ماسي يكشف مشروعه الجديد الجميع سيقول

أكثر من ٧ سنوات فى تيار

رنا اسطيح-
بعد نجاحاته الكبرى على مسارح فرنسا في العمل المسرحي الغنائي الضخم «يسوع من الناصرة إلى أورشليم»، وبعد مشاركته في تسجيل الأغنية الأيقونية Sa raison d’être مع 42 نجماً ونجمة يشكّلون أبرز الأسماء الحاليّة على الساحة الفنيّة الفرنسيّة، يكشف النجم اللبناني مايك ماسي، في مقابلة خاصة لـ»الجمهورية»، تفاصيل ألبومه المرتقب وأهم أوجه تجربته الفرنسية.

بعد إطلاقه فيديو أغنية «بدّي ضيع»، أنهى مايك ماسي تسجيل ألبومه المرتقب باللغة العربيّة، ويكشف في حوار خاص لـ»الجمهورية» أنّ موعد طرح الألبوم لن يتأخر أبداً، ويضيف: «الألبوم لبناني يضمّ 9 أغنيات، 7 منها باللهجة اللبنانية المحكية وأغنيتين باللغة العربية الفصحى، إحداهما «قلبي»، التي سبق أن أصدرتها، وهي من كلمات غيدا اليمن وألحان مالك اليمن وتوزيعي الخاص، والثانية ستكون «ديو» مع فنان مصري وأترك تفاصيلها مفاجأة للجمهور».سيردّدها الجميع
ويعلن النجم اللبناني: «الألبوم سيحمل عنوان Bravo، وقد وقع خياري على هذه الأغنية المميزة التي أتوقّع أن يرددها الكل لسلاستها وسهولة حفظ عنوانها. وقد اعتمدتُ في الألبوم على اللهجة اللبنانية المحكية التي نتحدّث بها يومياً، من دون تكلّف وبعفوية، فكلام الأغنيات يأتي من لغة واقعية شبابية مُتداولة يومياً، وليست لغة حالمة بعيدة من الواقع. وهذا العمل يُكمل في سياق الخط الفني نفسه الذي بدأته مع ألبوم «يا زمان»، ولكن هناك طبعاً تغييرات عديدة طرأت مع السنوات، أوصَلتني إلى مرحلة مختلفة من النضوج في الكتابة والألحان والتصوّر الموسيقي العام لهذا الألبوم الذي عملتُ عليه بشغف كبير».إلى جانب 42 نجماً فرنسياً
مايك ماسي الذي شارك أخيراً في إعادة تسجيل الأغنية الشهيرة Sa raison d’être مع 42 من ألمع نجوم الأغنية الفرنسيّة، وذلك بمناسبة مرور 20 عاماً على إصدار الأغنية الشهيرة دعماً لجمعيّة Sidaction، يكشف أنه سيتم إطلاق الأغنية التي سيعود ريعها لعلاج الأشخاص المصابين وتطوير الأبحاث المتعلّقة بفيروس نقص المناعة على youtube والمتاجر الإلكترونية يوم 16 آذار الحالي مع الفيديو المرافق، والذي يشارك فيه كبار النجوم مثل Patrick Bruel, Florent Pagny, Zazie, Jenifer, Carla Bruni, Vianney, Garou, Marc Lavoine, Patrick Fiori, Anne Sila وغيرهم الكثير من ألمع نجوم فرنسا.أكثر من 140 ألف مشاهد
وعن اختياره للمشاركة في هذا العمل الضخم بعد نجاح مسرحية Jesus، يقول: «هذه المسرحية الغنائية تُعَد من أهم الأعمال الفرنسية، وقد شاهدها لغاية الآن أكثر من 140 ألف شخص. ومن المُتوقّع أن يشاهدها 120 ألف شخص في العروض الـ12 التي ستُقدّم في 6 مناطق فرنسية مختلفة. وهذا الأمر يُعتبر إنجازا ضخما في وقتٍ يعاني المسرح الغنائي في كلّ انحاء العالم من أجل البقاء والازدهار».
ويضيف: «لعبتُ الدور الأساسي في هذه المسرحية الغنائية، وقد فوجئتُ إيجابياً حين تمّ اختياري للمشاركة في أغنية Sa raison d’être على رغم أنّ بقية المشاركين في العمل فنانون فرنسيون. وحين سألت Pascal Obispo عن سبب اختياري، أجابني ضاحكاً: «فرنسا تَبَنّتك». وأنا فخور جداً بعملي مع نجوم كبار كنت أحلم بالوقوف إلى جانبهم وبالتعرّف إليهم. وأعتبر هذه المشاركة إنجازاً كبيراً لي».
وعن الانطباع الذي تركته هذه المشاركة إلى جانب أهم نجوم فرنسا، يقول: «لَفتتني عفوية الفنانين خلال التسجيل والتصوير، ولا يمكن تصوّر مدى تواضعهم وتَعاملهم برقيّ مع كل من حولهم. لقد رَحّبوا بي واحتضَنوني وكان العمل يحكمه التنظيم العالي والاحترافية، وأتأمل أن تنتقل عدوى البساطة والعفوية إلى الفنانين اللبنانيين والعرب. فعلى رغم أنهم نجوم كبار وعمالقة على صعيد الأغنية الفرنسية إلّا انهم متواضعون ويتقبّلون الفنانين الجُدد، وطريقة تعاملهم المُحترمة معي أثّرت بي كثيراً».
فرنسا تَبَنّتني
وعمّا إذا كان لبنان خسر مايك ماسي بعد كلمة أوبيسبو له بأنّ فرنسا تَبنّته، يجيب: «بالتأكيد لا، فحتى وإن تخلّى لبنان عني لا يمكن أن أتخلى عنه. تجمعني علاقة غريبة بلبنان على رغم أنها تعذبني، وأنا مُغرم ببلدي، رغم أنه يزعجني في أحيان كثيرة. ولكن من هنا انطلقتُ، وفي لبنان وجدت من آمن بي في بداياتي الفنية، وأحمل وفاءً كبيراً للجمهور الأول الذي احتضنني».
وعمّا اكتسَبه من تجربته الفرنسية يقول: «في فرنسا اكتشفتُ أنّ الشخص الموهوب إن ثابر واجتهد يصِل، وموهبته فقط هي التي توصِله، إلى جانب عدم استسلامه. أمّا في لبنان، الموهبة والعمل الدؤوب ليسا الأساس، بل للأسف المادة والشكل هما الأساس على حساب المضمون والموهبة، فكلما ضاعَف الفنان المَبالغ التي يصرفها على الصورة الشكلية ومظاهر النجومية كلما سطع نجمه، في الوقت الذي قد يكون فارغاً تماماً من أية موهبة وهذه حقيقة مؤلمة.
بالنسبة لي الترفيه مطلوب وهو هدف من أهداف الفن، ولكن الجودة الفنية ضرورية أيضاً. وصُنّاع عالم الترفيه في لبنان يفضّلون دائماً الطريق السهل والرخيص على إعطاء الفرصة للأشخاص الذين يملكون موهبة حقيقية وقادرين على صناعة ترفيه يستمرّ ويعكس نجاحاً حقيقياً».

شارك الخبر على