يسري نصر الله يفتح كل الملفات.. أفلام خالد يوسف «مش زوقي» والتطبيع حرية

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

المخرج يسرى نصر الله، يعد أحد تلاميذ الراحل يوسف شاهين، لكنه بشهادة النقاد استطاع أن يبتكر لنفسه أسلوبًا خاصة عن معلمه الأول، فقد بدأت علاقته بالسينما كناقد فني في صحيفة السفير اللبنانية، لكنه اعتزل هذا المجال وتوجه إلى صناعة السينما، مقدمًا عددًا من الأفلام غير التقليدية، قدم من خلالها أنماط سينمائية كثيرة واستطاع عبرها المشاركة في محافل دولية كثيرة، وكان فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» أخر أعماله السينمائية وواجه بسبب انتقادات شديدة.

وحل يسري ضيفًا مع الإعلامية سمر يسري في برنامج «أنا وأنا» على قناة «أون إي»، ليرد خلال اللقاء عن الانتقادات التي توجه إليه، كاشفًا عن بعض آرائه الشخصية في عدد من الأمور.

البعض يعتبر السينما حرام

قال يسري نصر الله، إن جزء كبير من المجتمع المصري لا زال ينظر إلى السينما والغناء على إنهم من الأمور المحرمة٬ ويرد على رفض البعض أعماله، بقوله: «لو المجتمع رافض اللي بقدمه، هاعمل اللي بقدمه ده تاني لحد ما يشاهده ويقتنع بيه، أنا قاعد على قلبه، ولو النقابة منعت هفضل أعمل لحد ما توافق».

لست مهيئًا للزواج والإنجاب

يشير نصر الله، إلى أن «فكرة تربية طفل حاجة مش متاحة، أنا عمري ما اشتغلت عشان عندي التزامات، أنا واحد ماعندوش عربية ولا أمتلك شقة، وعشان أكون حر في كل الأعمال اللي بعملها بحاول أقلل الالتزامات اللي عندي بقدر الإمكان.. عمري ما كرهت الجواز وبنبسط جدا لما أصدقاء ليا بيتجوزوا».

ونفى يسري، أن تكون قصة فيلم «سرقات صيفية» رصدًا لحياته الشخصية، موضحًا: «الفيلم ليس له علاقة بحياتي، وتأخر عرضه في التليفزيون المصري، لأن القائمين عليه شايفين الفيلم دون المستوى، مع إنه كان بيعرض في المهرجانات العالمية».

واعتبر يسري نصر الله، المطربة ماريا كارلوس، مثله الأعلى في مجال الفن، مبررًا ذلك بقوله: «صوتها بيملى وجداني وبتحسسني إن  قريب من الكمال، وبتخليني أفكر في المعجزات، وهي مثلي الأعلى في الفن، وهي ما بتقبلش تعمل حاجة أقل من المستوى، وأنا كذلك».

أعمال خالد يوسف «مش ذوقي»

رفض يسرى نصر الله، إبداء رأيه في أعمال المخرج خالد يوسف، موكدًا أنه ليس من اللائق أن يتحدث عن أعمال زملائه في المهنة، مضيفًا: «بصراحة فيه فرق بين الإقرار بأن الأفلام ديه -أعمال خالد يوسف- كويسة وكبيرة ولها قيمة، وبين أني مش حاببها عشان هي مش ذوقي».

لست غاضبًا من جو

أكد نصر الله، أنه ليس غاضبًا من معلمه المخرج يوسف شاهين، كما يعتقد البعض، مبينًا: «ما حدش خد فرص أكتر مني مع يوسف شاهين، وأنا اتعلمت منه كتير، وهو كان بيتعامل مع كل فيلم بيدخله على إنه أول فيلم ليه».

يوسف شاهين كان يٌغار من شادي عبد السلام

تحدث يسري نصر الله، عن سبب الكراهية التي كانت بين المخرجين يوسف شاهين وشادي عبد السلام: «هما كانوا بيحبوا بعض، واللي كان بينهم هو غيرة مهنية ونظرة مختلفة للسينما وبس، فجو كان بيقول إن اللي بيعمله شادي ممكن يكون فن بس مالهوش علاقة بالسينما، وشادي كان بيقول هو ده شكل الفلاح المصري، ده يوسف ما يعرفش حاجة عن الفلاح».

وأكد نصر الله، أن سبب تركه معهد السينما هو الأسلوب المتبع في تعليم وتلقين الطلبة العلم، راويًا موقفًا ساهم في اتخاذ هذا القرار: «رُحت أنا وطلبة معايا لعميد المعهد عشان نطلب كاميرا صغيرة نعمل بها مشاريع، قالنا: لا مش هاتشوفوا كاميرا إلا في سنة رابعة.. أخرج برة يا روح…، فمشيت من معهد السينما وكملت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بس عمري ما تنازلت عن حلم السينما.. تكنيك التصوير سهل إن أي حد يتعلمه لوحده، بس المشكلة إن النقابة مش هاتقدر تقيده بيه».

الناس ما فهمتش فيلم الأخير

عبر المخرج يسري نصر الله، عن رضاه عن تجربته في  فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن»، نافيًا ما تداولته وسائل الإعلام عن قيام المنتج أحمد السبكي بفرض المطرب محمود الليثي عليه للمشاركة في العمل، مستكملًا: «الانتقادات الموجهة للعمل ما زعلتنيش، لكن اللي أزعجني هو حديث البعض عن تجربتي مع السبكي، وكأننا داخلين في مصارعة، أنا عمري ما كنت هوديله السيناريو إلا لو كنت حاسس إنه هينبسط لو علمه، الفيلم اتعرض بطريقة غريبة ويهيأ ليا أنه كان عايز يعمله عشان يحجز به سينمات كتير عشان الأفلام اللي هاينزلها في الأعياد.. الفيلم لم يضرني، وحقق نجاح كبير بره، وما مشيش في مصر لإن الناس ما فهمتهوش».

وعن عدم نجاحه العمل في مصر، علق نصر الله: «طول ما أنا مش متحكم في طريقة العرض السينمائية، مش هاقدر أحدد نجاح الفيلم.. وممكن أجدد التجربة مع السبكي مرة أخرى».

الأخلاق ليس لها علاقة بالنفاق

فسر يسري نصر الله، مقصده من مصطلح «مدعي التدين السينمائي»، بقوله: «لما حد يكلمني عن السينما النظيفة في مناخ يعتبر السينما حرام يبقى الشخص ده مدعي، ما فيش حاجة اسمها سينما نظيفة ومش نظيفة، أفلام الزمن الجميل قصقصوا منها مشاهد القبلات، السينما في النهاية ليس لها علاقة بالقذارة، والأخلاق ليس لها علاقة بالنفاق».

حقيقة التطبيع مع إسرائيل

رد يسري نصر الله، على اتهامه بالتطبيع مع إسرائيل، قائلا: «عمري ما طبعت مع إسرائيل، لكن دعوت أنا وإيليا سليمان، لحضور مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، لحضور تكريم خاص بالسينما الإسرائيلية، وكان قرارنا إننا نروح هناك نفضحهم، وقولنا إن المهرجان بيبيض وش إسرائيل، أنا مع المواجهة، ليه نسيب المهرجان لإسرائيل؟».

واستكمل: «قرار المقاطعة وعدم التطبيع يجب أن يحدده كل شخص لوحده»، متمنيًا تطبيق النموذج الغربي في الحريات الفردية داخل مصر.

شارك الخبر على