مناقشة كتابين عن «النساء والأصولية الإسلامية» فى «ابن رشد» غدا

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

تنظم دار ابن رشد فى الساعة السادسة والنصف من مساء غد، الأحد، مناقشة لكتابين: "أحاديث تؤسس لدونية المرأة" لحسام الحداد و"نساء في عرين الأصولية الإسلامية" لـرباب كمال، ويحاورهما الكاتب أشرف راضي.

في كتابه "أحاديث تؤسس لدونية المرأة"، الصادرة طبعته الثانية قبل شهرين بعد أن نفدت الطبعة الأولى (2016)، ينطلق المؤلف "حسام الحداد" من أن الإسلام قد أجاز الاجتهاد، وأعطى للمجتهد المخطئ أجرًا قبل المُصيب، انطلاقا من السعي للتفكير الحر دون خوف أو محظورات، وأن ما سوف يقدمه إنما هو اجتهادات خاضعة للنقاش وللحوار، وإذا كانت الاجتهادات خاضعة دائما لظروف تاريخية، وأن تفسير النصوص مرتبط بشكل كبير بحاجات كل زمن وثقافته، وجب علينا أن نقدم اجتهادنا الذي يتناسب مع روح وآليات عصرنا واحتياجاتنا.

وتشير الكاتبة رباب كمال في أحدث كتاباتها والصادر مطلع هذا العام إلى أن شعار تكريم المرأة يُستخدم لإغلاق باب النقاش، بل يقول بعض الدعاة إن الله أغلق باب النقاش بآيات صريحة ونصوص ثابتة، وتكمن المشكلة في اختزال حق المرأة في شعار (الإسلام كرَّم المرأة)، وقد يرد البعض على هذا الشعار قائلا إن الإسلام كرَّم الرجل! وبدلا من الدخول في هذا الجدال يمكننا أن نُركز في إقرار الحقوق المدنية للمواطنين على قدم المساواة.

ومن غير أن تعلن دار ابن راشد عن ذلك صراحة تبدو هذه الفاعلية متزامنة مع الاحتفال بيوم المرأة المصرية، هذا فى الوقت الذى أشارت فيه الدعوة لحضور المناقشة إلى أن "هناك اعتقادا سائدا بأن حقوق المرأة ليست ضمن حقوق الإنسان، أو أنها ليست من الأولويات، أو أنها مجرد قضية نخبوية وهي في حقيقتها قضية العامة من النساء. قضية المرأة لا تعني معاداة الرجل وقد تبنت بعض النسويات هذا الخطاب، فمشكلة قضية المرأة هي الأفكار الذكورية الأبوية، وهناك نساء أكثر ذكورية من الرجال، بل إن هنالك "نسويات" أكثر ذكورية من الرجال، وفي هذا السياق وجدنا أنفسنا أمام ظاهرة النسوية الإسلامية، وهناك لغم في هذه الظاهرة، فالنسوية الإسلامية (في أغلب الأحوال) تتبنى حقوق المرأة في إطار ديني فقط، مما يجعل الحقوق مبتسرة، بل إن بعض النسويات الإسلاميات قدمن نموذجًا ينتقص من حقوق المرأة وقد تطرقنا لهذا النموذج كذلك في صفحات هذا الكتاب.

يقع مقر دار ابن رشد فى 26 شارع إسماعيل أباظة، بجوار محطة مترو سعد زغلول.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على