السعودية تحقق في غارة استهدفت تجمع عزاء في اليمن بعد تحذير واشنطن

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

أعلن التحالف الذي تقوده السعودية لمحاربة جماعة "الحوثيين" في اليمن، اليوم الأحد، أنه سيحقق في أحداث الغارة الجوية التي قتلت نحو 150 شخصا، وأصابت أكثر من 525 آخرين - أمس - وذلك بعد أن أعلنت واشنطن أنها ستراجع دعمها للتحالف.

وكانت طائرات التحالف، قد شنت غارة عنيفة استهدفت تجمع عزاء، فيما يعتبر الهجوم الأكثر دموية منذ بدء الحملة في مارس 2015. وبعد نفي قوات التحالف السعودي أي مسؤولية، أعلنت أنها مستعدة لفتح تحقيق في الهجوم "المؤسف والمؤلم".

وجاء في البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية، "التحالف سوف يحقق على الفور في هذه القضية بجانب خبراء من الولايات المتحدة الذين شاركوا في التحقيقات السابقة". وأكد أن التحالف على استعداد كامل لتقديم أي بيانات ومعلومات تتعلق بالعمليات العسكرية في موقع الحادث والمناطق المحيطة به لفريق التحقيق.

من جانبها، قالت الأمم المتحدة إن عمال الإغاثة غضبوا وإصيبوا بصدمة كبيرة بسبب الهجوم الذي استهدف قاعة اجتماعات في صنعاء وقتل أكثر من 150 شخصا حضروا لتشييع جثمان والد القيادي الحوثي جلال الرويشان.

وحذرت واشنطن، الحليف الرئيسي للرياض، معلنة أنها قد بدأت "مراجعة فورية" لدعم التحالف العربي.

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، نيد برايس، قال "نشعر بقلق عميق بسبب التقارير عن الغارة الجوية على قاعة عزاء في اليمن والتي، في حال تأكيدها، ستكون استمرارا لسلسلة مثيرة للقلق من الهجمات ضد المدنيين اليمنيين".

وأضاف "وفي ضوء الأحداث الأخيرة وغيرها، فقد شرعنا في مراجعة فورية لدعمنا المنخفض بالفعل لقوات التحالف التي تقودها السعودية، وعلى استعداد لضبط هذا الدعم لكي يتماشى بشكل أفضل مع مبادئ وقيم ومصالح الولايات المتحدة".

برايس أكد أن التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية "ليس شيكا على بياض"، ودعا جميع الأطراف إلى تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار.

وكان الجيش الأمريكي قد أعلن، في أغسطس، أنه خفض عدد مستشاريه الاستخباراتيين لدعم قوات التحالف بعد مخاوف من سقوط ضحايا من المدنيين.

بدوره، دعا منسق الشؤون الإنسانية للإمم المتحدة في اليمن، جيمي ماكجولدريك، إلى إجراء تحقيق فوري في الغارة الأخيرة، مؤكدا أنه على المجتمع الدولي أن يمارس الضغط لضمان حماية المدنيين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على