هذه اخلاقنا …….بقلم لكبيد بباي

حوالي ٦ سنوات فى أخبار الوطن

“هذه أخلاقنا” طالعت مقالا بعنوان “هذه أخلاقهم وهذه أخلاقنا” للأستاذ الشيخ سيدي محمد ول معي ، المدير المساعد للوكالة الموريتانية للأنباء. المقال برمته هجوم على حزب تواصل ، واتهام له بما ليس فيه ، وهو ما أجل عنه السيد المدير حفيد ذلك المنبت الطيب ، الذي ماكان ينبغي له أن يضطره الخلاف إلى التقول على الخصوم. يعرف السيد المدير ونعرف نحن ويعرف جميع الموريتانيين الأمور الجارية حاليا والمواكبة لحملة انتساب حزبه ، والسعي الحثيث لشراء وامتلاك بطاقات التعريف ، والتنافس المحموم بين فاعلي حزبه في ذلك الميدان. ومادام الأمر كذلك فإن حديث “تواصل” أو تعليقه على الموضوع هو أمر لابد منه ، لأن القضية قضية عامة ، وليس حزب “تواصل” وحده من دق ناقوس الخطر فيها. تحدث السيد المدير عن كون قياديي حزبه لم يتحدثوا عن حملة انتساب “تواصل” والحقيقة أنه كان عليهم أن يتحدثوا عنها لو شابتها خوارم للعملية الانتخابية ، والحقيقة كل الحقيقة وهو مايعرفه المدير المحترم أن “تواصل” نظم حملة انتساب نزيهة ، تمهيدا لمؤتمر تم عقده بغطاء مالي وفره مناضلو الحزب بتبرعاتهم ومساهماتهم المتفاوتة حسب قدرتهم المادية. غمز المدير المحترم من ضيوف “تواصل” ، وقال إن فيهم من هو مطلوب عالميا ، ولا علم لنا بمطلوب فيهم إلا الأستاذ “خالد مشعل” المطلوب من طرف إسرائيل ، وعهدنا بالنظام الموريتاني يتباهى بأنه قطع العلاقات مع إسرائيل ، فبأي معنى يختزل المدير المحترم العالم في الكيان الصهيوني.. كلمة غير موفقة بالتأكيد تقول لصاحبها دعني. وفيما يتعلق بضيوف تواصل وعلى رأسهم الأستاذ أبو الوليد ، فقد تحدث أعلى هرم الحزب حينها وهو الأستاذ محمد جميل منصور عن التعاطي الإيجابي للسلطات الموريتانية مع أولئك الضيوف ، وهي قاعدة في حزب “تواصل” مؤداها عدم غمط أي كان حقه. بل استقبل رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ضيوف الحزب الذين شرفوا موريتانيا واستقبلهم الأستاذ سيد محمد ولد محم رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ، فتأمل سيدي المدير. والحقيقة أنه لو كانت حملة انتساب حزبكم الموقر تجري في ظروف طبيعية ، ولو كانت غير مصاحبة بشراء الذمم لوسعنا السكوت عنها ، كما وسعكم السكوت عن حملتنا التي جرت في ظروف جد طبيعية. أخلاقنا سيدي المدير هي أن نكون نزيهين مع أنفسنا ومع الوطن ومع المواطن ، وأن لا نلقي الكلام على عواهنه ، وأن لا نفجر في الخصومة. ورئيس حزبنا لا يستحق من أحد أن يطلق عليه عبارة “كبيرهم” في إحالة لا تنبغي رغم أنه فعلا كبير بكل الايحاءات الطيبة الواعية الناضجة الأمينة الراشدة. وأقترح عليكم أستاذي الفاضل تعميق مراجعاتكم لمادة “الأخلاق”في المخاطبات ، فأنتم تحفظون بلا شك: وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت* فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

شارك الخبر على