العمود الثامن من شاهد مسلسل الجعفري؟

حوالي ٦ سنوات فى المدى

 علي حسينأُبشّركم هناك نسخة أُخرى من الحكومة التوافقيّة ، هذه المرة ينادي بها السيد حيدر العبادي ، ومن أبرز فقراتها التمسك بعامر الخزاعي وعباس البياتي .هناك بشارة أُخرى لجنة الأمن والدفاع النيابة تطالب الحكومة بالرد على التوغ التركي في أراضينا ، والرد بالتأكيد جاهز ، خطاب يلقيه الجعفري يحذر فيه أردوغان ، مع توابل من عينة "سيادة العراق خط أحمر" .منذ سنوات لا يمر يوم على المواطن العراقي ، إلّا ويجد خبراً عاجلاً يؤكد أصحابه أنهم منحوا سلطان أنقرة 24 ساعة لسحب قواته من العراق ، وعشنا مع تحذيرات الجعفري تحوّلات كبرى ابتدأت بالساعات ثم تحولت إلى أشهر ، وفوجئنا أخيراً أنّ وزير خارجيّتنا يلتقط صورة باسمة مع وزير خارجية تركيا يطمئنه فيها أن ابوابنا مفتوحة للاحباب من احفاد سليم القانوني . ويعذرني الأُستاذ الجعفري ، لأنني أحسب عليه خطواته ، وهو ما يغيض بعض القرّاء الأعزاء ، الذين يعتقدون أنّ مهمة الكاتب لا تتلخص بمتابعة السياسيين وتقلباتهم ، وإنما في الحديث عن الثورة التي أحدثها الفقيه محمود الحسن في مفاهيم العدالة والديمقراطية ، ولإنني كاتب على باب الله مازلتُ أشعر كعراقي بالاستغراب من الذين يصرّون على أنّ حياتنا لم تصب بالخراب ، بسبب ألاعيب زعاطيط السياسة .وأنا أتابع تصريحات مسؤولينا حول التوافقية والأغلبية ، وما بينهما من انتهازية ، أثار انتباهي حوار نشرته إحدى الصحف العربية مع الحاكم العام لكندا ، وهي سيدة اسمها جولي بايت كانت تعمل رائدة فضاء وتم اختيارها قبل أشهر لتتولى منصب الحاكم العام ، في الحوار تجيب السيدة جولي على أسئلة تتعلق بالقانون وأهميته في إسعاد الناس ، حيث أكدت أن لاشيء يجعل الحياة أكثر أمناً وازدهاراً ، من قانون يطبّق على الجميع بلا استثناء ، وتذكرتُ القانون في هذه البلاد الذي غرّم المسكين جواد الشهيلي ، مبلغاً قدره مئتا دينار عراقي عدّاً ونقداً.وكنتُ قد شاهدت قبل شهور حديثاً تلفزيونياً لرئيس وزراء كندا الشاب جاستن ترودو يجيب على سؤال لماذا يشعر المواطن الكندي بالضجر ؟ ، فقال مبتسماً " بالتاكيد نحن بلد لا احداث كبرى فيه ، لأنه لا توجد صراعات سياسيّة عندنا .. لا مشاكل باستثناء المشكلة الأهمّ أن يعيش المواطن في رفاهيّة " .لاتعليق على ما قاله ترودو سوى انني اتمنى ان ياخذوا الجعفري ، وسيذهب عنهم الملل ، وتتحول حياتهم الى مسخرة .

شارك الخبر على