فنانات يوافقّن على مشاهد «القبلات».. إحداهن «البوس أجمل حاجة في الدنيا»

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

منذ طرح فيلم "بلاش تبوسني"، مطلع الشهر الجاري، وأُعيد النقاش حول نُدرة مشاهد "القُبلات" في السينما المصرية بالسنوات العشرين الأخيرة، حتى كادت تختفي، فالفنانات الحاليات اللاتي يعشن النجومية ويجنين ثمارها، يرفض غالبيتهن تقديم أية قُبلات في أعمالهن، وهذه الملاحظة كانت نقطة انطلاق المخرج والمؤلف أحمد عامر لصناعة فيلمه، الذي يحاول أن يرصد فيه "تاريخ البوس"، ومقارنته بالوضع الحالي بشكلٍ عام، بالتوازي مع حكاية "فجر" نجمة الإغراء الشهيرة، وبطلة الفيلم الروائي الطويل الأول لمخرج شاب، والتي فجأة ترفض ألا تصوّر المشهد الرئيسي، في العمل بسبب احتوائه على قبلة، وهو ما يثير جنون المخرج، ويستفز المنتج، ليحاول الجميع الوصول إلى أرضية مشتركة لاستكمال الفيلم والخروج من المأزق.

ويري الكثير من المخرجين والنقاد، أن العمل السينمائي لا بد أن يجسده الفنان أو الفنانة بكل واقعية مهما كلفه هذا الأمر من نتائج ومسببات علي حياته الشخصية أو الجسمانية، وعلى الرغم من أن بعض الفنانات يرفضن القبلات السينمائية، باعتبارها طريقة للإغراء، إلا أن بعضهن يروّنها وسيلة للتمثيل الواقعي، وهناك الكثير من الفنانات اللاتي صرّحن بقبولهّن للقُبلات في الأعمال الفنية، ومنهم:

17 فنانة رفعن شعار «بلاش تبوسني».. إحداهن: «كل واحد حر في خطوطه الحمراء»

ياسمين رئيس

الفنانة ياسمين رئيس، بطلة الفيلم، تحدثت في تصريحات صحفية، عن فكرة أزمة القبلات في السينما، التي تعتمد عليها جزء كبير من أحداث الفيلم؛ وأعربت عن اندهاشها من رفض فكرة "البوس أو القبلات" في الوقت الحالي، وتُضيف: "لا أدري البوس حاليًا ماذا به؟ أنا طول عمري أشاهد أفلاما قديمة بها قبلات وعمري ما شعرت بالضيق أو الكسوف، وأنا أشاهدها، وإلى الآن أشاهد هذه النوعية من الأفلام، بل ومن الممكن أن أترك ابني يشاهدها دون أي قلق، إلا أنه حاليًا تغيرت النظرة في الأفلام، واختلفت الأمور، وأصبح هناك ما يسمى بـ(السينما النظيفة)، وهي غير موجودة أساسًا، فنجد في سينما زمان كانت المشاهد الرومانسية بسيطة وجميلة، لأن الممثلين وقتها وأيضًا الممثلات كانوا جُمال شكلًا ومضمونًا، ولذلك لن أستطيع اختيار أفضل قبلة أو مشهد بوس في السينما".

عايدة رياض

بينما فاجأت الفنانة عايدة رياض، جمهورها، بتصريح لها، جاء فيه إن "البوس أجمل حاجة في الدنيا"، لافتةً إلى أنها شاركت في فيلم "بلاش تبوسني"، بعدما انجذبت بشكل كبير لفكرة الفيلم بسبب جرأته، حيث إن هناك أمورا كثيرة به واقعية، وتحدث في الواقع، مفسرةً فشل الفيلم في دور العرض بأن "المشكلة أن طرح الفيلم جاء في توقيت خاطئ، لأن الأمور في مصر حاليًا تسير في إطار آخر، والجمهور منشغل بأشياء أخرى".

سلوى خطاب

في أبريل 2017، انتقدت الفنانة سلوى خطاب، ندرة مشاهد القبلات في السينما المصرية بالفترة الأخيرة، وذلك في حديثها للإعلامية راغدة شلهوب، ببرنامج "فحص شامل"، قائلةً: "السينما باظت من ساعة ما بطلوا بوس، كنا بنتعلم المشاعر في الأفلام القديمة، حينما نضع تحفظات في الفن نُجرده من معناه الحقيقي، ألا وهو المتعة، الفن لا يُعلم الغرائز، لكنه يُعلمنا المشاعر والرومانسية والأتيكيت، وفي فرق بين الجرأة والابتذال، لكن السينما حاليًا كلها بقت خجولة، ودي مش سينما"، معلّقة على منتقدي هذه المشاهد: "والنبي اتلهوا واسكتوا".

فريال يوسف

قالت الفنانة التونسية فريال يوسف، في تصريحات لـ"CNN"، أبريل 2013، إنها ترفض الكثير من الأدوار، لأنها تعتمد على الإغراء، مؤكدةً أنها ضد الإغراء في الأعمال الفنية، وترفض أدوار الإثارة والإغراء تمامًا، مشيرةً إلى أنها لا تعتبر "القبلات" إغراءً، لذا قدّمتها في فيلم "بالألوان الطبيعية" عام 2009، مضيفةً: "لم أقدم أي مشاهد إغراء، بل ما قدمته هو بعض القبلات التي تخدم النص وسياق الأحداث، وهذا لا يندرج تحت بند الإغراء".

تصريح آخر لـ"فريال" يؤكد نظرتها لـ"القبلات"، أدلّت به صحفيًا في يناير 2010، رحبت خلاله بأداء القبلات في أفلامها، غير أنها رفضت ارتداء المايوه، مضيفةً حول "قبلات" فيلمها سابق الذكر، "لا أعرف ما معنى الإغراء.. هل القبلات التي أديتها في الفيلم تعنى إغراء؟ إن كانت كذلك فهي ليست إغراءً مبتذلا، لأنه لو تم حذفها فحينها لن يخدم ذلك الدور، أنا تعمّدت في الدور أن يعرف الجمهور إن كانت مشاعر (ليلى) حقيقية وصادقة تجاه البطل أم أنها تخدعه، فهي عبّرت عن مشاعرها الصادقة تجاهه عن طريق احتضانه وتقبيله".

يسرا

وقالت الفنانة يسرا، في حوار لـ"MBC"، فبراير 2012، إن القبلات والمشاهد الجريئة في السينما ليست عيبًا، لأن الأخيرة في حاجة إلى الرومانسية والخيال، لافتةً إلى أن السينما المصرية طوال تاريخها تقدم المشاهد الساخنة والجريئة، مضيفةً: "مشاهد القبلات ليست خطأ، ولا عيبًا ما دامت توظف في الفيلم بأسلوب جيد وصحيح، وتوضع في مكانها الطبيعي، بحيث لو حذفت تؤثر تأثيرًا كبيرًا في العمل السينمائي، السينما يجب أن تدخل خيال المشاهد. وهذه سمة جيدة وضرورية، وحتى لا نصير منغلقين على أنفسنا فنقدم سينما ضعيفة المستوى والمضمون، والرومانسية شيء ضروري في السينما؛ لأن كل الأفلام يجب أن تحتوي على الرومانسية، حتى لو كانت تتحدث عن قضايا سياسية معاصرة".

فيفي عبده

في يوليو 2011، صرّحت الفنانة فيفي عبده، أنها "مع الجرأة في الأعمال الفنية على أن توظف بشكلها الصحيح، فأنا أديت العديد من المشاهد التي فيها قبلات أو مشاهد ساخنة، ولم تخدش الحياء، لأنها كانت في مكانها وليست مبتذلة".

نادين نجيم

أثناء حلولها ضيفةً على برنامج «لأ لأ»، الذي يقدمه طارق سويد، عبر شاشة الـotv، في فبراير 2011، صرّحت ملكة جمال لبنان السابقة والممثلة نادين نجيم، أنها تعتبر انتقاد "القبلات" في التمثيل هو دليل تخلف فكري، لأنها تطمح للتمثيل خارج الوطن العربي، وبالتالي توافق على القيام بـ"القبلات" التي تخدم الدور.

ريم بشناق

الفنانة الأردنية ريم بشناق، والتي شاركت مع الفنانة نبيلة عبيد في مسلسل "البوابة الثانية"، ومحمد رمضان في مسلسل "ابن حلال"، ذكرت في تصريحات لها نوفمبر عام 2009، إنها ليس لديها أي مانع من تأدية الأدوار الجريئة، مضيفةً: "من الممكن أن أرتدي فستانًا قصيرًا لكن ليس مستفزًا، أي من الممكن أن أرتدي فساتين سواريه وسهرة، لكن لا أرتدي مايوه، ولا مانع أن أقدم قبلات وأحضانًا لكن دون ابتذال، فأنا أحيانًا ألبس ملابس قصيرة لكن دون أن أتعمد الإغراء والإثارة".

شارك الخبر على