فاروق عبد الخالق السينما الأمريكية استعانت بالمجتمعات الإفريقية لجذب المشاهدين

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

"الهجرة.. الرق.. الحرية والبحث عن الهوية في أفلام دول غرب إفريقيا".. كتاب قدمه الناقد فاروق عبدالخالق، واستعان فيه ببعض الأفلام الإفريقية التي تسرد الثقافة الإفريقية، مثل فيلمي "شفيقة ومتولي" و"المدينة" ليسري نصر الله، وفيلم "البر التاني" للمخرج علي إدريس، ولمضمونه المهم كان خصصت له إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية ندوة لتوقيعه، وتعد هذه هي آخر ندوات الدورة السابعة من المهرجان، وحضر الندوة كل من رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، الناقد مشير عبد الله، المخرجة إنعام محمد علي، الدكتورة غادة جبارة عميد المعهد العالي للسينما، مدير التصوير سعيد شيمي والناقد محمد عاطف. 

قال رئيس المهرجان سيد فؤاد، إن مكتبة الأقصر تحتوي على 17 كتابا عن السينما الإفريقية، للناقد فاروق عبدالخالق منها كتابان وهما "حوض النيل" و"الرق والعبودية والحرية في أفلام دول غرب إفريقيا"، ولفت إلى أنه من المهم أن يكون لدينا كتاب عن أفلام الهجرة والرق، وكتاب سمير فريد وآخر عن السينما التسجيلية في إفريقيا، وهم أهم ثلاثة كتب في هذه الدورة.

بدوره، ذكر الكاتب والناقد فاروق عبدالخالق أنه لا يوجد تشابه في التجارب الإفريقية سينمائيا وتاريخيا، موضحا أن الجزء الخاص بجنوب إفريقيا يتضمن مسألة الاضطهاد العنصري، أما الشرق ففيه اختلافات في تجارب الاستعمار، وحتى مصادر الدخل الاقتصادي وغيرها، وأضاف "عبد الخالق" أن الكتب الأوروبية لا يوجد بها اهتمام بتاريخ دول إفريقيا، وترى أن دول إفريقيا مقسمة وتختلف في الشمال والجنوب، أما منطقة الوسط وحوض النيل فمتأثرة بالاستعمار الفرنسي وحاول الاستعمار أن يجعل ثقافته تسيطر على هذه الدول.

وتطرق مؤلف الكتاب بحديثه إلى موضوع تجارة الرقيق في إفريقيا، إذ تضم ثلاثة أطراف وهو العبد والتاجر والأوروبي الذي يقوم بشراء العبد، مشيرا إلى أن هذه المسألة كانت منتشرة في القرن السادس عشر ونشأ نوع من الاتحادات لهذه التجارة، وأوضح أن السينما الأمريكية بدأت تبحث عن أماكن تصوير جديدة، لجذب المشاهد للسينما فأصبحت تتعامل مع المجتمعات الإفريقية، لغرابتها على المواطن الأمريكي، ولاختلاف سلوكيات الإفريقي عن المجتمع الأمريكي أو الأوروبي، وذلك نظرا للتهميش الإفريقي لأنه كان يعمل سائقا أو حامل حقائب وينظر له باعتباره جاهلا ولا ينتمي للحضارة.

وشدد على أن السينما الإفريقية كذبت هذه النظرة وذلك من خلال التحدث عن ثقافة الإفريقي ومعتقداته وطريقة حياته، وفي مرحلة الحرب العالمية الثانية لم يهتم الاستعمار بطمس الثقافة الإفريقية، وكانت تحتل انجلترا أكثر من 25% من مساحة الدول الإفريقية، كما احتلت فرنسا أكثر من 20% من الدول، والفرق بين الاحتلالين أن إنجلترا لم تفرض ثقافتها على الدول المحتلة ولكن فرنسا فرضتها وهو ما نلاحظة في دول شمال إفريقيا مثل تونس والمغرب.

شارك الخبر على