من الأشهر اليوم؟

ضيّف مركز أوج بغداد الثقافي الباحث بالتاريخ والتراث عادل العرداوي في محاضرة "كرخ بغداد تاريخياً وتراثياً واجتماعياً" ، سلط فيها الضوء على لمحات من تاريخ بغداد وجانب الكرخ منها ، تحديداً الذي يعود الى أوقات وأزمان سحيقة تمتد الى فجر الحضارات البابلية والأكدية وغيرها من الحضارات القديمة وصولاً إلى الفتح الإسلامي .
وقال العرداوي في المحاضرة ، تم تشييد المدينة المدورة في كرخ بغداد من قبل أبو جعفر المنصور الخليفة العباسي الثاني في عام ١٤٥ هجرية ، لتصبح عاصمة للدولة العربية الاسلامية ، ومرت الكرخ بمراحل زمنية من حيث السعة والعمران والعنفوان ، أو من حيث الانحطاط والتخلف جراء الظروف والنكبات التي مرت عليها لكنها لم تستطع زوالها ، واشار الى ابرز محلات الكرخ ومناطقها القديمة واهم الحوادث التي شهدتها والتقلبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي مرت بها وأثرت عليها سلبا وإيجابا .وحدد مواقع تلك المحلات وأسباب تسميتها بأسمائها الحالية ، التي من بينها محلات ومناطق الشواكة وخضر الياس والفحامة والعطيفية ومدينة الحرية والدولعي والطوبجي وإسكان غربي بغداد وعلي الصالح والوشاش والمنصور والمأمون واليرموك ، والغزالية والشعلة وأبو دشير وأم المعالف والعامرية والشرطة والدورة والدوريين والشيخ معروف والمنصورية والأضروملي والصالحية والسيدية ، وحي الآثوريين وحي العدل وحي الجامعة وحي الخضراء والست نفيسة والست زبيدة والحارثية وكرادة مريم وأم العظام والشالجية والجعيفر والشيخ علي وسوق حمادة وسوق الجديد ، والفلاحات والكريمات وباب السيف وعلاوي الحلة ومحلة الذهب والسوامرة والتكارتة والشيخ بشار وجامع عطا والشيخ صندل وحي طعمة وحي العامل وحي الرسالة وحي الرئاسة وحي الجهاد والمهدية وأحياء الشهداء ، وحي السلام "الطوبجي" وحي الخورنق وحي آسيا وغيرها من المحلات والمناطق الأخرى . واستعرض الباحث أبرز الأسر والشخصيات التي سكنت الكرخ ، منها الشاعر الشعبي البغدادي الشهير الملا عبود الكرخي وما أصدره من صحف محلية تحمل اسم الكرخ وتأسيسه لمطبعة خاصة تحمل اسم الكرخ أيضا اعتزازاً بمنطقته .وختم العرداوي المحاضرة ، بتلاوة مقاطع من قصيدة المجرشة الشهيرة للكرخي بناء على طلب جمهور الندوة ، الذي تفاعل مع المحاضرة وماورد فيها من معلومات .