محمد محي يكشف كواليس أعماله الغنائية.. أنا «مش نكدي» والتمثيل موهبتي الأولى

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

بدأ المطرب محمد محي مشواره الغنائي منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، وكانت أغنية «ع البال والخاطر» أولى خطواته إلى عالم الشهرة، والتي تم طرحها ضمن ألبوم «هاى كواليتى» الذي كان يضم أغانٍ لمطربين كثر، ثم قدم بعد ذلك أول ألبوم خاص به وهو «أنا حبيت»، وبعده بعامين أطلق ألبوم «أعاتبك» الذي جعله واحدًا من أشهر المطربين العرب، ويعتبره كثيرين امتدادًا لمدرسة الموسيقار بليغ حمدي في الألحان التي يقدمها بأغانيه.

وبرغم الجماهيرية والشهرة التي حققهما طوال مشواره الفني، إلا أن علاقته بالإعلام ضعيفة ولا يفضل الظهور على الشاشات، لكنه يطل علينا اليوم من خلال برنامج «تعا أشرب شاي» على قناة «دي إم سي»، والذي تقدمه الفنانة غادة عادل.

التمثيل أول مواهبي

قال المطرب محمد محي، إن الجميع منذ صغره كان ينظر إليه على أنه مختلف عن الآخرين، موضحًا: «الاختلاف كان شعور حاسه في صغري، كنت حاسس إني مش طفل عادي، كان الأساتذة في المدرسة بيحبوني أوي أكتر من أي حد تاني».

وأرجع محي، الاختلاف إلى أنه شخص متعدد المواهب، مبينًا: «الغنى ما كانش أول مواهبي، أنا كان عندي مواهب كتير، كنت بحب التمثيل أوي من صغيري، كنت بقلد المدرسين، ورغم كده ما ظهرتش في أعمال فنية خالص، وأنا في المدرسة كنت بشارك في الإذاعة المدرسية كل يوم، لدرجة إني كنت ساعات بقول كل حاجة حتى قراءة القرآن، وده كان عشان صوتي حلو».

ضريبة الاختلاف في أول الطريق

يرى محمد محي، أن التجديد أمر مهم في كل شيء، وهو يسعى إلى ذلك من خلال الأعمال التي يقدمها، مستطردًا: «كمان عاجبني تجربة رجوع الفرق الموسيقية تاني، أنا فرحان بيها، وبحب الألحان اللي بتقدمها، وهما بيحاولوا يجددوا في الموسيقى اللي بيقدموها».

وتابع: «ضريبة الاختلاف بتكون في بداية الطريق، لأن الناس مش بتكون واخدة على اللي بنقدمه، بس لازم يكون الشخص ده زكي في التعامل معاهم لحد ما يقتنعوا باللي بيقدمه».

وعبر محي، عن إعجابه الشديد بفرق «الأندر جراوند» مثل كايروكي وبلاك تيما، قائلا: «جرأة الفرق ديه خلتها تكسر القوالب الموسيقية ذات الشكل الكلاسيكي العادي، وكان فيه فرق كتيرة زي ديه زمان، كان فيه ناس بيحبوها».

الكينج عمل ثورة على الكلاسيكية

تحدث محمد محي، عن المشوار الفني للمطرب محمد منير، قائلًا: «بالنسبة لجيلنا كان منير هو بداية الاختلاف، كنا الأول بنسمع الأغاني الكلاسيكية لعبد الحليم وأم كلثوم، لحد لما جه الكينج وعمل ثورة على الأغنية، وكل أولاد جيله مشيوا على نفس الخط وعملوا أغاني شبهه».

«صدقتني» كانت للهضبة

روى محي، تفاصيل غنائه لأغنية «صدقتني» التي كان من المقرر أن يغنيها الفنان عمرو دياب، قائلًا: «ديه كانت غنوة معمولة لعمرو، بس كان مستني وقت معين عشان يغنيها، ولسبب ما ماغنهاش، وفي يوم كنت عند الموسيقار خالد الأمير، وكان عنده المؤلف صلاح فايز، فسمعت الأغنية ديه هناك وعجبتني، واتفقت مع المؤلف على غنائها، وملحن الأغنية هو اللي قالي إنها كانت معمولة لعمرو دياب، بس هو ما سألش عليها من فترة طويلة».

«قلب الليل» بداية ثورة الحجار

ذكر محمد محي، أن أغنية «قلب الليل» هي بداية ثورة المطرب علي الحجار، على الأغاني الكلاسيكية، متابعًا: «كنت سمعت الأغنية وأنا صغير، بس مافهمتهاش خالص، وأمي هي اللي شرحتها ليا».

شيرين «حد لبط»

روى محمد محي، كواليس تسجيله مع المطربة شيرين عبد الوهاب، أغنية «بحبك»، قائلًا: «ديه أول أغنية لشيرين، وكان وشي حلو عليها فيها، هي من أحب الناس لقلبي.. الأغنية ديه كتبها مصطفى كامل، وشيرين وهي صغيرة كانت شقية ولبط، وأول ما شافت كلمات الأغنية أصرت إنها تغني الكلام المخصص ليا، مصطفي كان رافض الموضوع، بس أنا وافقت على طلبها».

أنا مش «نكدي»

نفى محمد محي، غضبه من إطلاق عليه لقب «أمير النكد»، موضحًا: «بالعكس أنا بحب اللقب ده، بس هو مش الحقيقة، أنا في الحقيقة بحب الضحك والانطلاق، والأغاني الحزينة تمثل ميولي في السمع أحيانا.. المطرب لو مر بتجربة والناس صدقتها في أغانيه، عقدته -لو موجودة- في التجربة ديه هتتحل بمجرد شيوع الأغنية بين الناس وإحساسهم بيها.. والناس بطبيعتها بتحب تصنف الفنانين على حسب ما يقدمونه».

شارك الخبر على