لماذا «وبخت» إيفانكا ترامب والدها خلال حملته الانتخابية؟

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

أثارت إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزوجها جاريد كوشنير الجدل، منذ حملة والدها في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، وذكرت مجلة "فانيتي فير" الأمريكية أن إيفانكا تشاجرت مع والدها بسبب معاملته لزوجها، خلال الانتخابات الرئاسية.

ونقلت المجلة عن موظف في الحملة قوله إن إيفانكا وبخت والدها في مكتبه ببرج ترامب، بسبب معاملته لزوجها الذي كان يعمل كمستشار في حملته الرئاسية، وأشار الموظف إلى أن إيفانكا قالت لوالدها: "لقد ترك نشاطه التجاري ليكون جزءًا من هذا الأمر، ليس لديك أدنى فكرة عما يضحّي به من أجل أن يكون هنا، ومدى صعوبة عمله بالنسبة لك".

وأضاف الموظف أن ترامب انهار على الفور بعد أن أكدت إيفانكا له أن سلوكه معها وزوجها أضرهما، وقال الرئيس "حسنًا، ماذا يريد؟".

وذكرت المجلة الأمريكية أنه بعد انتخاب ترامب رئيسًا، عيّن كوشنير مستشارًا بمجموعة كبيرة من المسؤوليات، بما في ذلك التوسط في عملية السلام في الشرق الأوسط والعلاقات مع المكسيك، كما التحقت إيفانكا بالعمل في البيت الأبيض كمساعدة شخصية للرئيس دون راتب، وتم تخصيص مكتب لها في البيت الأبيض، دون الالتحاق رسميا بالحكومة الأمريكية، وأصبحت مستشارة لوالدها بشكل رسمي في مارس من العام الماضي.

وأشارت "فانيتي فير" إلى أن تعيين جون كيلي في منصب كبير موظفي البيت الأبيض، تسبب في تقليص صلاحيات كوشنر وزوجته، وفقا لتقارير صحفية نشرت في نوفمبر الماضي.

من جانبه قال كريس كريستي الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي، إن تمسك دونالد ترامب بصهره جاريد كوشنير كمستشار رئيسي له في إدارته، يضر به، مضيفا: "أعتقد أن على الجميع أن يركز على ما هو أفضل شيء للرئيس"، موجهًا كلامه إلى جاريد وإيفانكا وأفراد العائلة الآخرين.

وفي فبراير الماضي تم تخفيض التصنيف الأمني ​​لكوشنير، وذكرت تقارير أن المستشار الخاص روبرت مولر بدأ التحقيق في محاولات كوشنير الحصول على تمويل لشركاته من المستثمرين الأجانب خلال الفترة الانتقالية بالبيت الأبيض (انتقال الرئاسة من أوباما إللى ترامب) بالإضافة إلى تواصله مع الروس أثناء الحملة الرئاسية.

كما واجه جاريد وإيفانكا اتهامات بتضارب المصالح منذ توليهما مهامهما في البيت الأبيض، حيث تحدث مسؤولون من دول أخرى عن كيفية تأثيرهم على كوشنر من خلال استغلال علاقاته التجارية وخبرته، حيث كشفت شبكة "إن بي سي" الأمريكية أن شركات كوشنير تقربت من قطر عدة مرات، لحثها على الاستثمار في الشركة المتعثرة، لكن صندوق الثروة السيادي الذي تديره الحكومة القطرية، رفض طلب كوشنير.

وذكرت تقارير إعلامية، أن الرئيس الأمريكي طلب من كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، إبعاد ابنته إيفانكا وزوجها كوشنير، عن البيت الأبيض، وأضافت التقارير أن ترامب بات يشعر بخيبة أمل متزايدة من كوشنير، بعد أن لا يصبح له الحق في الاطلاع على مستندات سرية تتعلق بأمن الولايات المتحدة.

شارك الخبر على