منذر رياحنة أحمد عز ممثل خطير.. و«أبو عمر المصري» عمل وطني (حوار)

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

شرفت الانضمام لعائلة «البيت الكبير».. والمسلسل يناقش قضايا المرأة الصعيدية

أحب الصعايدة جدا.. وأتمنى تقديم عمل درامي عنهم كل عام

«أبو عمر المصري» يكشف كيفية تجنيد الجماعات الإرهابية عناصرها

الفنان الأردني منذر رياحنة مضى على بطاقة تعريف الجمهور المصري به، من خلال مسلسل «خطوط حمراء» للفنان أحمد السقا، الذي عرض فى موسم رمضان 2012، وقدم خلاله شخصية الرجل الصعيدي (دياب) الذي يعمل في تهريب السلاح ويتورط فى قتل زوجة البطل، وعلى الرغم من كونه أردنيا فإنه برع فى تقديم الشخصية كأنه ولد وتربى فى صعيد مصر، وفى نفس العام شارك فى فيلم «المصلحة» للفنان أحمد عز، مقدما دور (عمار الطاهر) تاجر مخدرات، وتوالت بعد ذلك مشاركاته؛ كان آخرها مسلسل «الحرباية» للفنانة هيفاء وهبي، وظهوره ضيف شرف فى مسلسل «واحة الغروب» للفنان خالد النبوي، المأخوذ عن رواية بهاء طاهر، خلال موسم رمضان الماضي.

ويشارك الفنان الأردني فى موسم الشتاء من خلال «البيت الكبير»، وفى الوقت نفسه يواصل تصوير مشاهده فى مسلسل «أبو عمر المصري» الذي يعرض فى موسم رمضان المقبل، وتحدث رياحنة لـ«التحرير» عن تفاصيل مشاركاته الدرامية الأخيرة وسر علاقته بالصعايدة وعن علاقته بالفنان أحمد عز، وكواليس تصوير مسلسله.

في البداية.. حدثنا عن ردود الأفعال على مسلسل «البيت الكبير» بعد أسبوع من عرضه.

أنا سعيد جدا بردود أفعال المشاهدين على المسلسل، ولي الشرف إني أكون ضمن عائلة «البيت الكبير»، فهم أجمل مجموعة عمل تعاونت معها، وأنا دائما أشعر بأن الفنان أحمد بدير هو أبي فى الحقيقة، والفنانة سوسن بدر أمي الحقيقية، فهما صاحبا خبرة وطاقة إيجابية، وفى نهاية التصوير جاءت عليَّ لحظات لم أتخيل إن «خلاص كلها أيام ونخلص وكنت باقول إزاى أنا هاشتغل مع ناس غيرهم».

ماذا عن طبيعة دورك في «البيت الكبير»؟

أقدم شخصية (مروان) وهى جديدة عليَّ ومختلفة، فهو الشخص المسئول عن البيت كله، ويحاول دائما إنه يحل مشاكل عائلته، وفى نفس الوقت يبحث عن الحب فلا يريد الزواج لفكرة الزواج، إذ يريد الحب الحقيقي ويدخل فى صراع مع قلبه وعقله، الذي يريد الارتباط بفتاة معينة، مع تطور الأحداث تحاول عائلته أن تدخله فى طريق الشر، ولكنه يرفض ويستكمل طريقه.

هناك العديد من الأعمال التي تتناول مشكلات الصعيد.. فما الجديد بـ«البيت الكبير»؟

مسلسل «البيت الكبير» يناقش قضايا المرأة بالصعيد، وحرمانها من الميراث حتى لا تذهب الأموال والأرض إلى رجل غريب، ومدى تسلط الرجال ومشكلة العنوسة وعلاقة الأب بأبنائه، كما يسلط الضوء على الحقد والكراهية التي يتم زرعها فى الأبناء من الصغر تجاه أقاربهم، بالإضافة إلى قضية الثأر.

ما السر وراء ظهورك دائمًا بوجه صعيدي فى أغلب أعمالك؟

أنا أحب الصعايدة جدًا ولي أصدقاء كُثُر من الصعيد، هم أبطال وحموا مصر أثناء الاحتلال الفرنسي وصادقون جدا، وأنا أمنية حياتي كل سنة أن أشارك فى عمل درامي صعيدي بفكرة حصرية عن هذه المنطقة، ولا أعلم سبب ذلك، فمن الممكن أن تكون اللهجة قد سادتني أو أننى أجيد التحدث بلهجتهم بطلاقة، لكن على المستوى الشخصي أحب أهل الصعيد لأنهم صادقون ونحن فى مرحلة نحتاج فيها إلى الصدق.

ماذا عن كواليس تصوير «البيت الكبير»؟

كواليس حلوة جدا كلها مقالب، وكنت أعمل مقالب عديدة جدًا فى الفنان أحمد بدير، فهو بطل الكواليس، وأحببت فترة  التصوير وكان فيها جو من المرح، وشعرت أننى بين أهلي وناسي، و«أتمنى أنى أكون جزءا أو 1% من اللى هما فيه، لأن هؤلاء النجوم هم من يحبون مصر بجد، والمخرج محمد النقلي شاطر جدا وقدر يحسسنا إننا عائلة واحدة».

هل كنت تتمنى عرض «البيت الكبير» ضمن سباق رمضان المقبل؟

نعم، كنت أتمنى ذلك، ومعظم الناس يسألونني عن سر عدم إذاعته فى شهر رمضان، لكن (شئتي أم أبيتي) يعرض حاليا وسعيد بنجاحه وبالتعليقات اللى وصلتني عنه، لكن المنافسة الحقيقية تكون في رمضان.

هل بالفعل انضممت إلى قائمة أبطال مسلسل «أبو عمر المصري»؟

نعم، نقوم حاليًا بتصوير عدد من المشاهد على الطريق الصحراوي، وأنا حقيقي سعيد جدا بأنني سأكون جزءا من مسلسل «أبو عمر المصري»، لأنها رواية مشهورة جدًا وحققت نجاحا كبيرا، وشاكر جدا للفنان النجم الحقيقي أحمد عز والمخرج أحمد خالد موسى والمنتج طارق الجنايني.

ماذا عن دورك في المسلسل؟

لا أحب حرق تفاصيل الشخصية، لكنها شخصية مختلفة تمامًا عن كل الشخصيات التي سبق وقدمتها فى الدراما التليفزيونية والأعمال السينمائية، وأقدم دور (حسين) الذي يتعرض لعملية غسيل مخ من أجل الانضمام إلى الجماعات الإرهابية، وتربطه علاقة صداقة ببطل المسلسل الفنان أحمد عز، وفى بعض اللحظات أكون فيها أقرب صديق له؛ لكن تحدث تغييرات جذرية في الأحداث وأصبح ألد عدو له.

كيف وجدت التعاون مع النجم أحمد عز؟

مسلسل أبو عمر المصري هو ثاني تعاون لي مع الفنان أحمد عز، التقينا من قبل خلال فيلم «المصلحة»، ولكن هذا أول عمل فى الدراما التليفزيونية معه، وأنا فعليا أشتغل مع نجم من داخله ممثل خطير، وكل مشاهدي مع عز، فهو إنسان بمعنى الكلمة، ولم أشعر للحظة أنه يتعامل مع من حوله من منطلق أنه نجم وله اسمه ووزنه فى السوق، وفي أثناء التصوير يساعدني ويعطيني تفاصيل الشخصية ومفاتيحها، وسعيد بهذا التعاون.

ماذا عن كواليس تصوير «أبو عمر المصري»؟

كواليس كلها روح وحب وتعاون بين جميع الممثلين، أحيانا نواصل تصوير 24 ساعة متواصلة؛ رغم الإرهاق والتعب والمجهود البدني، إلا أننا نحرص على أن يكون الجو العام مرحا، وأحمد عز لا يرتاح فى «كرفان» ويجلس وسط الناس فى الشارع، على «المونيتور» يتابع الشغل، وأمنية حياتي إني أشتغل مع نجوم مثل عز، وتقريبًا انتهينا من تصوير 50% من المشاهد.

ألا توجد صعوبة في تقديم مسلسل عن رواية شهيرة حققت مبيعات مرتفعة؟

الصعوبات دائمًا موجودة، سواء العمل المقدم مأخوذ عن رواية أدبية أو قصة لأول مرة، لأنه دائمًا هناك تحدٍ من أجل تقديم عمل ناجح مبذول فيه جهد كبير، حتى  تقدم للجمهور والمشاهدين أفضل ما لديك، عمل صادق يستطيع أن يدخل إلى قلوبهم مباشرة، وجميع أسرة مسلسل «أبو عمر المصري» يسعى إلى هذا الهدف.

هل أنت مع المقارنة بين المسلسل والرواية؟

فى الحقيقة لا نركز فى المقارنة، ولا نريد وضع أنفسنا فى مقارنة مع الرواية، نحن متحمسون إلى تقديم عمل للوطن يظهر فيه روح المصريين، لأن العمل يناقش قضية مهمة وهى (الإرهاب)، و«كلنا انضحك علينا فى وقت من الأوقات واتخدعنا»، لذلك المسلسل يكشف تلك الجماعات على حقيقتها، من خلال المراحل التي يمر بها البطل، وإن شاء الله ستشاهدون عملا مختلفا جدا، وأحمد عز فى صورة جديدة.

أخيرًا.. على أي أساس تختار أدوارك؟

تفاصيل الدور وملامحه هى الفيصل فى الموضوع، فأنا لا تشغلني مساحة الدور بقدر أن يكون مؤثرا، وشاركت فى فيلم «المصلحة» للفنان أحمد عز، وظهوري كان قاصرا على مشهدين، لكن الجمهور يتذكره، وهذه هى الفكرة، بالمناسبة أنا دوري فى «أبو عمر المصري» ليس كبيرا، ولكن لابد من أن نصل إلى مرحلة ندرك فيها أن الدور هو من يتكلم عن نفسه، حتى لو مشهد واحد.

شارك الخبر على