نادية لطفي تتحدث عن مشوارها الفني.. «أؤيد الفن الحر وأزعل من أهل بيتي لو»

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

كانت الفنانة نادية لطفي أيقونة التألق ومفتاح النجاح في كل عمل سينمائي شاركت فيها، يلقبها كثيرين بـ «شقراء السينما العربية»، قدمت خلال مشوارها الفني أكثر من 75 عمل فني بالإضافة إلى أعمال درامية ومسرحية، ظهرت خلالها بصورة تعبر عن الواقع ليعشقها الجمهور ويتهافت عليها أصحاب الأعمال الفنية لتكون بطلتهم المفضلة في كل عمل يبحثون فيه عن النجاح

وحلت الفنان كضيفة مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج «مساء دي إم سي»، المذاع على قناة «دي إم سي» لتكشف نادية لطفي، رأيها في الحالة التي وصل لها الفن والغناء الآن مقارنة بالزمن الجميل، وموقفها من مطالبات البعض للدولة بالتدخل لمساعدة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني.

«دايمًا شايلة ملاحة معايا»

قالت لطفي إنها عاصرت عدد كبير من الحروب العربية، موضحة أنها كانت قريبة من الأحداث خلال حرب ٥٦ لأنها كانت متزوجة في هذا الوقت من ضابط بحرية مصري.

تحرص نادية دائمًا أثناء سفرها إلى أي بلد عربي، على ألا تخلو حقيبة سفرها من ثلاثة أشياء هم: «خريطة وكتاب تاريخ وملاحة طعام»، وكانت الأخيرة محل استغراب الإعلامي أسامة كمال، ولكنها بررت وجودها بقولها: «أنا بحب الملح أوي عشان كدا أنا ببقى شايلة ملاحة».

عشق والد نادية للحياة العسكرية دفعه إلى تقديم أوراق التحاقها في المدرسة الألمانية في القاهرة، مؤكدة أنها لا تحب نظام «الاحتيال أو الأساليب الملتوية» في معاملتها اليومية وترى أن القانون والدستور هما أفضل شيء تستطيع من خلالهما إنهاء أي أزمة.

الخيال شيء أساسي في تحقيق الأحلام

وتحدثت نادية عن والدها: «أبويا كان حكاي، كان يروح السينما يرجع يقول اللي حصل في في الفيلم اللي شافة لأصحابه، وخياله كان كبير أوي، وإنا ورثت ده منها، وده أعظم حاجة في العالم، والخيال شيء أساسي في تحقيق الأحلام».

ترى نادية لطفي أن حلم المصريين الذي يظهر خلال سنوات مضت أصبح الآن يتحقق على أرض الواقع ، موضحة: «من كام سنة كنا بنحلم أن حال البلد يتحسن، وكنا بنقول يا رب ييجي راجل بجد يقدر يحكمها ويطبق القانون فيها، والحلم ده بدأ يحصل دلوقتي».

ووضعت نادية تعريفًا للفن من وجهة نظرها، وذلك بقولها: «هو سياسة المستحيل هو الأيمان والعقيدة والسعادة التي نسعى إلى تحقيقها كفنانين من خلال أعمالنا».

«فيه أعمال فنية حلوة دلوقتي»

تختلف نادية عن كثيرين في وجهة نظرها عن عيوب ومساوئ الحقبة الفنية الحالية عن الحقب السابقة، إذ ترى: «كل مرحلة تاريخية لها شكاويها من الأجيال السابقة، وبالتالي لا يصح أن نقارن بين مرحلتين مختلفتين».

أشادت نادية ببعض الأعمال السينمائية الحالية -دون أن تذكر أسماء- بقولها: «أنا بتابع الأعمال الجديدة وفيه حاجات كتيرة حلوة»، لكنها في الوقت نفسه انتقدت الوضع الفني في مصر خلال السنوات الماضية بقولها: «ماكنش في اعتدال في الأعمال اللي بنقدمها، والخط البياني للأعمال الفنية نزل أوي عن أيام الزمن الجميل».

أؤيد الفن الحر

رفضت نادية دور الدولة في دعم الأعمال السينمائية والدرامية، قائلة: «الإنتاج الفني ما ينفعش فيه مؤسسة تدعمه وتتحكم فيه (الدولة)، فأنا أؤيد الفن الحر، ومحبش الدولة يبقى لها دور»، مؤكدة في الوقت نفسه أن الدولة ساندت صناعة السينما في الستينيات والسبعينيات.

«أي مكان عربي ملكي وبتاعي»

نادية شخصية وطنية من الطراز الرفيع، تحرص على الدافع عن بلادها بصفة خاصة، والوطن العربي عامة، وهذا ما دفعها إلي كسر الحصار الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عام ١٩٩١.

وتوضح نادية: «أنا كسرت الحصار الإسرائيلي وماكنش هاممني، أنا أدخل في حيطان ونار ميهمنيش عشان أدافع عن أي أرض عربية، وأنا أعتبر أي مكان عربي ملكي وبتاعي، وأنا ملك المكان ده،  فلازم أساعده لما حد يضره في حاجة».

عهد التميمي تشعرني بالعجز

برغم كبر سنها الذي يرفع عنها حرج الدفاع عن الأراضي الفلسطينية، إلا أنها شعرت بالعجز عندما وجدت  الفلسطينية عهد التميمي تدافع عن بلادها بقوة بلا خوف أو هوان، منتقدة الموقف العربي من تعرض التميمي للاضطهاد، بقولها: «وهي رمز عربي مهم، ولازم حد ينقذها ويحميها، ومينفعش كل رمز ويشنقوه قدامنا واحنا سكتين، وعيب إني أوجه ليها رسالة، لأنها مش محتاجة لها».

«العرب مش مؤمنين بالتكاتف»

دعت الدول العربية إلى التكاتف أكثر من أي وقت مضى من أجل حماية الأراضي العربية من التفكيك، مستكملة: «معدش حد مؤمن بضرورة التكاتف العربي، والمادة طغت على العالم والهدف الأساسي هو المال»، أرجعت ضعف التكاتف إلى التقدم العلمي، بقولها: «كل ما يحدث تطور علمي يتجرد الشعور الإنساني ليصبح مثل الآلة التي سيطرت عليه».

«أزعل من أهل بيتي لو ...»

«بولا» هو الاسم الحقيقي للفنانة  القديرة، ولكنه لم يكن اسمًا سينمائيًا يليق بها، وهو ما دفعها إلى تغييره بعد تلقيها نصائح كثيرة من فنانين، متابعة حديثها: «عشقي للفنانة فاتن حمامة، دفعني لاختيار اسم شخصيتها في فيلم (لا أنام)، ليكون أسمًا لي».

ودخل إحسان عبد القدوس -كاتب قصة الفيلم- في خلاف المنتج نجيب رمسيس، بعد معرفته باسم الفنانة نادية الجديد، متهمًا إياه بسرقة احدى شخصياته الروائية».

تحب نادية الاسمين معًا لكنها في الوقت ذاته لا تقبل أن يناديها أحد أفراد عائلتها باسمها السينمائى، موضحة: «أزعل من أهل بيتي لو نادوني بنادية، عشان بحس أنهم بيستعروا من الأسم ده، لكن سماع اسم نادية من غيرهم عادي، اسم بولا ما ينفش يبقى اسم نجمة سينما وبعدين هو اسم قديسة داخل كنيسة».

تحدثت نادية عن الطرق التي كانت تلجأ لها لدراسة الشخصية التي تقدمها في أي عمل سينمائي، بقولها: «كنت ساعات بجيب مدرس يذاكر لي الشخصية كويس، وفي مرة جبت رقاصة عشان تعلمني رقص العوالم في ٦ شهور».

الخيال الصحفي سبب الشائعات

الخيال في أحيان كثيرة يكون سببًا في انتشار الشائعات، على حد قول الفنانة نادية، إذ كان للخيال الصحفي دورًا كبيرًا في انتشار شائعة أنها ترغب في الصعود على القمر والذهاب للمريخ، نافية صحة ما يقال إن والدتها بولدنية الأصل، موضحة: «جمال الملاخ، أحد رؤساء تحرير جريدة الأهرام، هو اللي نشر ده، وأمي أكدت الموضوع عشان خاطره لكن الحقيقة إني أمي مصرية الأصل».

حصلت على جوائز عن دور كومبارس

حرص نادية على مساندة الفنان شادي عبد السلام في فيلم «المومياء»، دفعها إلى الظهور بدور كومبارس دون غضاضة منها، وكافئها القدر بالحصول على جوائز عالمية عن هذا الدور أكثر من أي عمل آخر، وأرجعت موافقتها إلى ما اسمته بـ«الصداقة الفكرية» التي تجمعها بـ شادي.

أنا رئيسة «الحمير»

تعتبر نادية حاليًا رئيس جمعية الحمير، بعد محمود محفوظ وزير الصحة السابق، وهي تعتز بمشاركتها في هذه الجمعية ورئاستها، لما تقدمه من خدمات إنسانية للمجتمع.

وحددت نادية الشروط والمواصفات التي يجب أن تتوافر في أعضاء الجمعية بقوله: ِ«لازم يكون بيخدم الصالح العام، ومايخدش فلوس، لو عنده مبدأ يحرم عليه، ويكون عنده صبر زي الحمير، هو لازم يِحْرن ويصبر ويشيل الأسية، الموضوع ملهوش علاقة بالدفاع عن حقوق الحمير».

 

شارك الخبر على