«الشيخ في مواجهة الخطيب».. أزمات الأزهر والصحفيين عرض مستمر

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

دارت معركة في أروقة المحاكم بين الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والصحفي أحمد الخطيب رئيس قسم الإسلام السياسي بجريدة الوطن، حول اتهامات للأخير بالإساءة إلى مؤسسة الأزهر، انتهت أخيرا بحكم غيابي بالحبس 4 سنوات للخطيب، ولكنها لم تكن الواقعة الأولى، التي تحدث فيها مناوشات بين المؤسسة الدينية العريقة ووسائل الإعلام.

حليف الشيطان
واقعة قديمة تشبه أزمة "الخطيب والطيب" كان صاحبها الكاتب الصحفي مصطفى نور الدين، الذي قال لـ"التحرير" إن أزمته كانت مع الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق عام 1996، متابعا: كنت محررا صحفيا في جريدة الأحرار، وأعمل على تحقيق صحفي حول فيلم أمريكي تحت مسمى "حليف الشيطان"، وكان ضمن المصادر الصحفية التي استعنت بها هو الدكتور يحيى إسماعيل أحد علماء الأزهر، حيث كان دائم الصدام والخلاف مع الإمام وهاجمه من خلال رأيه بالتحقيق الصحفي الخاص بي.

واستكمل الصحفي "نور الدين": غضب وقتها الشيخ "طنطاوي" وقرر رفع دعوى قضائية ضدي والدكتور "إسماعيل"، وجاء إلينا استدعاء للمحكمة، وتم عرض القضية على 3 دوائر قضائية، وكلما اقترحت التصالح مع الشيخ، كان يرفض، ويتمسك بموقفه القانوني، واستمر الخلاف حتى 1999 وتم الحكم في القضية بدفع غرامة 10000 جنيه، تسدد على 19 قسطا، قمت بسداد أول قسط 1100 جنيه، وسافرت خارج مصر عدة سنوات، إلى أن عاودت في عام 2002 وقمت بسداد باقي المبلغ، وقامت الجريدة برد ما دفعته مرة أخرى، وانتهى الأمر بالتنازل وليس بالتصالح، حيث سددت كل الغرامة في محكمة جنوب القاهرة.

الحل والوصول للصلح
على الجانب النقابي والمهني تحركت نقابة الصحفيين، والتقى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وعبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وعقدا معه جلسة مطولة حول كيفية تقديم الاعتذار اللازم بشأن تداعيات الحكم الصادر ضد الزميل الصحفي أحمد الخطيب، بالحبس أربع سنوات.

وصرح نقيب الصحفيين بأن الأمر سوف يحتاج إلى جلسة أخرى مقبلة مع فضيلة الإمام الأكبر، لتقديم واجب الاعتذار من جانب الزميل لفضيلة الإمام واتخاذ الإجراءات التأديبية النقابية اللازمة في هذا الصدد.

فيما نفى مصدر آخر قبول الأزهر اعتذار الصحفي أحمد الخطيب المحكوم عليه ٤ سنوات في قضية إهانة الأزهر، مشيرا إلى أن اللقاء تناول الحديث حول مسئولية الإعلام وأمانة الكلمة والخلط المشين بين حرية الرأي والنقد الملتزم وفوضى السب والتطاول على الناس، وتشويه سمعتهم زورا وبهتانا والجرأة على انتهاك أعراض الشرفاء.

كانت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمحكمة "زينهم"، برئاسة المستشار جمال عبد اللاه، قد قضت بتأييد حكم سجن الصحفي أحمد الخطيب رئيس القسم السياسي في جريدة الوطن سابقًا، 4 سنوات، وتغريمه 20 ألف جنيه، في واقعة سب الأزهر.

شارك الخبر على