سي إن إن ترامب منح كيم يونج «ما تمناه دوما».. هل ينقاد نحو فخ؟

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

كتب: حليمة الشرباصي

خطوة غير مسبوقة يقدم عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فلم يحدث أن وافق أي رئيس أمريكي على تلبية دعوة رئيس كوريا الشمالية لزيارة بيونج يانج، على الرغم من أن "ترامب" لم يكن أول من يتلقى هذه الدعوة، حسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

فبموافقة "ترامب" على رؤية رئيس كوريا الشمالية كيم يونج، فإنه بذلك يمنح الأخير ما تمناه دومًا، ألا وهي الهالة الإعلامية والاجتماعية اللائقة بعد أن حظى بلقاء شخصي مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

لهذا السبب، فإن المحادثات التي تجمع كليهما سوف تمثل مقامرة ضخمة لـ"ترامب"، كما أنها ستعرضه لضغوط شديدة فيما يخص تحقيق هدف أمريكا بسحب السلاح النووي من كوريا الشمالية.

وأشارت "سي إن إن"، إلى أن مكمن صعوبة تحقيق هذا الهدف، هو السبب الذي جعل أسلاف "ترامب" يتراجعون عما يقدم عليه الأخير حاليًا طواعيةً، ولأن الاجتماع برئيس أمريكا هو أمر هام جداً لكوريا الشمالية، فقد كان دومًا الدور الأمريكي يتمثل في الامتناع ووضع القيود عكس ما يحدث الآن.

ويبدو أن البيت الأبيض مقتنع أن الحملة القاسية التي شنها العالم للضغط على كوريا الشمالية قد أضعفتها، بحيث أصبحت يائسة للقبول بالمفاوضات، إلا أن انعدام خبرة "ترامب" فضًلا عن قابليته للتخلي عن أفضل أوراقه ألا وهي "هيبة زيارة الرئيس الأمريكي"، هي أحد أسباب تخوف المحللين السياسيين من كونه ينقاد نحو فخ.

وتابعت الشبكة، أن آخر التطورات فيما يخص كوريا الشمالية تؤكد أمرًا واحدًا أن "ترامب" ليس كمن سبقوه، فقبل "ترامب" كان أقرب رئيس أمريكي لهذه الخطوة هو بيل كلينتون، الذي كان يدرس احتمالية السفر إلى عاصمة كوريا الشمالية "بيونج يانج" لعقد صفقة عسكرية إبان فترة رئاسته عام 2000.

أما بالنسبة للرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، فكان يرفض دومًا أن يستسلم لما وصفه بانتهاكات كوريا الشمالية، فمنذ استلامه مهام منصبه للفترة الثانية عام 2013 أكد أنه كان واضحًا دومًا بشأن أمر واحد ألا وهو أن أمريكا لن تكافئ هذا النوع من الانتهاكات.

وأوضحت "سي إن إن"، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها "ترامب" موقفًا مغايرًا تمامًا لأسلافه "كلينتون" و"أوباما"، والسؤال الذي يطرح نفسه في حالة إتمام الزيارة هل سيكافأ "ترامب" على جرأته؟ أم أنه بذلك يتخلى عن أهم سلاح تمتلكه أمريكا للتفاوض مع "كيم يونج" ألا وهو هيبة زيارة الرئيس الأمريكي.

شارك الخبر على