مجلس النواب ينتفض لدم «مريم».. طالبَ باستدعاء السفير البريطاني ونصّ التحقيقات

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

أثارت وفاة الطالبة المصرية مريم عبد السلام، داخل مستشفى في بريطانيا، بعد تعرضها لواقعة اعتداء وحشي على يد عدة فتيات، على خلفية مشاجرة عنيفة داخل أتوبيس في شوارع العاصمة البريطانية لندن، غضب عدد من نواب البرلمان، وطالبوا بضرورة استدعاء السفير البريطاني بالقاهرة، والحصول من الجهات المعنية في بريطانيا على صورة من التحقيقات التي أجريت في تلك الواقعة.

استدعاء السفير البريطاني

من جانبه طالب النائب إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب، وزارة الخارجية بسرعة التحرك لفتح تحقيق، تشارك فيه جهات التحقيق المصرية حتي يعود حق الطالبة المصرية «مريم» التى تم قتلها في بريطانيا.

وقال نصر الدين، جميع الدول الأوروبية وعلى رأسها بريطانيا فعلت بنا الأفاعيل بسبب مقتل الطالب الإيطالى ريجيني، وضغطت من أجله، لذلك لا بد أن تقف الدولة المصرية ضد بريطانيا حتي يعود حق مريم، مشددًا على ضرورة استدعاء السفير البريطاني بالقاهرة، إلى لجنة العلاقات الخارجية لإبلاغه باستياء وغضب الشعب المصري.

وتابع: «لن نصمت حتي يعود حق المواطنة المصرية مريم»، مشيرًا إلى أن البرلمان البريطاني طلب مؤخرا زيارة الرئيس المعزول محمد مرسي، للاطمئنان عليه بالسجن، وهم يعلمون جيدا مافعله هو وجماعته بمصر.

ووجه عضو مجلس النواب رسالة إلى جون كاسن السفير البريطاني بالقاهرة قائلا: «لا أهلا بك ولا سهلا في مصر إلا بعد أن يعود حق مريم».

علامات استفهام

بينما تقدم النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ببيان عاجل للدكتور على عبد العال، بشأن وفاة الطالبة المصرية مريم عبد السلام، على أثر حادث الاعتداء الوحشي عليها فى مدينة نوتنجهام البريطانية.

وطالب الخوالي فى بيانه، الجهات المعنية في بريطانيا بصورة من التحقيقات التي أجريت في واقعة وفاة الطالبة المصرية مريم عبدالسلام، إثر الاعتداء الوحشي عليها من جانب عشر فتيات بريطانيات في مدينة نوتنجهام البريطانية، حيث فاجأتها الطالبات بالاتجاه نحوها أثناء سيرها بالشارع والقيام بالاعتداء عليها، وعند محاولتها المقاومة والهرب، لاحقتها الفتيات بالحافلة وأكملن الاعتداء عليها.

وأشار إلى أن مستشفى نوتنجهام الانجليزية، شخص حالتها بالخطأ على أنها إصابة بالقلب وليس نزيفا بالمخ، وتم إخراجها من المستشفى لتعود مرة أخرى بعد تدهور حالتها الصحية ودخولها في غيبوبة، وهو ما يؤكد وجود إهمال طبي جسيم أودى بحياتها.

وأضاف أمين سر العلاقات الخارجية بالبرلمان أن الإجراءات المتبعة تثير علامات الاستفهام حول تعامل سلطات التحقيق والشرطة المحلية في مدينة نوتنجهام بالجدية اللازمة مع واقعة الاعتداء، خاصة أن الواقعة مسجلة على كاميرات إحدى الحافلات التي شهدت جزءا من وقائع الاعتداء عليها.

وطالب بسرعة موافاة الجانب المصري بالتقارير الطبية الخاصة بالمجني عليها، وما تضمنته التحريات بشأن ظروف وملابسات الواقعة، وجميع ما اتخذ من إجراءات في هذا الخصوص.

الواقعة لن تمر مرور الكرام

فى حين قالت النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن البرلمان سيتخذ موقفا من واقعة وفاة الطالبة مريم عبد السلام ضحية الاعتداء الوحشي في بريطانيا، وسيتم تشكيل لجنة تضم حقوق الإنسان والعلاقات الخارجية بالنواب، لمتابعة التحقيقات. 

وأضافت عازر أن هذه الواقعة لن تمر مرور الكرام، وستتم مناقشتها بشكل عاجل داخل البرلمان.

وتوفيت الطالبة المصرية مريم عبد السلام، مساء اليوم الأربعاء، داخل إحدى المستشفيات ببريطانيا، متأثرة بالإصابات الخطيرة التي لحقت بها بعد تعرضها للسحل والضرب، من جانب 10 فتيات بريطانيات أمام المارة في مدينة نوتنجهام. 

ودخلت مريم في غيبوبة جراء الاعتداء الغاشم الذي تعرضت له وسجلته كاميرات إحدى الحافلات التى شهدت جزءا من واقعة الاعتداء عليها، إذ أجرت جراحة دقيقة منذ أيام، لكنها لم تكن كافية لإنقاذ حياتها.

شارك الخبر على