زهيّر مخلوف يكتب حول تحريف سهام بن سدرين لأهداف العدالة الانتقالية

أكثر من ٦ سنوات فى الشروق

حين تحملّنا المسؤولية بهذه الهيئة وانتخبنا المجلس الوطني التأسيسي للقيام بأعظم دور في تاريخ تونس الحديث وأدّيْنا القسم على ذلك كان يحدونا أمل وهدف وحيد وهو التمكين لاستحقاقات الضحايا وتنفيذ القانون وإنجاز المصالحة الوطنية الشاملة وكان شعبنا ينتظر منا إنجاز عدالة انتقالية وأهدافها كما ينص عليه الفصل 15وهو تحقيق المصالحة التي تعزّز الوحدة الوطنية والعدالة والسلم الاجتماعية وبناء دولة القانون وإعادة ثقة المواطن في مؤسسات الدولة واقتراح التوصيات والمقترحات المتعلقة بالإصلاحات الشاملة واقتراح التدابير التي يمكن اتخاذها للتشجيع على المصالحة الوطنية،وانتظر منا شعبنا أيضاً كشف الحقيقة وحفظ الذاكرة طبقا لمقتضيات القانون المنظم للعدالة الانتقالية في (فصله 5) وأن«حفظ الذاكرة الوطنية حق لكل الأجيال المتعاقبة من التونسيات والتونسيين وهو واجب تتحمله الدولة وكل المؤسسات التابعة لها أو تحت إشرافها لاستخلاص العبر وتخليد ذكرى الضحايا».ولسائل أن يسأل إذا كانت هذه هي المهام والأدوار والصلاحيات التي تختص بها الهيئة فهل التزمت هذه الهيئة بكل هذه الروح وهذه المعاني والمقاصد الكامنة في هذا القانون واختصاصاتها الحصرية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على