«رؤية الأشياء كما هي».. بحث في نظرية الإدراك

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

ما زال العدد (456) -يناير الماضى- من سلسلة عالم المعرفة فى الأسواق، عند باعة الصحف، تخيلت أنه كتاب جديد، اشتريته وقلبت قليلا فيه، لكنى تعجبت كيف هذا، إنه عدد يناير، عدت إلى البائعة قرب موقف الأتوبيس، قالت ما زالت عربة توزيع الصحف تطرحه، عالم المعرفة تطبع من الكتاب الواحد ثلاثة وأربعين ألف نسخة، كانت فى سنوات سابقة تنفد كلها فى أيام.

كتب عالم المعرفة كانت مضمونة التوزيع، هل حدث شيء ما فى آلية التوزيع، هل هذه نسخة شريدة، ما الموضوع الذى أفكر فيه؟

هذا كتاب شهر يناير من سلسلة الكتب الثقافية الشهرية التى يصدرها المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب فى دولة الكويت، والتى قارب عمرها الآن على العقود الأربعة، منذ أسسها أحمد مشارى العدوانى (1923- 1990) ود.فؤاد زكريا (1927- 2010) فى يناير 1978.

العنوان: رؤية الأشياء كما هي- نظرية للإدراك، تأليف: جون ر. سيرل، ترجمة: إيهاب عبد الرحيم.

فى التقديم للكتاب على الصفحة الخلفية نقرأ:

لم تتخلص الفلسفة مطلقا من تاريخها، فكثير من أخطاء الماضي لا يزال موجودا حتى اليوم، وفي هذا الكتاب يزودنا المؤلف -وهو فيلسوف بارز- بشرح لمضمون تجاربنا الإدراكية وكيفية ارتباطها بالعالم الحقيقي الذي نُدركه. وخلال ذلك، يجادل المؤلف ضد خطأ واحد محدد يرى أنه أرهق تفكيرنا بشأن الإدراك، منذ القرن السابع عشر، ولا يزال شديد التأثير حتى الآن: وهو الفكرة القائلة إننا لا نستطيع أن نُدرك مباشرة سوى تجاربنا الشخصانية الخاصة، لكننا لا نستطيع مطلقا أن نُدرك الموضوعات وظروف العالم في حد ذاتها، وهي الفكرة التي يشير إليها المؤلف باسم "الحجة السيئة".

يعرّف المؤلف هذه المغالطة باعتبارها مصدر الأغلبية العظمى من حالات الالتباس في تاريخ فلسفة الإدراك. ومن هذا المنظور، فالواقع الوحيد الذي يمكننا الوصول إليه هو الواقع الشخصاني لتجاربنا الخاصة، كما أن الهلوسات والتوهمات لها المكانة نفسها للمُدركات في العالم الحقيقي.

من خلال المناقشات المستفيضة والأسلوب الواضح، يزودنا الكتاب بإطار لفهم المشكلة الفلسفية القديمة للإدراك، ويجعل كتابات فيلسوف بارز حول هذا الموضوع البالغ الأهمية مفهومة للقارئ العادي.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على