الاتحاد العام التونسي للشغل يدعو إلى "اجراءات عاجلة" لإنقاذ الاقتصاد
أكثر من ٧ سنوات فى كونا
تونس - 12 - 3 (كونا) -- دعا الاتحاد العام التونسي للشغل (التنظيم النقابي الرئيسي في تونس) اليوم الاثنين الحكومة إلى اتخاذ "اجراءات عاجلة" لإنقاذ الاقتصاد مؤكدا أهمية "ضخ دماء جديدة في جميع مفاصل الدولة لإنقاذ تونس مما تردت فيه ومما يهددها من مخاطر".
وطالب الاتحاد في بيان الحكومة بضرورة تقييم الأداء السياسي ومدى الالتزام بالأولويات "في ظل توسع دائرة العجز والتقصير" والإسراع باتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الاقتصاد والحرص على مكافحة التهرب الضريبي ومكافحة غسيل الأموال والتدقيق في مصادر تمويل عديد الجمعيات والأطراف ومحاصرة التهريب والتجارة الموازية.في سياق متصل شدد الاتحاد على احترام موعد انطلاق المفاوضات الاجتماعية العامة في الوظيفة العمومية والقطاع العام والمفاوضات القطاعية فِي القطاع الخاص مجددا مطالبة الحكومة بالزيادة في الأجر الأدنى المضمون بعنوان 2017 في ظل الارتفاع القياسي لنسبة التضخم.وأكد أنه يجب على الحكومة الإسراع باتخاذ التدابير الضرورية لوقف التهاب الأسعار وارتفاع نسب التضخم التي انضافت إليها الزيادة في نسبة الفائدة التي ستفضي إلى أعباء جديدة على الاجراء وعموم الشعب وهو ما يستوجب الحد من التدهور الحاد لمقدرتهم الشرائية.ويأتي هذا البيان قبل يوم واحد من انعقاد اجتماع يوصف ب"الفارق" للموقعين على وثيقة قرطاج التي أفضت لتشكيل الحكومة الحالية برئاسة يوسف الشاهد والتي كانت تحظى بدعم كبير من قبل اتحاد الشغل.وقال الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي في تصريح السبت الماضي انه من المقرر "أن يعقد الموقعون على (وثيقة قرطاج) يوم الثلاثاء اجتماعا سيكون فارقا خاصة وانه سيكون لقاء المصارحة والوضوح بعيدا عن المجاملات والمحاباة".وأضاف أن الدعوة لهذا الاجتماع جاءت في الوقت المناسب بالنظر إلى "الظروف الصعبة التي تمر بها تونس على جميع المستويات خاصة الاجتماعية والتربوية والصحية والاقتصادية سيما منها العجز التجاري وتراجع الاحتياطي من العملة الصعبة".ويرى مراقبون أن اجتماع الثلاثاء بمثابة "اجتماع الفرصة الأخيرة لحكومة يوسف الشاهد" خصوصا بعد أن رفع أكبر الداعمين لها يده عنها وهو اتحاد الشغل الذي بات في الآونة الأخيرة يؤكدا على لسان أمينه العام مرارا أن "تونس تحتاج اليوم إلى قيادات سياسية قادرة على رسم المستقبل وعلى أن تقدم حلولا للقضايا الحارقة وفي مقدمتها القضايا الاقتصادية والتشغيل ومقاومة الفقر". (النهاية)
خ س ج