دار الكتب تتسلم ١٨٩ «مخطوطا» للملك فاروق

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

دشنت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بوزارة الثقافة، اليوم الخميس، مكتبة متنقلة في دار الرعاية الاجتماعية بأبي قتادة في بولاق الدكرور التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.

وذكرت الهيئة، أنه تم تجديد محتويات المكتبة لتناسب المرحلة العمرية والظروف الاجتماعية لنزلاء الدار من الأحداث؛ الذين يتراوح أعمارهم ما بين 6 أعوام و18 عامًا، خاصة في غياب مكتبة تقوم بدور توعوي وتنويري في دار الرعاية، وتضم المكتبة مؤلفات في: المعارف العامة، الديانات، العلوم الاجتماعية، والأدب والتاريخ.

حضر الافتتاح الدكتور أحمد الشوكي، رئيس الهيئة، الدكتور نادر عبد الدايم، رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب، ويوسف عبد الباسط، مدير دور الرعاية الاجتماعية ببولاق الدكرور، وشمل الافتتاح عدة فقرات من بينها: أوبريت وطني، استعراض رنة الخلخال، استعراض فلاحي وصعيدي، وأوبريت بعنوان سنة حلوة يا بلدي.

وتفقد رئيس الهيئة العامة لدار الكتب مباني دار الرعاية، التي تشمل مدرسة ابتدائية، كما شهد بعض الأنشطة التي تقام هناك، ووعد بتزويد الدار بالكتب مجانا ليكون في الدار مكتبة دائمة.

وكلف رئيس الهيئة مركز بحوث وتوثيق أدب الطفل بدار الكتب بالتعاون مع دور الرعاية في مجال تدريب الأخصائيين وإقامة الأنشطة والدراسات اللازمة لحل المشكلات التي تواجهها دور رعاية الأحداث في مصر.

يذكر أن دار الرعاية ببولاق الدكرور تعد أكبر دور للرعاية الاجتماعية في مصر، وتستضيف 200 طفل من سن 7 أعوام وحتى 18 عامًا.

على صعيد آخر، أعلن الشوكي تسلم الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية ١٨٩ مخطوطًا من قصر ثقافة شبين الكوم، ترجع إلى عصر الملك فاروق، مشيدا بجهود رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الدكتور أحمد عواض، الذي أمر بتشكيل لجنة لنقل هذه المخطوطات إلى دار الكتب.

وقال الشوكي: "إن ملكية تلك المخطوطات تعود إلى الملك فاروق وقت أن كان وليًا للعهد، وأهداها إلى مدينة شبين الكوم، قبل تتويجه ملكًا لمصر والسودان، وتضم تلك المخطوطات مصحفا نادرًا في صندوق من الأبنوس".

وأوضح، أن هذه المخطوطات تشمل كل العلوم والمعارف الإسلامية مثل: أصول الفقه، والتفسير، والحديث، والتصوف والسلوك، والآداب والفضائل، والتاريخ والمدائح، مشيرًا إلى أن من ضمن المخطوطات كتاب تذكاري عن إنشاء مكتبة شبين الكوم، التي كانت تحمل اسم الأمير فاروق، وكذلك تذكار من مدير مديرية شبين الكوم عام ١٩٣٥ محمد صادق خلوصي.

كما تضم المخطوطات (قصيدة البردة)، التي تمت كتابتها بماء الذهب، و(أنوار التنزيل وأسرار التأويل وتفسير البيضاوي) من تأليف ناصر الدين أبي سعيد عبد الله بن عمر، ومن السيرة النبوية مخطوط (الشفا بتعريف حقوق المصطفى) من تأليف القاضي عياض، ويعود هذا المخطوط إلى القرن الثاني عشر هجريًا.

وكذلك تتضمن المخطوطات (دلائل الخيرات وشوارق الأنوار- في ذكر الصلاة على النبي المختار)، ومجموعة عناوين كتبها أحمد بن محمد الأركي، وفنونا مختلفة تعود إلى العصر العثماني، لكنه نسخ في مدينة حماة في سوريا، ويضم منار الأنوار في علم أصول الفقه، إضافة إلى قصيدة (نونية) من علم العقائد، وهي من النسخ البديعة في مجال الزخرفة والخط العربي.

وأشار الشوكي إلى أن من نوادر هذه المخطوطات (درر الحكم في شرح غرر الأحكام)، التي نسخت عام ٩٩٥ هجرية، وكذلك (شرح الفضائل السراجية)، و(شرح ألفية ابن مالك) كاملة لابن عقيل عام ٧٦٩ هجرية، التي كتبت بخط فارسي، إضافة إلى صندوق حفظ للمصحف الشريف، الذي تمت زخرفته بأشكال هندسية تشبه زخارف المنابر.

وأضاف: "أن هذه المخطوطات تمت معاينتها وعزلها وسيتم رقمنتها؛ لتسهيل البحث عنها من قبل الزائرين من خلال النسخ الرقمية".

شارك الخبر على