أحلام الرئيس أوامر.. ترعة المحمودية مشروع يرى النور قريبا (صور)

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

"مشروعات سكنية وتجارية ومنشآت خدمية".. صورة مرسومة سيراها أهالي الإسكندرية قريبًا بعد ردم أجزاء كبيرة من ترعة المحمودية بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة استغلالها.
 
بداية الحكاية 
نهاية العام الماضي، وجه الرئيس السيسي خلال مؤتمر الشباب الذي عقد بالإسكندرية بالعمل على تنفيذ المشروع، وحدد موعد تنفيذه أثناء افتتاح 100 ألف صوبة زراعية في مطروح.

خطوات التنفيذ 
في ٢٤ أغسطس الماضي، وقع الدكتور محمد سلطان واللواء علي عشماوي قائد المنطقة الشمالية العسكرية  بروتوكول تعاون لبدء تطوير محور المحمودية داخل الحدود الإدارية لمدينة الإسكندرية بداية من الكيلو ٥٦ مخرج ترعة راكتا وحتى الكيلو ٧٧.١ "هويس المصب بالدخيلة" تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وتم التنسيق مع الوزارات والهيئات والمؤسسات المختصة لدعم المشروع، واتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة لتسليم الموقع للهيئة الهندسية، وتوصيل المرافق بالكامل وفقا للرسومات الهندسية والإنشائية المقدمة من الجامعة وشركات الكهرباء والصرف الصحي والمياه والغاز الطبيعي.

وقف التراخيص
وأصدر الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، قرارا بوقف إصدار تراخيص البناء في نطاق الترعة، ووقف التعامل على الأراضي أيا كانت جهة الولاية أو الملكية، وتم حصر الأراضي والمصانع والكيانات غير المستغلة على مسار المحمودية على مساحة ٢ مليون و١١٧ ألفا و ٢٣٩ متر مربع، بقيمة ٤٣ مليار جنيه، ثم بدأت عملية رفع مخلفات القمامة.

أهداف المشروع
وأضح الدكتور محمد سلطان أن المحور المروري الجديد سيتم ربطه بـ ٢٥ محورا فرعيا، يسهم في حل مشكلة الاختناق المروري بالمحافظة، وانتعاش الاقتصاد والاستثمار، ودعم السياحة الداخلية، وتكوين مجتمعات جديدة صناعية في المناطق ذات الكثافة الضعيفة، علاوة على تقليل الفاقد من مياه نهر النيل بعمل الصيانة الدورية للمسار ومنع رمي أية مخلفات في مجرى المياه بالمحمودية، ورفع كافة مظاهر التلوث.

كما يهدف المروع إلى بعث الطاقة الإيجابية من خلال المظهر الجمالي للمحور، والسيطرة والحد من نمو المناطق العشوائية، فضلا عن تفعيل نظام النقل الجماعي باستخدام أحدث النظم العالمية لتقليل التكدث بالمواصلات.

خطة التنفيذ
حسب بروتوكول التعاون بين المحافظة والمنطقة الشمالية العسكرية، يشمل المشروع ٥ مراحل بطول 21 كم، وسيتم تغطية المجرى المائي لترعة المحمودية من خلال خطوط مواسير مدفونة ذات قطر كبير ومناسب لكمية المياه، ودراسة تأمين محطات المياه، وإنشاء أول شبكة صرف مطر منفصلة تماما عن محطات الصرف الصحي، للعمل على منع ارتفاع مناسيب المياه بالمحطات خلال موسم الأمطار.

وتم دراسة استعواض المجرى المائي ليصبح محور مروري يسع من ٦ إلى ٨ حارات مرورية في كل اتجاه مع تخصيص حارة منهم لأتوبيس النقل الجماعي،  بجانب إنشاء منطقة اقتصادية تجارية للمشروعات الصغيرة على جانبي الطريق والتي تعمل على توفير الآلاف من فرص العمل، وإنشاء مشروع المونوريل أعلى الطريق.

وتخدم هذه المقترحات ٤ أحياء ذات تكدس عالٍ بالإسكندرية وهي منتزه أول وشرق ووسط وغرب، علاوة على خدمة باقي الأحياءمن خلال المحاور الأخرى الرئيسية والفرعية، وربطها بمحور المحمودية الجديدة.

رفض وتأييد
طالب حزب التجمع بعدم ردم ترعة المحمودية، وإعادة الحياة إليها بتطهيرها من المخلفات والتعديات بسبب الإهمال على مدار عشرات السنين. 

وقال أحمد سلامة، أمين الإعلام بالحزب، إن البُحيرة تم أنشئت بتضحيات نحو 300 ألف فلاح منذ عام 1807 وحتى فتحها على مدينة الإسكندرية عام 1820، توفيَّ أثناء أعمال الحفر قرابة 12 ألفا من الجوع والعطش والإجهاد والمعاملة السيئة بنظام السخرة، وتم دفنهم على ضفتيها، مضيفًا أن مياه الترعة ساعدت على اتستع النطاق العمراني.

أضاف "سلامة"، في تصريحات له، أن الإسكندرية بها ملايين الأفدنة غير المستغلة شرق وغرب المدينة صالحة لإقامة المشروعات السكنية والاستثمارية. في المقابل أشاد أعضاء مجلس النواب بهذا المشروع ووصفوه بالقومي والعملاق الذي سيعود بالنفع على الإسكندرية.

شارك الخبر على