المستشارة الألمانية ترى "تحديات كبيرة" امام حكومتها الجديدة

حوالي ٦ سنوات فى كونا

برلين - 12 - 3 (كونا) -- قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اليوم الاثنين ان هناك "تحديات كبيرة" تنتظر حكومتها الجديدة الامر الذي يتطلب البدء بأسرع وقت ممكن بالعمل من اجل مواجهتها.جاء ذلك في مؤتمر صحفي شاركت فيه المستشارة ميركل عن الحزب المسيحي الديمقراطي وهورست زيهوفر عن الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري وهما قطبا الاتحاد المسيحي الديمقراطي اضافة الى اولاف شولتز عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي.وقالت ميركل ان عملا كثيرا ينتظر الحكومة الجديدة الامر الذي يأتي بعد محادثات شاقة لتشكيل الحكومة الجديدة بعد قرابة ستة اشهر من اجراء الانتخابات الاخيرة والاتفاق أخيرا على تشكيل ائتلاف موسع بين اتحادها المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.وأكدت ان الاحزاب الثلاثة اتفقت في هذه المباحثات على مواجهة هذه التحديات لاسيما الجديدة منها في اشارة منها الى تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب حول الحمائية الاقتصادية التي تنتهجها ادارته.وعلى هذا الصعيد اعربت ميركل عن املها في التوصل لحل يرضي الطرفين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي قائلة ان حكومتها الجديدة ستبحث فور تعيينها رسميا بعد غد الاربعاء عن قنوات للحوار مع المسؤولين الامريكيين لكنها في الوقت ذاته لم تستبعد تأييد حكومة بلادها في اسوأ الاحوال اتخاذ اجراءات مضادة.وتأتي تصريحات ميركل على خلفية اعلان الرئيس الامريكي الاسبوع الماضي فرض رسوم على ورادات بلاده من الصلب والالومنيوم وتهديداته بفرض جمارك على شركتي صناعة السيارات الألمانية (مرسيدس بنز) و(بي ام دبليو).وعلى صعيد العلاقات الألمانية الفرنسية ومستقبل الاتحاد الاوروبي اعلنت المستشارة الألمانية انها ستستهل قيام حكومتها الجديدة بزيارة الى العاصمة الفرنسية حيث ستبحث مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التحضيرات للقمة الاوروبية المقبلة.وقالت ميركل ان اللقاء مع ماكرون سيهدف الى التحضير لمقترحات ألمانية فرنسية مشتركة بخصوص مستقبل الاتحاد الاوروبي موضحة "بالطبع لن نتمكن من تقديم اجابات على اخر سؤال في هذا الخصوص لكننا سنكون قادرين على الاعلان عن انجازات اكثر مقارنة باللقاء الاخير في ديسمبر الماضي".واضافت "بهذا اللقاء سندخل المرحلة الثانية من المباحثات الامر الذي يعني اننا سنبدأ بمناقشة ملفات الهجرة واللجوء والدفاع."
وعلى صعيد الهجرة واللجوء قال وزير الداخلية الألمانية المعين هورست زيهوفر في المؤتمر الصحفي ذاته ان السلطات الألمانية المختصة لن تتسامح قط مع اي نوع من التطرف.وقال في معرض رده على سؤال حول الاعتداءات على المساجد وسكنات اللجوء "في جميع الاتجاهات نقول اننا لن نتسامح مع العنف والتطرف الامر الذي سيحدث بغض النظر عن جنسية مرتكبي اعمال العنف".واضاف على هذا الصعيد ان السلطات الألمانية لا تستطيع الحيلولة دون وقوع جميع الجرائم والاعتداءات لكنها ستفعل كل ما في وسعها من اجل حماية جميع مواطنيها بغض النظر عن الجنسية او الانتماء الديني.وأشاد بالاتفاق الحكومي الذي سيؤسس لاتخاذ قوانين جديدة تجرم التطرف والعنف وفي الوقت ذاته لتسريع ترحيل اللاجئين المتهمين بارتكاب جرائم او بمخالفة القوانين الألمانية.وعلى صعيد العلاقات مع روسيا وما لذلك من تأثير على ملفات دولية عالقة لاسيما الازمة الاوكرانية قالت ميركل انها تأمل في التوصل لهدنة تضمن وقف اطلاق النار في شرق اوكرانيا قائلة "امل في ان نتمكن بعد الانتخابات الرئاسية في روسيا الاحد المقبل من المضي قدما وخطوة بخطوة من اجل تطبيق اتفاق (مينسك) والعمل على انهاء الازمة الاوكرانية".
واشترطت ميركل المساهمة في رفع العقوبات عن روسيا بإحداث تقدم على صعيد تطبيق (اتفاق مينسك) قائلة انه يمكن الحديث عن مسألة العقوبات بعد تطبيق هذا الاتفاق.وكان الاتحاد الاوروبي قد مدد في ديسمبر الماضي عقوباته على روسيا التي كان قد فرضها في عام 2015 ردا على ضم الحكومة الروسية شبه جزيرة (القرم) الاوكرانية. (النهاية)

ع ن ج

شارك الخبر على