دنيا المصري مخرج «البيت الكبير» غامر بي.. وغاضبة من MBC لهذا السبب (حوار)

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

«الرحم البديل» موجود فى مجتمعنا المصري.. وشخصية «ريتال» الأقرب لي 

تعيش الفنانة دينا المصري حالة من النشاط الفني، إذ يعرض لها على شاشات الفضائيات ثلاثة أعمال دفعة واحدة: «البيت الكبير»، «ولاد تسعة» و«الدولي».. وليس من الغريب أن يقع عليها الاختيار في تلك الأعمال، فقد استطاعت أن تلفت انتباه الجمهور إليها؛ حيث نجحت فى تقديم أدوار مختلفة؛ فظهرت في ثوب المرأة القوية، القادرة على "الإيذاء"، كما قدمت المرأة المنكسرة، ولعبت دور الفتاة التي تبحث عن تحقيق أحلامها.

«دينا» تحدثت لـ«التحرير»، في حوار شيق، عن تفاصيل أعمالها الدرامية الأخيرة، وكيف حققت شهرة على السوشيال ميديا بشخصية «ريتال» من مسلسل «البيت الكبير»، عن رأيها فى قضية الرحم البديل، التي يفجرها مسلسل «ولاد تسعة»، وعلاقتها بالفنانة رانيا يوسف، وتفاصيل مشاركتها فى مسلسل «رسايل» للفنانة مى عز الدين فى رمضان المقبل، وحقيقة اعتذارها عن «خط ساخن».. وإلى نص الحوار..

- فى البداية.. كيف وجدتي ردود الأفعال على «البيت الكبير»؟
أنا مخضوضة جدًا من ردود أفعال المشاهدين، وأصحابي وزمايلي في الوسط، كل الناس حابين دوري، ومبسوطين من الشخصية، أحسن تعليق وصلى: «أنتي تفوقتي على نفسك يا دنيا فى هذا العمل»، الحمد لله حسيت إن تعبي ومجهودي مارحوش.

- كيف تصفين الشخصية التي تقدمينها في المسلسل؟
«ريتال» شخصية «كارثية»، فهى جبارة لكن ليست شريرة؛ تبحث فقط عن حقها وحق والدها في الميراث؛ وتستخدم الطريقة المناسبة لتحقيق غايتها، وأن معها قلبًا وقالبا، وأحببت الدور فور عرضه علي؛ كوني أحب الشخصيات المركبة، لأنها تبرز إمكانيات الممثل.

- يضم «البيت الكبير» عددا كبيرا من النجوم.. كيف وجدتِ التعاون معهم؟
تعلمت كثيرا من التجربة في المسلسل، الذي قابلت خلاله جمعا كبيرا من النجوم، وكل منهم أثر في بطريقة مختلفة.. يعنى لوسي «ست جدعة جدًا»، وتحرص على العمل، وتسعى دائمًا إلى أن يظهر بأحسن صورة، ودائما ما تقدم لنا توجيهات مفيدة، وسبق أن عملت معها في «الكيف»، أما سوسن بدر فهي  «تقيلة فى شغلها»، وتركز باستمرار فى التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، وتعلمت منها هذا، فهى «غول تمثيل»، والوقوف أمامها ليس أمرًا سهلًا كما يعتقد البعض، فمشاهدي معها كان بها تحد وقوة.

- ماذا قال لكِ المخرج محمد النقلي بعد عرض «البيت الكبير»؟
شرفت بالعمل معه، فهو من رشحني لدور «ريتال»، وهو مؤمن بي، ويراني ممثلة «شاطرة»؛ من أجل ذلك غامر بي في «البيت الكبير»، مع ظهور شخصيتي فى المسلسل كان سعيدًا للغاية، وقال لي إنه كسب الرهان.

- هل لديكٍ عقدة العرض فى موسم رمضان؟
كنت أتمنى عرض «البيت الكبير» في موسم رمضان، لكن في الوقت نفسه أرى أن توقيته الحالى مميز جدًا، والأصداء التي حققها كان من المحتمل أن لا تحدث إذا عرض فى زحام رمضان، فالمسلسل حقق أصداء واسعة، عكس رمضان الذي ينتهي ولا يتذكر الجمهور منه شيئا، وأجد أن الـ«أوف سيزون» حاليًا له نفس أهمية العرض الرمضاني.

- هل تتابعين المسلسل مع الجمهور؟
فى الحقيقة أنا مابحبش اتفرج على نفسي خالص، لكن مع الأسف أتابع «البيت الكبير» من أجل أن أشاهد عيوبي، وأحاول أن أتجنبها فيما بعد مع التركيز فى المشاهد المتبقية، وليس من أجل التمتع بالعمل كباقى المشاهدين.

- متى تنتهين من تصوير «البيت الكبير»؟
انتهيت تقريبًا من نحو 80% من مشاهده، ويتبقى لي 3 أيام تصوير.

- ننتقل إلى مشاركتك في «ولاد تسعة».. ما تعليقك على إيقاف MBC عرضه؟
شعرت بالضيق من هذا التصرف، حيث أوقفت قناة MBC مصر عرض المسلسل عند انتصاف حلقاته، لعرض عمل آخر، على أن تعود لاستكماله فيما بعد، لكن هذا المسلسل بالتحديد كان يجب أن يعرض بشكل متتابع لأن أحداثه سريعة، وحتى لا ينسى المشاهد ما حدث فى الحلقات السابقة، وحتى الآن لا أعلم وجهة نظر القناة.

- شخصيتك في «ولاد تسعة» تفتح الباب على قضية «تأجير الأرحام».. كيف وجدتِ ذلك؟
«هالة» (شخصيتها في المسلسل)، ست تجري وراء حلمًا واحدًا، وهي أن تصبح أما، وتسعى لتحقيق هذا الحلم بأي طريقة وأي ثمن، لكن كل الظروف ضدها.. تعاطفت جدًا مع الشخصية على المستوى الإنساني، لكني لست معها فى المنطقة الخاصة بالقانون والشرع والدين، وسنرى جزاءها فى نهاية المسلسل.

- تعاطفك يعنى قبول فكرة «تأجير الأرحام»؟
لا، أنا لست مع «هالة» فيما تريد فعله، أنا أشعر بها فقط كسيدة مثلها، قصة تأجير الأرحام أو الرحم البديل متواجدة بالفعل فى مجتمعنا وليست بجديدة، كونه يحدث بطريقة غير قانونية، فهذا لا يعني أنه ليس موجودا، وهو مصرح به فى الغرب، لكن عندي تحفظ على الموضوع فى النهاية، هذا الطفل سيكون ابن من؟ انتماؤه لمن؟ لأنه مشاركة بين سيدتين، لذلك الموضوع حُرّم.

- أنتِ مين فيهم.. «هالة» الطيبة أم «ريتال» الجبارة؟
شخصية «ريتال» الأقرب لي فى الحقيقة، لكن دون شر، لأني أحب المرأة، التي لديها شخصية قوية، ولا يكسرها شىء فى الدنيا، لذا أكره الست الضعيفة.

- سعيدة برد فعل المشاهدين على «ولاد تسعة»؟
جدًا.. الناس بتوقفني فى الشارع، وتقولي هتعملي إيه مع «كريمة» -الفنانة سهر الصايغ- كان فى حالة من التشوق دايمًا للمتابعين إنهم يعرفوا الأحداث الجديدة، وفى الحقيقة رد الفعل القوي من الجمهور هو ما يجعلني أكمل مشواري الفني، وأتحمل متاعب هذه المهنة.

- ماذا عن مسلسل «الدولي» الذي يعرض حاليًا على ON E وتعاونك مع رانيا يوسف؟
دوري ليس كبيرًا في مسلسل «الدولي»، لكني أحبه جدًا، فشخصية (نوجة) دمها خفيف، وهى امرأة تحب زوجها بشكل كبير، وهو كل شىء فى حياتها، وترى أنه على حق فى كل شىء، ولا تقدر على أن تأخذ قرار في شىء خلال وجوده، فحبيت الدور لأنه مختلف عليه، أما التعاون مع رانيا يوسف ممتع جدًا، فهى أرق ست فى مصر، صوتها مابيطلعش وجميلة ومحترمة، وسعدت بالعمل معها هى وباسم سمرة وأحمد وفيق وسهر الصايغ.

- كيف تجدين عرض 3 أعمال لكِ فى نفس التوقيت؟
لا أحب ذلك، مع التأكيد على أن توقيت تصوير كل مسلسل كان مختلفا، فأنا شاركت فيها على مدار ثلاث سنوات، لكن توقيت عرضها جاء فى نفس التوقيت، وكنت أتمنى عرضهم على فترات زمنية مختلف حتى يركز المشاهد مع كل شخصية على حدة ويستمتع بها.

- هل بدأت تصوير مشاهدك في مسلسل «رسايل».. وكيف وجدتِ الشخصية الجديدة؟
بدأت بالفعل، ولم يتبق لى سوى مشاهد قليلة، وجميعها مع الفنان رامز أمير، ومشهد واحد فقط مع الفنانة مى عز الدين، وهو دور شرفي أقدم خلاله فتاة بسيطة وطيبة من الإسكندرية تقع فى قصة حب، ولا أريد أن أحرق باقي التفاصيل، لكنى متأكدة أن المسلسل سينال إعجاب المشاهدين.

-أخيرًا.. ما حقيقة اعتذارك عن «خط ساخن» للفنانة السورية سلاف فواخرجي؟
اعتذرت عن مسلسل «خط ساخن»، لأني كنت مشغولة فى تصوير مسلسل «البيت الكبير» و«عائلة الحاج نعمان» للفنان تيم حسن، صلاح عبد الله، وهبة مجدي.

شارك الخبر على