صور.. رئيس الوزراء اليابانى ينفى تورطه فى فضيحة محسوبية تتعلق بوثاق أراض

أكثر من ٦ سنوات فى اليوم السابع

هاجم رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى منتقديه، اليوم الاثنين، على خلفية فضيحة المحسوبية التى أدت إلى تدهور شعبيته مما أضعف قبضته على السلطة.

وفى كلمة أمام البرلمان الذى يكرس جلسة الاثنين لهذه القضية، نفى آبى أنه أمر بالتلاعب بوثائق تتعلق ببيع أرض مع تعرضه لضغوط متزايدة بشأن القضية. وقال "لم آمر مطلقا بإجراء التغييرات" فى الوثائق.

وتتعلق قضية المحسوبية ببيع أرض مملوكة للدولة عام 2016 إلى احد أنصار آبى لقاء سعر أقل بكثير من قيمتها السوقية، وبتلاعب وزارة المالية بالمستندات المرتبطة بعملية البيع والشراء.

والمشترى هو يمينى يدير مدارس خاصة، يقول أن لديه علاقات جيدة مع آبى وزوجته، وإندلعت الفضيحة مطلع العام الماضى لكنها عادت إلى الواجهة بعدما تم الكشف عن تلاعب بالوثائق الرسمية المرتبطة بعملية البيع.

وعرضت المعارضة الوثائق الاصلية وتلك التى تم التلاعب بها، وتظهر محو إشارات إلى آبى، اضافة الى العديد من الإشارات الى زوجته اكى ووزير المالية تارو آسو، وألقى وزير المالية تارو آسو من جهته باللوم على "بعض موظفى الوزارة".

إلا أن جيرو ياماغوتشى أستاذ السياسة فى جامعة هوسى فى طوكيو، قال أن الشعب "غير مقتنع بتاتا" بتفسيره. وأضاف "لماذا بيعت الأرض بسعر مخفض؟ لم يكن ذلك ممكناً أبداً بدون ضغوط سياسية، والناخبون غاضبون حيال ذلك".

وكرر رئيس الوزراء اعتذاره وقال أنه "شعر بصدق" بمسؤوليته عن الفضيحة التى "هزت ثقة الناس فى الحكومة".

أضرت الفضيحة بشعبية آبى، حيث اظهر استطلاع جديد نشرته صحيفة "أساهى شيمبون" أن الدعم الشعبى انخفض بنسبة 13 نقطة مئوية مقارنة مع الشهر السابق عندما وصلت نسبة التأييد 31%، وتعد هذه أدنى نسبة تاييد يحصل عليها آبى منذ عودته الى السلطة فى نهاية 2012.

وأشار استطلاع اخر أنه وللمرة الأولى قبل الانتخابات العامة التى ستجرى فى أكتوبر، فإن المزيد من الناس مستاؤون من أداء الحكومة.

وتضر الفضيحة بآمال آبى فى اعادة انتخابه على رأس حزبه الليبرالى الديمقراطى فى سبتمبر التى يمكن ان تجعله رئيس الوزراء الذى يبقى أطول مدة فى السلطة.

ويرى المحلل السياسى ياماجوتشى أنه إذا واصل التاييد فى الهبوط، فإن أعضاء حزب آبى ربما بدأوا يشعرون أنه يشكل عبئاً على الحزب قبل انتخابات مجلس الشيوخ العام المقبل.

وأكد آبى على أن الوثائق وحتى قبل تعديلها، اظهرت نظافة يده. وقال "اذا نظرتم الى الوثائق قبل تعديلها، سيتضح لكم أنه لا يوجد دليل على أننى أو زوجتى متورطان فى بيع اراضى تعود الى الحكومة أو الموافقة على المدرسة"، إلا أن المعارضة تطالب باستقالة آبى على خلفية هذه القضية.

وقال عضو مجلس الشيوخ المعارض شوجى نامبا أثناء استجوابه رئيس الوزراء "هذه مشكلة تستحق استقالة الحكمة بأكملها".

أما ماسايوكى كوبوتا كبير الإستراتيجيين فى شركة "راكتوتين للأوراق المالية" فأشار إلى "تزايد الأصوات" الداعية إلى تحميل آبى ووزير ماليته آسو المسؤولية. وقال "تظهر مختلف الاستطلاعات انخفاض شعبية الحكومة كما أن قاعدة إدارة آبى تهتز"، وبدأت الإضطرابات السياسية تؤثر على البورصة اليابانية.

فقد انخفض مؤشر نيكاى 225 بمقدار 0,90% أو 195,61 نقطة ليقترب من 21,480,90 نقطة الاثنين، بينما انخفض مؤشر توبيكس الأوسع بنسبة 0,96% أو 16,66 نقطة ليقف عند 1,719,97.

وقال توشيكازو هوريوتشى الوسيط فى شركة أيوايكوسمو للأوراق المالية أنه يتوقع أن تواصل الفضيحة تأثيراه السلبى على الشعور السائد فى الأسواق الآن، وقال "من غير المرجح أن تزول الفضيحة غدا".


رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى داخل البرلمان

 


رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى يتحدث أمام البرلمان

 


رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى

 


شينزو آبى

 

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على