهن بوحشية، وطالب محامي المنتج في دعواه بوقف عرض العمل لحين الفصل في القضية، مؤكدًا أن صناع العمل أظهروا ذلك الرجل السعودي بصورة وحشية مبالغ فيها عندما صوروه وهو يغتصب الفتاة الصغيرة التي تزوجها رغمًا عنها.

بدأت من الإعلانات ولهذا السبب هاجمت محمد رجب.. 14 معلومة عن سارة سلامة

كذلك، اتهم الكاتب والروائي المهندس يحيى الحسيني، صناع العمل، وتحديدًا المؤلف حسان دهشان، بسرقة فكرة المسلسل من قصته القصيرة "الكفن" ضمن مجموعته القصصية "العلامة"، وتقدّم بإنذار على يد محضر لمؤلف العمل وكذلك شكوى إلى نقيب السينمائيين وإلى رئيس اتحاد كتاب مصر.

الأسطورة

"رمضان" واجه أزمات عدة من خلال مسلسله "الأسطورة"، الذي عرض في رمضان 2016، منذ بدء تصويره، بدأت بتبادل الاتهامات بين أبطاله، ومخرج العمل نفسه، التي كان أبرزها بسبب زوجته الفنانة مي عمر، التي قامت بدور "شهد" في المسلسل.

الفنانة نسرين أمين، انتقدت مخرج العمل بعدما قام بحذف بعض مشاهدها، وقالت عبر "تويتر": "لو كنت أعلم أن مسلسل (الأسطورة) بطولة المدام مرات المخرج أم عدسات ملونة ما كنت بدأت.. إنها الكوسة في أوضح صورها".

وهاجمت الفنانة ريم مصطفى هي الأخرى، مخرج العمل، وحمّلته مسئولية تصويرها في وضع غير لائق في بداية المشاهد، التي ظهرت بها في الحلقة السابعة عشرة، التي عرّضتها لموجة من الهجوم، وعلى الرغم من أن الدور الذي تقدمه في المسلسل هو لفتاة مدللة ثرية مما يعرضها للاستغلال من قِبل الرجال، فإن هذا الأمر لم يشفع لها، حين ظهرت وهي مرتدية "هوت شورت" في أحد المشاهد، وخرجت "ريم" لترد على كل الانتقادات التي وُجهت لها لتُبدي ندمها وحزنها الشديد، متهمة المخرج محمد سامي بأنه من تسبب في هذا اللغط، لأنه أصر على تصويرها وهي جالسة ليظهر المشهد على هذا النحو، مؤكدة أن هذا الأمر تسبب أيضًا في أزمة عائلية لها.

أزمات ورّطت مخرج «الأسطورة» مع بطلاته.. «أجبر إحداهن على التصوير في وضع غير لائق»

لم تقتصر المشكلات التى جمعت المخرج محمد سامي مع بطلات مسلسل "الأسطورة"، عند هذا الحد فقط، فتسببت زوجته "مي"، في انسحاب الفنانة ياسمين صبري قبل اكتمال تصوير مشاهدها، حيث اتهمت المخرج بحذف مشاهد من شخصيتها ضمن أحداث المسلسل، مجاملةً لزوجته.

وعلّق المخرج محمد سامي، على تلك الأزمات، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلام تاني" مع رشا نبيل، مؤكدًا أنه كان لديه القدرة على زيادة مشاهد مي عمر دون حذف مشاهد أخرى من المسلسل، حيث قال إن "نسرين أمين كذابة، فهي لم يحذف لها مشهد واحد قامت بتصويره، ومي عمر تم اختيارها من قِبل بطل المسلسل وليس أنا كما ردد البعض.. نسرين كانت دائمًا تريد افتعال المشاكل داخل موقع التصوير لتستفيد بعمل ضجة حولها، كما أنها كانت دائمة التأخير عن مواعيد التصوير بسبب انشغالها بتصوير 4 مسلسلات في وقت واحد، فكنت أشعر وكأنني أتعامل مع يسرا، وأنها كانت تحذف كلاما من مشاهدها لتستطيع الذهاب لمواعيد التصوير الملتزمة بها في أعمال أخرى، وأني كنت أتجنب المشكلات معها لأنها في النهاية ممثلة درجة 5".

وعن ياسمين صبري؛ قال "سامي" إن اهتمامها الأول والأخير كان يتركز على ما ترتديه زميلاتها في المسلسل سواء ريم مصطفى أو مي عمر، وفي بداية المسلسل أوضحت لها أن الدور صغير ليس محتاجا لأداء تمثيلي، وأنه كان يريد مجرد ممثلة ذات شكل وملامح جميلة، بحيث لا يتعاطف معها الجمهور عند انتقام محمد رمضان منها، وأنه كان سيستعين بموديل إعلانات لبنانية، لكن تم ترشيح "ياسمين" من قِبل شركة الإنتاج، وعند اعتراضها على مشهد النهاية كان ردي" "إن شالله ماعجبك وجودك زي عدمه في المسلسل"، لأن هذا ليس من تخصصاتها.

ياسمين صبري «بطلة» الأزمات.. أحدثها مع ظافر العابدين

وحول ذلك؛ أكدت "ياسمين"، في تصريحات صحفية لها، يوليو 2016، أنها تشعر بالندم لأنها اعتذرت عن المشاركة في "جراند أوتيل"، وصرّحت أنها فضلت المشاركة في "الأسطورة" لكن اختيارها لم يكن موفقًا، وأضافت: "أضعت عامًا من عمري بسبب الأسطورة، وأخطأت في اختياري للعمل، ولكن الإنسان لا بد أن يتعلم من التجارب التي يمر بها، وأعتقد أنها تجربة لن تتكرر أبدًا"، موضحةً أنها اعترضت وانسحبت من تصوير 4 مشاهد في المسلسل، مؤكدةً أن "كواليس الأسطورة من أسوأ الكواليس في حياتي، لكن محمد رمضان كان دائمًا يدافع عني".

نسر الصعيد

عدة أزمات واجهت مسلسل محمد رمضان الجديد "نسر الصعيد"، الذي من المقرر عرضه بالموسم الرمضاني، أولها تتعلق بالقناة العارضة، حيث انتشرت أخبار عن عرض المسلسل على شبكة قنوات "DMC"، ولكن حدث نوع من الالتباس عندما نفى "رمضان" أحد الأخبار المنشور حول سرقة قصة العمل، ليعتبر البعض أنه ينفي عرضه على DMC، مما جعله يصدر بيانا يؤكد خلاله أنه لا يعلم من وراء تلك الأخبار، قائلًا إن "عقده مع شركة الإنتاج العدل جروب ينص على أنه (ممثل) فقط، وأنه لا يتعدى حدوده احتراما لمهنته ولمنتج المسلسل جمال العدل وكذلك القناة التي يُعرض عليها، وبالتالي ليس من حقه إثبات أو نفي القنوات المعروض عليها المسلسل، وإنما حق المنتج".

أزمات «نسر الصعيد» مستمرة.. آخرها اعتذار محمد رمضان للشركة المنتجة

وطرأ على المسلسل العديد من التغييرات، كان أولها تخلي السيناريست مدحت العدل عن كتابة العمل، وتم تداول أن أسباب ذلك هو تدخل محمد رمضان المستمر في السيناريو، إلا أن "العدل" خرج ونفى ذلك، وأكد أن السبب هو انشغاله بعودة الفنانة شيريهان من خلال التجربة المسرحية الجديدة والتي يتم التحضير لها، ليتولى المسئولية المؤلف محمد عبد المعطي، كما كان من المقرر أن يتولى هاني خليفة مهمة الإخراج؛ إلا أنه اعتذر بعد خلاف مع الشركة المنتجة على الأجر، وتم اختيار المخرج ياسر سامي خلفا له، في أولى تجاربه الدرامية.

واستمرت أزمات "نسر الصعيد" مع اعتذار عدد من النجمات عن الوقوف أمامه، حيث تم ترشيح عدد من الأسماء وعند التفاوض معهن اعتذر أغلبهن بسبب الاختلاف على الأجر الذي وجدته شركة "العدل جروب" مبالغا فيه، ومن بين المرشحات غادة عادل ومنة شلبي ودينا الشربيني وأمينة خليل، حتى استقرت الجهة المنتجة للمسلسل على النجمة "درة" لتقدم دور البطولة النسائية.

كذلك بدأت داخل كواليس مسلسل "نسر الصعيد"، الخلافات والمناوشات، بعدما انضمت فعليًا النجمة وفاء عامر للعمل، وأنقذت الموقف بعد إصابة الفنانة سلوى خطاب، التي منعت دخولها للديكور والتصوير، وجاء ضمن شروط "وفاء" الشفوية، والتي لم تُدّون في التعاقد بسبب سرعة الإجراءات، أن يكون اسمها ثاني اسم في التتر، بعد الفنان محمد رمضان، ولكن كان نفس الشرط قد وضعته من قبل الفنانة التونسية "درة"، باعتبارها بطلة العمل، وحتى الآن لم يتم حسم الخلاف، برغم من ترجيح مصدر من داخل العمل بحل الخلاف لصالح "درة"، بحكم تعاقدها قبل "عامر".

درة زروق من السياسة إلى الفن.. عنوان الأناقة التي لم تتزوج لهذا السبب

أزمات تعاقد

في يونيو 2017، الإعلان عن تعاقد محمد رمضان مع شركة "العدل جروب"، لم يمر الأمر مرور الكرام، حيث كان متعاقدًا مسبقًا مع شركة "O3" التابعة لمجموعة قنوات "إم بي سي"، التي أنتجت له مسلسله "الأسطورة"، لمدة ثلاثة أعوام حتى 2020، والتي هدّدته إن لم يفِ بعقده.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها "رمضان" لموقف مشابه، ففي 2014 تعاقد رمضان مع شركة "صباح إخوان"، ليقوم ببطولة مسلسل من إنتاجهم لشهر رمضان في 2015، وبعدها بأشهر فوجئت الشركة بتعاقده مع شركة "فيردي" لنفس السبب، وحينها لجأت الشركة الأولى لنقابة المهن التمثيلية، وقامت النقابة بإيقاف استخراج تصريح تمثيل لـ"رمضان" لحين الوصول لحل لأزمته مع الشركتين، حتى اعتذر "رمضان" للمنتج محمد سمير عن تقديم مسلسل معه، على أن يكون هناك تعاون يجمعهما في الفترة المقبلة، وطلب منه أن يرسل أحدًا لتسلم مقدم التعاقد الذي كان قد حصل عليه.

أزمات سينمائية

وغالبية أفلام محمد رمضان، واجهت أزمات رقابية، وانتقادات من قِبل الجمهور، خاصةً تلك التي تقمص فيها أدوار البطل الشعبي الذي يمكن وصفه بـ"البلطجي"، ففي فيلمه الأخير "جواب اعتقال"، عام 2017، حدثت أزمة مع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، انتهت إلى مشاهد طالبت الرقابة بحذفها، وفي نفس العام قدّم فيلم "الكنز" مع محمد سعد، وحدثت أزمة حول أحقية كل منهما في تصدر بوستر العمل، فقام المخرج شريف عرفة، بعمل بوستر خاص بكل ممثل، ومنهم "رمضان وسعد" وهند صبري وأحمد رزق وروبي؛ كما طرح أفيشًا جديدًا يتساوى فيه حجم صورتي البطلين بينما تم توزيع باقي الأبطال على جانبي البوستر بنفس المساحات.

شارك الخبر على