«تيلرسون» لم يكن الأول.. أبرز ١٠ مسؤولين غادروا إدارة ترامب

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء إقالة الرجل الأهم في تشكيل سياسته الخارجية ريكس تيلرسون وزير خارجيته، في خطوة قد لا تكون مفاجئة للبعض.

تيلرسون لم يكن الأخير في سلسلة من الإقالات والاستقالات التي شهدتها إدارة ترامب على مدى الشهور الخمسة عشر الماضية، حيث لم تغب الفوضى عن الإدارة الأمريكية يومًا واحدًا، على حد وصف شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وأعدت الشبكة قائمة بالمسؤولين الأمريكيين الذين غادروا إدارة ترامب، وأبرزها:

مايكل فلين:

أقال ترامب، مستشاره للأمن القومي مايكل فلين، في الثالت عشر من فبراير 2017، بعد أقل من شهر من توليه منصبه، وجاء قرار إقالة فلين بعد أن حذرت وزارة العدل إدارة ترامب الشهر الماضي، من أن فلين ضلل مسؤولين في الإدارة بشأن اتصالاته مع السفير الروسي لدى الولايات المتحدة.

وبعد اعترافه بأنه مذنب في اتهامات بأنه كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي حول اتصالاته مع روسيا، أصبح فلين، أكبر مسؤول في إدارة ترامب توجه له اتهامات.

وهو ما دفع المحقق الخاص في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية روبرت مولر، بالإعلان عن رغبته في التحدث مع ترامب حول إقالته لفلين.

جيمس كومي:

غادر كومي منصبه مديرًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي في التاسع من مايو عام 2017، بعد أن أقاله ترامب على خلفية الخلافات التي اندلعت بينهما حول التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.

وقال البيت الأبيض في البداية إن القرار جاء بناءً على توصية من وزير العدل جيف سيشنز، ونائب المدعي العام رود روزنشتاين، بعد أن انتقدوا تعامل كومى مع التحقيق في فضيحة رسائل البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون.

وفي وقت لاحق كشف ترامب أنه أتخذ هذا القرار بنفسه، وقال إنه كان يفكر في تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي حول التدخل الروسي في الانتخابات عندما قرر إقالة كومي.

مايك دوبكي:

بعد شهرين في منصبه مديرًا للاتصالات في البيت الأبيض، غادر دوبكي البيت الأبيض على الرغم من أدائه المتميز، وقالت بعض التقارير إنه لم يتمكن من الاندماج مع المسؤولين الذين عملوا مع ترامب خلال حملته الانتخابية.

وبعد استقالته عاد دوبكي إلى عمله في شركة "بلاك روك جروب" للاتصالات الاستراتيجية والشؤون العامة التي شارك في تأسيسها.

شون سبايسر:

في الثاني والعشرين من يوليو 2017، استقال المتحدث باسم البيت الأبيض سون سبايسر من منصبه، احتجاجا على تعيين أنتوني سكاراموتشي مديرا جديدا لفريق الاتصالات الحكومي.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن سبايسر كان قد عارض بشدة تعيين سكاراموتشي، ويعتقد أن ذلك خطأ كبير من جانب الإدارة الأمريكية.

وخلفته في المنصب سارة هوكابي ساندرز، والتي ما زالت مستمرة في منصبها حتى الآن.

رينس بريبوس:

أعلن ترامب في الثامن والعشرين من يوليو إقالة كبير الموظفين بالبيت الأبيض رينس بيربوس، وتعيين وزير الأمن الداخلي جون كيلي، بدلًا منه.

ونقلًا عن كبار المسؤولين في البيت الأبيض، أبلغ ترامب بيربوس أنه يريد منه إجراء تعديلات قبل أسبوعين من إقالته من منصبه، وأكد بيربوس بعد إقالته، أنه سيكون داعمًا لترامب دائمًا حتى النهاية.

أنتوني سكاراموتشي:

قد تكون هي الإقالة الأسرع على الإطلاق، فبعد ستة أيام فقط من تعيينه أجبر ترامب مدير الاتصالات في البيت الأبيض أنتوني سكاراموتشي على الاستقالة من منصبه في الواحد والثلاثين من يوليو 2017.

وجاءت استقالة سكاراموتشي بعد أن نشر ريان ليزا الصحفي في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تفاصيل مكالمة هاتفية له مع سكاراموتشي مليئة بالكلمات البذيئة.

وقال المتحدثة باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحفي في اليوم الذي استقال فيه سكاراموتشي من منصبه "شعر الرئيس أن تصريحات أنتوني غير ملائمة لشخص في هذا المنصب، وهو لا يريد أن يثقل كاهل الجنرال كيلي كبير الموظفين".

ستيف بانون:

عين ترامب، ستيف بانون مدير حملته الانتخابية خلال انتخابات الرئاسة 2016، في منصب كبير الاستراتيجيين بالبيت الأبيض، وأثار قرار ترامب بتعيين بانون عاصفة من الانتقادات، بسبب آرائه العنصرية، وكذا منصبه السابق كمدير موقع "بريتبارت" اليميني المتطرف.

وذكر أحد كبار المسؤولين في البيت الأبيض أن قرار ترامب بإقالة بانون في الثامن عشر من أغسطس 2017، جاء نتيجة لإحباط ترامب المتزايد من قدرات بانون.

توم برايس:

شغل برايس منصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية في إدارة ترامب، وجاءت استقالته في التاسع والعشرين من سبتمبر، بعد حالة من الجدل التي أثارها لاستخدامه طائرات خاصة في رحلات سفر حكومية.

وكشفت تقارير أن برايس استأجر أكثر من 26 طائرة خلال فترة ولايته القصيرة التي استمرت أقل من ثمانية أشهر، وتكلفت ما يقدر بنحو مليون دولار.

قام مكتب المفتش العام التابع لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية، بفتح تحقيق في الأمر قبل أسبوع من استقالة برايس، التي تعد الأولي في مجلس الوزراء.

جاري كوهن:

غادر جاري كوهن منصبه كمدير للمجلس الاقتصادي الوطني، في السادس من مارس الجاري، بعد أن أعلن ترامب في نهاية الشهر الماضي، فرض تعريفات جمركية على واردات الصلب بنسبة 25%، وعلى واردات الألومنيوم بنسبة 10%.

وبعد استقالته أصدر ترامب بيانا وصف فيه كوهن بأنه "موهبة نادرة" وقام "بعمل رائع في دفع أجندتنا، والمساعدة في إجراء تخفيضات ضريبية تاريخية ودفع الاقتصاد الأمريكي مرة أخرى".

ولم يشر كوهن صراحة إلى السبب وراء استقالته، إلا أن العديد من التقارير أشارت إلى أن استقالته جاءت بسبب اعتراضه على تعامل ترامب مع بعض القضايا.

ريكس تيلرسون:

وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون كان الحلقة الأخيرة في سلسلة المغادرين من الإدارة الأمريكية، حيث أقاله ترامب في "تغريدة" في الثالث عشر من مارس الجاري.

ومرت علاقة تيلرسون وترامب بالعديد من النقاط العاصفة، أحدهم كان في أكتوبر الماضي، بعد أن أشارت بعض التقارير إلى أن تيلرسون وصف الرئيس بأنه "معتوه"، ونفى الطرفين هذه التقارير.

وانتقد ترامب تعامل تيلرسون مع ملف كوريا الشمالية، والذي قال إن "تيلرسون يهدر وقته في الدبلوماسية"، ومن جانبه تبرأ وزير الخارجية من تصريحات ترامب حول أحداث "شارلوتسفيل" التي أسفرت عن حالة وفاة، والتي وصف فيها ترامب النازيين الجدد بأنهم "أناس طيبون"، ليأكد تيلرسون أن ترامب "يعبر عن نفسه فقط".

شارك الخبر على