صهر ترامب يفقد صلاحياته في البيت الأبيض

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

في محاولة من البيت الأبيض لإنهاء فضيحة التصريحات الأمنية لكبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خُفِّض التصريح الأمني لجاريد كوشنر صهر ترامب وكبير مساعديه.

حيث أشارت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية إلى أن هذا التخفيض يمنع كوشنر من الاطلاع على العديد من الوثائق الحساسة، والتي كان يطلع عليها بشكل غير مقيد.

ولم يكن كوشنر هو الوحيد، حيث تلقى جميع كبار الموظفين في البيت الأبيض، الذين يملكون تصريحا أمنيا مؤقتا عالي المستوى، إخطارًا الجمعة الماضية، يفيد تخفيض التصريح الأمني الخاص بهم.

وكان البيت الأبيض قد شهد صراعا داخليا بعد الفضيحة التي تورط فيها سكرتير مكتب البيت الأبيض السابق روب بورتر، التي كشفت عن عدم حصول العشرات من مستشار الرئيس على تصريحات أمنية دائمة، ومع ذلك تمكنوا من الاطلاع على أكثر المستندات سرية.

وأوضحت المجلة أن "ترامب" لديه القدرة على منح كوشنر تصريحا دائما، إلا أنه صرح بأنه سيترك الأمر في يد كبير الموظفين جون كيلي، الذي لم يوقع قرار التخفيض بعد.

من جانبها رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة هوكابي ساندرز، التعليق على القرار، بينما أكد آبي لويل محامي كوشنر أن القرار "لن يؤثر على مهام السيد كوشنر المكلف به من الرئيس".

ويعد هذا القرار هو أول تغيير في إجراءات التصريح الأمني، منذ فضيحة روب بورتر، والتي أثرت على كوشنر، كبير مستشاري ترامب، ولديه الحق في الاطلاع على ملخص الرئيس اليومي، أكثر الوثائق الخاصة بالرئيس سرية.

وصرح برادلي موس المحامي المتخصص في شؤون الأمن القومي، بأن كوشنر لن يكون بإمكانه "الاطلاع على عدد من المعلومات الاستخباراتية، التي عادة ما يمكن لأي شخص في مثل منصبه الاطلاع عليها، لممارسة مهام منصبه".

وأضاف موس أن كوشنر سيلتقي عددا من المسؤولين بالبيت الأبيض، "وسيمنحونه قائمة بالوثائق التي لن يكون بإمكانه الاطلاع عليها، وأن أي مخالفة لهذه القائمة ستعد اختراقًا أمنيا، قد يتسبب في توجيه تهم جنائية ضده".

وكان كيلي قد أصدر بيانًا في وقت سابق من الأسبوع الماضي، يؤكد فيه أن كوشنر سيمارس مهام عمله في البيت الأبيض دون أي قيود، وخاصة المتعلقة باتفاق السلام بين فلسطين وإسرائيل، والعلاقات مع المكسيك.

وأشارت المجلة إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان كوشنر في حاجة للاطلاع على معلومات شديدة السرية، لمعالجة هذه المعلومات، وما إذا كان كيلي مستعدا لوضع سياسة جديدة للتصاريح الأمنية، قد يُنظر إليها على أنها خطوة لصالح كوشنر.

في وقت سابق من هذا الشهر، قال مدير المخابرات الوطنية دان كواتس في شهادته أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، إن الأشخاص الذين لديهم تصاريح أمنية مؤقتة، يجب أن يكون لهم اطلاع محدود على المعلومات الحساسة.

وأضافت "بوليتيكو" أن دور كوشنر الذي كان ينظر إليه كدور قيادي في الجناح الغربي في البيت الأبيض، تم تحجيمه من قبل كيلي، حيث طالب كبير الموظفين كوشنر وزوجته إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس، بالتواصل معه أولًا قبل التواصل مع ترامب.

كما شهدت الأيام الأخيرة تضاؤل دائرة الثقة الخاصة بكوشنر في البيت الأبيض، حيث غادر ريد كورديش أحد أعضاء فريق كوشنر منصبه في البيت الأبيض في وقت مبكر من الشهر الجاري.

 

شارك الخبر على