الهجرة الدوليّة ٣.٣ مليون نازح عادوا إلى مناطقهم المحرَّرة

حوالي ٦ سنوات فى المدى

قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن نحو 3.3 مليون نازح عادوا إلى مناطقهم الأصلية مع نهاية شهر كانون الثاني 2018، فيما أكدت أن حوالي 2.5 مليون شخص لا يزالون يسكنون في مخيمات النزوح أو مناطق بعيدة عن مساكنهم الأصلية.
واستدركت المنظمة أن آلاف النازحين في العراق يواصلون العودة إلى مناطقهم منذ مطلع العام الجاري، وأن حركة العودة تتركز في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار.ومن المقرر أن تنهي الحكومة العراقية ملف النزوح قبل إجراء الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في شهر أيار المقبل.ونشرت المنظمة الدولية للهجرة، أمس، تقريراً تتبع النزوح حتى ٣١ كانون الثاني ٢٠١٨. وقال التقرير إن "أكثر من ٣.٣ مليون عراقي عادوا إلى مناطقهم الأصلية، في حين لا يزال هناك ٢.٥ مليون نازح".وتبين الأرقام الحديثة للمنظمة الدولية للهجرة أن "حركات العودة مستمرة. ففي كانون الثاني تم تحديد ١٢٥ ألف عائد آخر إلى المحافظات الأربع نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار".وأضاف التقرير انه "منذ بداية الأزمة في أوائل عام ٢٠١٤، بعد أن سيطر تنظيم داعش على أجزاء كبيرة من العراق ولحقها الصراع لاستعادة هذه المناطق، نزح ما يقرب من ستة ملايين عراقي. وقد عانت مجتمعاتهم من دمار وأضرار واسعة النطاق".وأشار تقرير المنظمة الدولية للهجرة الى أنه "في السنوات الثلاث الماضية تلقت محافظة الأنبار أكبر عدد من العائدين وذلك بفضل تحسن الوضع الأمني وإعادة تأهيل الخدمات وإعادة بناء الهياكل الأساسية".وفي كانون الثاني ٢٠١٨، كانت المحافظات الثلاث التي سجلت أكبر انخفاض في أعداد النازحين هي محافظة نينوى (-٦ في المئة)، وبغداد (-١٢ في المئة)، والأنبار (-١٧ في المئة)، وهي تشكل معا نحو ثلثي انخفاض عدد النازحين على الصعيد المحلي أي (أكثر من ١٤٥ ألف شخص)، بحسب التقرير.ولفت التقرير الى انه "من بين بقية النازحين في العراق البالغ عددهم ٢.٤٧ مليون نازح، لا يقطن سوى نصفهم (٥١ في المئة) في أماكن خاصة، في حين لا يزال أكثر من ربعهم (٢٦ في المئة) يعيشون في المخيمات".وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنه على الرغم من أن محافظة نينوى تمثل عدداً كبيراً من العائدين الجدد، إلا أنه ليس جميع العائدين إلى مدينة الموصل مستمرين في بقائهم فيها".وبسبب انعدام الأمن والخدمات وفرص سبل كسب العيش في غرب الموصل، عادت حوالي ٦٠٠ أسرة إلى مخيم الحاج علي خلال الشهر الماضي، بحسب التقرير.ويتركز العائدون الذين يعيشون في المساكن الحرجة بما في ذلك الأماكن العشوائية والمباني غير المكتملة، في أربع محافظات هي ديالى (٢١,٥٠٠ شخص)، وصلاح الدين (١٢,٤٠٠)، ونينوى (٧,٥٠٠)، وكركوك (٨٠٠). وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد طرحت الحاجة الماسة لإعادة الإعمار السريع والمساعدة في إعادة إدماج النازحين في مناطقهم الأصلية في مؤتمر المانحين الذي عقد في الكويت خلال الأسبوع الماضي.وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق جيرارد وايت، بحسب التقرير انه "مع دخول العراق مرحلة الانتعاش بعد ثلاث سنوات من الصراع، يجب ان نتذكر بأن إعادة البناء الرئيس للبلاد لن تقوم فقط على إعادة بناء البنية التحتية". وأضاف وايت "هناك حاجة أيضا إلى توفير الدعم المتخصص لكل من نجوا من النزاع إلى جانب إعادة بناء البنية التحتية ." عن: موقع نقاش

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على