مهمة إيقاف هازارد.. صداع معتاد في رأس مورينيو

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

اعتمد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على خطط محكمة من أجل وضع حد لخطورة إيدين هازارد في فوز مانشستر يونايتد على تشيلسي 2-0 على ملعب الأولد ترافورد الموسم الماضي، ولكن هل يتمكن السبيشال وان من إيقافه من جديد عندما يلتقى العملاقان بعد غد مرة أخرى؟

وأدرك مورينيو في مواجهة الموسم الماضي أنه يتوجب عليه القيام بأمر ما استثنائي لإيقاف خطورة هازارد، وكان ذلك في شهر أبريل الماضي، وحينها كان النجم البلجيكي يقدم واحدة من أفضل مستوياته وقبلها أسهم في البلوز في لقاء الدور الأول على ملعب ستامفورد بريدج برباعية نظيفة على الشياطين الحمر، وبعدها تواجها من جديد على نفس الملعب في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وفاز تشيلسي بهدف نظيف ولم يجد اليونايتد حينها حلًا لإيقاف هازارد سوى بالمخالفات، ولكنها لم تفلح أيضًا، وذلك حسبما أوضح موقع "سكاي سبورتس" البريطاني.

وفي المواجهة الثالثة بين الفريقين الموسم على ملعب أولد ترافورد كان لزامًا على مورينيو إيجاد الحل وهو ما تلمسه في مباراة الفريقين الأخيرة حينها في كأس الاتحاد، فبعد طرد أندير هيريرا كلف المدرب البرتغالي مدافعه فيل جونز برقابة هازارد ليتأكد له حينها صحة ذلك القرار.

فعلى ملعب الأولد ترافورد صنع هيريرا الهدف الأول لمانشستر يونايتد لماركوس راشفورد وتكفل بتسجيل الهدف الثاني، إلا أن النقطة المضيئة الحقيقية في مستواه في تلك المواجهة هو كيفية إيقافه لخطورة هازارد بالكامل، حيث تتبعه في كل منطقة في الملعب ويتعلق برقبته وبقدمه في كل مرة تصل إليه الكرة.

ونجحت الخطة بالفعل حيث كانت تلك هي المباراة الأولى في الموسم بالكامل التي لا يلمس فيها هازارد الكرة في منطقة جزاء الخصم أو يتمكن من إنهاء مراوغة واحدة صحيحة، وكانت تلك المباراة الثالثة في الموسم التي لا يسدد فيها النجم البلجيكي أي كرة على المرمى طوال الـ90 دقيقة، ومع توقف خطورة هازارد لم يسدد تشيلسي على المرمى أي كرة للمرة الأولى في تاريخه بالدوري الإنجليزي لأكثر من عقد من الزمان.

ففي المباراة السابقة لتلك المواجهة نجح هازارد في إنهاء 6 مراوغات في كأس الاتحاد ومرر 71 كرة صحيحة من أصل 72 تمريرة، أما في لقاء الأولد ترافورد فقد فقد الكرة في 19 مناسبة بسبب هيريرا.

والآن وبعد مرور 10 أشهر على تلك المباراة لم يعد تشيلسي من القوة الكبيرة في الدوري كما كان الموسم الماضي وتراجعت نتائج البلوز بشكل واضح في الدور الثاني، ولكن يبقى هازارد النقطة المضيئة في تشيلسي حتى الآن، ففي آخر 7 مباريات نجح في تسجيل 6 أهداف وصناعة هدفين من بينها هدف ويليان الأخير في مرمى برشلونة في دوري أبطال أوروبا.

وبكل تأكيد سيفكر مورينيو في الاعتماد على خطة مشابهة لإيقاف هازارد من جديد بعد غد، ولكن يبقى التساؤل من سيوجد في وسط ميدان مانشستر في تلك القمة بعد إصابة هيريرا التي تعرض لها يوم الأربعاء الماضي أمام إشبيلية في دوري الأبطال، لينضم إلى مروان فيلايني في اللاعبين الذين تحوم حولهم الشكوك في المشاركة، إلى جانب استبعاد مورينيو في المباريات الأخيرة لنجمه بول بوجبا، بسبب ضعف المستوى، ليبقى اللاعب الوحيد الذي ضمن مشاركته هو نيمانيا ماتيتش.

وفي بداية الموسم كان من الصعب للغاية السؤال عن وضع بوجبا في الفريق، فهو أحد أبرز النجوم إلا أن مورينيو لم يخف استياءه من ضعف مستوى النجم الفرنسي في المباريات الأخيرة، ليقرر إجلاسه على مقاعد البدلاء أمام هيدرسفيلد ويخرجه في مباراتي توتنهام ونيوكاسل ويشارك كبديل أمام إشبيلية.

ومع إصابة فيل جونز وتقدم مايكل كاريك في العمر، من المنتظر أن يتولى اللاعب الشاب سكوت مكتوميناي مراقبة هازارد وهو اللاعب الذي يحظى بثقة مورينيو في الوقت الحالي عن بوجبا، وسبق أن أعرب المدرب البرتغالي عن سعادته الكبيرة بالمستوى الذي قدمه في مباراة إشبيلية، مساعدًا فريقه في الحفاظ على نظافة شباكه في تلك المواجهة التي انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف، وذلك على الرغم من كونه شارك في مباراة إشبيلية للمرة التاسعة فقط كأساسي مع اليونايتد إلا أنه تولى مراقبة إيفر بانيجا كتختبار ربما لقدرته في تولى مراقبة هازارد.

ولكن يبدو من الصعب القول ‘ن طريقة إيقاف مكتوميناي لبانيجا مماثلة لما فعله هيريرا مع هازارد، خاصة أن اللاعب الأرجنتيني مرر عدد كرات في نصف ملعب مانشستر أكثر من ضعف عدد التمريرات التي قام بها أي لاعب من اليونايتد، وخلق طوال المباراة 10 فرص كأكثر لاعب يخلق فرصا في مباراة واحدة هذا الموسم في دوري الأبطال، وبالتالي يحتاج مورينيو إلى التفكير، خاصة أن هازارد سيدخل المباراة بطريقة جديدة لمواجهة خطط مورينيو الدفاعية.

شارك الخبر على