عجاج ودياب ورشاد يكشفون أسباب تراجع الأغنية الشعبية.. «الودان اتغيرت»

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

شهد الغناء الشعبي خلال الحقبة الزمنية الأخيرة تدهورًا كبيرًا فبعد أن كان أحد أهم الألوان الغنائية التي تعبر عن حالة الطبقة الكادحة من الشعب المصري، أصبح عبارة عن كلمات غير مفهومة تحمل إيحاءات خارجة عن الآداب العامة في بعض الأحيان، ونعرفها الآن بأغاني «المهرجانات»، لذلك حرصت الفنانة أنوشكا على استضافة 3 مطربين تميزوا بالغناء الشعبي، وهم: خالد عجاج ومحمد دياب ومحمد رشاد، للحديث عن المشاكل التي تواجه الأغنية الشعبية، وذلك خلال برنامج «صالون أنوشكا»، المذاع على قناة «دي أم سي».

خالد عجاج

«ما كنتش بعرف أغني شرقي في بداياتي»

تحدث خالد عجاج، عن الطريقة التي ساعدته في تكوين شخصية غنائية مستقلة، قائلا: «كنت بغني غربي في بداية مشواري، وما كنتش بعرف أغني شرقي ولا أعرف طريقة الغناء فيه.. واللي ساعدني هو حب المعرفة فكنت بعود وداني تسمع كل حاجة، ومن غير ما أخد بالي شخصيتي اتكونت، وبدأت أغني الحاجة اللي بحبها».

وبرر عجاج، ضعف تواجد الغناء الشعبي على الساحة الغنائية الآن، بقوله: «الناس بقى خلقها ضيق، مابقوش بيحبوا الأغاني الطويلة».

وذكر أن هناك مطربين تميزوا بتقديم الغناء الشعبي لكنهم في الوقت ذاته لن يحظوا على الشهرة التي تليق بما يقدمونه من فن، موضحًا: «فيه واحد اسمه عبده الإسكندراني ده كان عميد الغناء الشعبي، وما كنش حد عارف حاجة عنه».

محمد دياب

«تعلمت الغنى من مطربين كتير»

أكد دياب، أنه حاول تعلم الغناء بصفة عامة من متابعة أعمال جميع المطربين حتى استطاع  أن تكون له شخصية فنية خاصة به، موضحًا: «بحب أخد من كل بستان وردة، وماقدرش أركز على مطرب معين وأفضل اتابعه على طول، عشان متأثرش بيه، لازم يكون ليا شخصية خاصة بيا، أنا بسمع أغاني مطربين كتير زي محمد قنديل وأحمد عدوية وغيرهم».

تحدث محمد دياب، عن بداياته الفنية، قائلا: «لم أختر الغناء الشعبي، أنا كنت بغني كل حاجة، لحد ما نصر محروس ما شافني، وهو اللي رسم لي الطريق، هو كان شايف إني هأدي في المنطقة دي كويس، وكان عنده حق، وأنا هفضل مدين لها بما فعله معايا»، مؤكدًا أنه لا يستطيع تقديم أغانٍ باللهجات الغربية.

«الناس ما عندهاش طاقة تسمع موال»

يرى دياب أن أغاني «الموال» لا تحظى باهتمام كبير من قبل جمهور المستمعين كما كان في السابق، وهذا يرجع إلى اختلاف الذوق العام للجمهور، مبينًا: «الناس في آخر ١٠ سنوات مابقاش عندها طاقة إنها تسمع موال، وطريقتها في السمع اتغيرت، أحنا دلوقتي بنبقى قلقانين من الأغنية اللي يزيد وقتها عن أربع دقايق، عشان الناس مش بيقى عندها طاقة إنها تسمعها».

وتابع: «لو الطاقة السمعية عند المستمعين زي الأول كان هيبقى سهل علينا إننا نقدم موال، الفنان مش غلطان، الناس هي اللي عايزة كده وطريقتهم في استماع الأغاني اتغيرت».

محمد رشاد

الموال أصل الغناء

أوضح رشاد، أنه في بداية مشواره الفني كان يغني كل الأنواع ما بين الحزين والطرب والشعبي وحتى استطاع أن يكون شخصيته الغنائية المستقلة، وفي النهاية قرر التركيز على تقديم أغاني الموال.

وأرجع محمد رشاد، سبب اهتمامه بالغناء الشعبي والموال إلى حبه للتراث العربي، موضحًا: «الموال هو أصل الغنا، الزمن الجميل هو العصر الذهبي في الوطن العربي كله، وقتها كان كل الكلام الحلو موجود في الأغاني الشعبي»، مستطردًا: «طريق الغنا في الزمن الجميل كانت تعتمد على الموال الطويل، فمثلا كنا بنلاقي محمد عبد الوهاب بيغني الموشحات».

شارك الخبر على