الخطيب يناقض نفسه.. رئيس الأهلي يستجدي فتحي والسعيد لتجديد عقودهما

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

 فجأة ودون أي مقدمات تراجع محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي واصدر بياناً يعلن فيه رفضه الإساءة التي تعرض لها الثنائي عبدالله السعيد وأحمد فتحي لاعبا الفريق بعد الهجوم الذي شنته بعض جماهير النادي على اللاعبين في لقاء مونانا الجابوني الأخيرة في ذهاب دور الـ32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا.

وجاء نص البيان وفقاً لما نشره الموقع الرسمي للأهلي كالتالي:" رفض الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة الأهلي، الهتافات الغير لائقة التي جاءت في حق كلٍ من: أحمد فتحي وعبد الله السعيد، لاعبا الفريق الأول لكرة القدم، من قبل بعض الجماهير في مباراة مونانا الجابوني الأخيرة.
وقال رئيس الأهلي في البيان :" إن هذا السلوك مرفوض تمامًا ولا يجب الإساءة لهما بأية حال، وإذا كان الأهلي صاحب الفضل على جميع أبنائه بعد ربنا سبحانه وتعالى، فإن السعيد وفتحي أعطيا الأهلي ومنتخب مصر الكثير على مدار سنوات طويلة، واسعدا الجماهير، ولا يجب أن يتم التعامل معهما بهذه الطريقة.
 وقال محمود الخطيب، إنه يتمنى أن يستكمل اللاعبيْن مسيرتهما مع النادي خلال الفترة القادمة، وإن لم يحدث ذلك سيتم تكريمهما بالشكل اللائق لأن العلاقة بين الأهلي ولاعبيه أكبر من أية تعاقد ينتهي أو يتم تجديده.
وشدد رئيس الأهلي، على ضرورة التمسك بقيم ومبادئ النادي بين عناصر المنظومة الأهلاوية حتى وإن كان هناك خلاف في وجهات النظر لا يجب أن يؤثر على التقدير المتبادل بين كل الأطراف.

قمة التناقض
بيان الخطيب اليوم يناقض تماما بيانه الأول الذي كان السبب الرئيسي في تأزم المفاوضات مع اللاعبين خاصة بعد الهجوم العنيف الذي تعرضا له بسبب ذلك البيان وكشف مصدر في القلعة الحمراء أن الثنائي أبدى غضبهما خلال جلستهما مع زيزو من الهجوم عليهما في وسائل الإعلام الرسمية الخاصة بالنادي وتحريض الجماهير عليهما ولعل هذا هو السبب في إصدار البيان الجديد والذي يظهر تراجع واضح في موقف محمود الخطيب.

الخطيب أصدر بيانا منذ ما يقرب من 40 يوماً بشأن التجديد للثنائي عبدالله السعيد وأحمد فتحي يطالبهما فيه بتحديد موقفهما من التجديد للأهلي وجاء نص البيان كالتالي: طالب الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي، كلا من عبدالله السعيد وأحمد فتحي، لاعبا الفريق الأول لكرة القدم، بضرورة حسم موقفهما من تجديد عقديهما، حفاظًا على استقرار الفريق ومسيرته خلال الفترة القادمة، خاصة بعدما قام اللاعبون حسام عاشور، ووليد سليمان، وشريف إكرامي، وباسم علي، ومحمد هاني، وصبري رحيل- بتجديد عقودهم، والتأكيد على رغبتهم في الاستمرار ضمن صفوف الأهلي لأطول فترة ممكنة..
 
بيان الهجوم على اللاعبين
بيان رئيس الأهلي لعبدالله السعيد كان واضحاً وقاطعاً، بضرورة حسم الأمر فورًا، ولابد أن يتحمّل الكلُ مسئولياته حرصًا على مصلحة الفريق، وأن النادي لن يبخلَ على كل أبنائه، الذين لا يدخرون جهدًا لرفعة اسم الأهلي، والالتزام بقيمه وتقاليده.
وهذا البيان كان بمثابة إشارة البدء في الهجوم على الثنائي من جانب وسائل الإعلام الرسمية للنادي وتحديداً عدلي القيعي مدير إدارة التعاقدات الذي فشل في اقناع اللاعبين بالتجديد فراح يهاجمهما في برنامجه بقناة الأهلي ونجله ينتقدهما على مواقع التواصل الإجتماعي بمعرفة مجموعة من المهووسين الموتورين من الكتائب الإلكترونية ، حتى انتقلت العدوى إلى المدرجات وشنت الجماهير التي حضرت لقاء الأهلي والداخلية في الدوري هجوما عنيفا على عبدالله السعيد وأحمد فتحي وتكرر الأمر في لقاء الأهلي مع مونانا الجابوني في دوري أبطال إفريقيا حيث هتفت الجماهير ضد الثنائي قائلة:"أحمد يافتحي خد عبدالله وامشي".
 
استجداء  اللاعبين للتجديد
بيان الخطيب خرج بطريقة تعكس تماماً المخاوف التي ظهرت من إصرار اللاعبين على الرحيل وهو أمر فشلت إدارة النادي في التعامل بحكمة مع الملف ووصل الأمر بها إلى إصدار بيان يستجدي فيه رئيس الأهلي لاعبيه للتجديد بالتأكيد على أنه يتمنى إستمرارهما في الفريق بخلاف خطب ودهما بالكلام عن نية النادي تكريمهما حال عدم التجديد والرحيل من الأهلي لأى ناد آخر وهو أمر لن يحدث.
ماحدث خلال الشهرين الأخيرين في مفاوضات التجديد للثنائي عبدالله السعيد وأحمد فتحي يكشف حالة التخبط والتناقض التي يعيشها الأهلي إداريا والتي تسببت في العديد من الأزمات للنادي خلال فترة تولي المجلس الجديد إدارة شئون النادي منذ أواخر فبراير الماضي.
 

شارك الخبر على