«الأصليين» في المهرجان الكاثوليكي.. ومراد الفيلم كان مجازفة كبيرة

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

في حفلِ كامل العدد؛ عُرض مساء اليوم الأحد، فيلم "الأصليين"، ضمن فعاليات مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما والذي ينافس في مسابقته الرسمية، وأقيمت ندوة بعد العرض بحضور مؤلف الفيلم الروائي أحمد مراد ومنتجه صفي الدين محمود. 

ومن جانبه قال مراد، إنه يصنف فيلمه "الأصليين" ضمن فئة أفلام الرعب، حيث يعبر عن اصطدام الإنسان بواقعه، مؤكدا أن أكبر مغامرة يتعرض لها الإنسان حينما يظهر ضعفه أمام نفسه، والثورة الحقيقية والأصعب التي يتعرض لها أي بني آدم هي التي تحدث بداخله، ويتحول مصيره عقبها. 

وعن تفسير مراده «الأصليين» قال الروائي: «لا يمكنني تفسير معنى كلمة الأصليين، وأظهرت المعنى في عدة تفاصيل من خلال العمل، منها تسمية خالد الصاوي برشدي أباظة، وهو اسم فني يعبر عن الأصالة»، ونوه إلى أنه لا يفضل تصنيف الفيلم كديني أو سياسي، وواصل: «لكن تقدير فكرة الفيلم شيء مهم، والأهم أن تقنع آخر بتنفيذها، ولذلك أشكر المنتج صفي الدين، وأعتبر نفسي محظوظا». 

ورأى مراد أن اختياره اسم الأصليين أسهل بكثير من الفيل الأزرق، وكان ذلك مجازفة شديدة للغاية، موضحا أنه بدأ مشواره الفني من خلال التصوير السينمائي في أربعة أعمال منها «مواطن ومخبر وحرامي»، وتحول في مشواره حينما قالت له نفسه «دي مش الحياة»، مستطردا: «لقيت إن مفيش تطور في حياتي.. الثبات بالنسبالي هو الموت، والتصوير أفادني في الاهتمام بالتفاصيل».

وأكد المؤلف أن اختيار أبطال «الأصليين» لم تمثل أي مشكلة في ظل الكيمياء المتبادلة بينه ومخرج العمل، لافتا إلى أن المستوى الذي وصل له الكدواني هو ما أهله لبطولة الفيلم مع آخرين، حيث جسد الشخصية بشكل مميز للغاية، كما أن الصاوي أجاد وخاض تجربة جريئة وممتعة، ونوه إلى أن كاتب النص ينبغي أن يكون بداخله مخرج صغير، وأثنى في ختام كلمته على مخرج العمل مروان حامد، ووصفه بأنه مخرج «خارج الصندوق». 

ومن جانبه قال صفي إنه سبق وتعاون مع مراد في فيلم «الفيل الأزرق» الذي مثل له تحديا كبيرا، لافتا إلى أنه يهدف في المقام الأول لصناعة سينما مختلفة، وتابع: «الأصليين يعبر عن فكرة اللعب خارج الصندوق وخارج القوالب الفنية المعتادة، وأشكر مخرج الفيلم وكاتبه على منحي شرف إنتاجه».

وذكر المنتج أن منة شلبي كانت إضافة كبيرة للفيلم رغم ظهورها في 3 مشاهد فقط، ما جعلها تكون بطلة حقيقية للفيلم، مشيرا إلى أن النص الجيد والمخرج الموثوق به يجعل مسألة اختيار الممثل أسهل، فكان من السهولة إقناع كندة علوش بأن تظهر في عدة مشاهد، وكذلك ظهور محمد ممدوح في مشهد واحد.

وعلى هامش الندوة، أكد صفي في تصريح خاصة لـ«التحرير»، أن الكدواني بطل الفيلم رغم وضع اسمه بعد كل من «منة وخالد» على تتر العمل، لافتا إلى أن ذلك حدث بعدما بادر الكدواني نفسه بعرض ذلك، تقديرا لظهورهما معه في أولى بطولاته. 

و«الأصليين» بطولة ماجد الكدواني، خالد الصاوي، منة شلبي، محمد ممدوح، كندة علوش، وهناء الشورى، ومن تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد. 

وتدور قصة الفيلم عن سمير عليوة رب أسرة صغيرة وموظف بنك مستقر في عمله منذ سنين لكنه يُفصل فجأة بعد قرار بتخفيض العمالة، ويتلقى سمير الصدمة التي لا يستطيع مواجهة أسرته بها، فيحاول أن يبحث عن وظيفة جديدة ثم يفاجأ بأن رصيده في البنك أصبح صفرًا، في المقابل يحتاج إلى سداد أقساط متأخرة، وبعد أيام يفتح سمير الباب ليلًا ليجد صندوقا يحوي تليفون محمول، ودعوة لوضع بصمته، في التليفون ليشاهد البطل سلسلة من الصور والفيديوهات التي تتناول ماضيه، قبل أن يتلقى مكالمة تغير حياته إلى الأبد. 

والفيلم هو التعاون الثاني على التوالي بين أحمد مراد ومروان حامد بعد فيلم (الفيل اﻷزرق)، وأول سيناريو أصلي يكتبه أحمد مراد مباشرة للسينما دون الاستناد إلى أي من رواياته.

 

شارك الخبر على