«شعبية بوتين ودعم الجمهوريين».. لهذه الأسباب أمريكا قلقة من روسيا

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

كتبت: حليمة الشرباصي
تسبب الصراع الدائم بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، في وجود هاجس غربي بتصور حرب عالمية ثالثة تجمع بين الطرفين، خاصة مع تزايد القلق الأمريكي من ازدياد النفوذ الروسي، وفقا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية.

وترى «سي إن إن» أن هدف روسيا الأعظم هو إزعاج أمريكا، إلا أن الأخيرة فشلت في وقف التوغل الروسي في شئونها المحلية، وأسهمت في اتساعه بعدما تفاعلت مع الأخبار المثيرة للجدل التي تتناقلها وسائل الإعلام الروسية.

وأرجعت الشبكة، القلق الأمريكي من روسيا، إلى عدة أسباب، أهمها زيادة شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الفترة من 2015 حتى 2017، ودعم الحزب الجمهوري -الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- له، إضافة إلى ما كشفت عنه كل من «إف بي أي» مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي، من أن الروس استطاعوا اختراق البنية التحتية والشبكة الكهربائية لأمريكا، الأمر الذي جعل أمريكا تتحرك لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد روسيا.

قلق أمريكي

وفقًا لتقرير "إف بي أي"، ووزارة الأمن الداخلي، فإن الروس نجحوا في سرقة معلومات عن البينة التحتية الأمريكية وتحديدًا شبكة الكهرباء، وقاموا باختبار سيناريوهات وعمليات هجوم محتملة عليها، ستؤدي -في حالة نجاحها- إلى ضرر دائم ليس فقط على الشبكة الكهربائية وإنما على نظم البيانات والمعلومات.

وفسرت "سي إن إن" خطورة عملية الاختراق، بقولها: "مع الانفتاح المعرفي الحالي لم يعد وجود الإنترنت أو الكهرباء أو الهواتف الذكية أو حتى الاستثمار مجرد خيار، بل أصبحت من أساسيات الحياة"، مضيفةً أن الأمر لن يتوقف على تأثر الوسائل المعرفية بل يمتد للمياه والوقود لأنهما عادة ما يعتمدان على معدات كهربية.

كما أنه من الصعب الحكم على نية روسيا من هذا الاختراق، إلا أن التاريخ ممتلئ بحروب نشبت بسبب استهداف البينة التحتية للدول والإضرار بمصالح المواطنين الخدمية سواء نقل، أو كهرباء، أو مياه، أو وسائل اتصال.

الخطوة القادمة

وترى "سي إن إن" أن الخطوة القادمة للرد على تجاوزات روسيا، يجب أن تراعي أمريكا فيها الحذر، خاصة في حال استهدفت شبكة الكهرباء الروسية، بحيث لا تتطاول باستخدام صواريخ أو أية تعقيدات عسكرية، وإلا ستعتبر حربا علنية ضد روسيا، فالأخيرة قادرة بالفعل على استهداف كهرباء دول أخرى عن بعد، لذا يجب على أمريكا تحسين أنظمة دفاعها للبنية التحتية، كما أنه على ترامب أن يتخذ إجراءات حاسمة للرد على التجاوزات الروسية، فالأمر يمس أمن الدولة بشكل واضح.

يذكر أن دونالد ترامب يخوض حاليًا تحقيقات بشأن مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية التي فاز بها عام 2016 على منافسته من الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.

شارك الخبر على