المحمدي نأمل في التخلص من هدف عبد الغني.. وكوبر ضمن العظماء (حوار)

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

"لأكن أمينًا، هي أصعب 5 دقائق في مسيرتي الكروية".. بتلك الكلمات بدأ أحمد المحمدي حواره مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واصفًا دخوله إلى أرضية ملعب برج العرب في الدقيقة 86 كبديل أثناء تقدم المنتخب الوطني بهدف نظيف على الكونغو في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، ليعاصر بعدها بدقائق وصول الفراعنة إلى المونديال للمرة الأولى منذ قرابة 3 عقود.

وبعد دخول المحمدي إلى أرض الملعب سجل أرنولد بوكا هدف التعادل للكونغو، وحينها كان يمكن سماع صوت أي مسمار سقط على الأرض في مصر بالكامل وليس في ملعب برج العرب فقط.

وشارك المحمدي في اللقاء الفاصل بين مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 وحينها فاز محاربو الصحراء بهدف نظيف ليفشل المنتخب الوطني في الوصول إلى المونديال كما شارك في لقاء غانا الشهير في التصفيات التالية والذي انتهى بنتيجة 6-1 للنجوم السوداء لتفشل مصر مرة أخرى في الوصول إلى المونديال الذي أُقيم في البرازيل عام 2014 إلا أن هذه المرة اختلف الأمر.

"إذا انتهى اللقاء بالتعادل، كان سيتوجب علينا الانتظار حتى لقاء الجولة الأخيرة وكان سينتظرنا حينها مباراة صعبة للغاية خارج أرضنا أمام منتخب غانا، وكنا نرغب في إنهاء الأمور في مصر ولم يكن تفكيرنا بعد هدف تعادل الكونغو سوى في تسجيل هدف وإنهاء الأمر".

وهو ما حدث بالفعل عندما تواجد قلب الدفاع أحمد حجازي على الجانب الأيسر من الملعب في الوقت المحتسب بدل من الضائع وأرسل كرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء تجاه تريزيجيه والذي تمت إعاقته ليحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء سجلها بنجاح نجم ليفربول محمد صلاح لتعم الفرحة في جميع أنحاء البلاد.

"مشاهدة نحو 85 ألف متفرج يحتفلون في الملعب ومن خلفهم نحو 95 مليون مصري يشاهدون المباراة عبر شاشات التلفزيون ويحتفلون، كان يلزمنا بإنهاء المهمة بنجاح، فهو إنجاز كبير لبلدنا، وهو ما يتجسد في الاحتفالات الجنونية للجماهير عقب انطلاق صافرة النهاية في جميع شوارع مصر".

وبعد الفوز على الكونغو بنتيجة 2-1 بات اللقاء الأخير في المجموعة بين مصر وغانا تحصيل حاصل بعد ضمان الفراعنة التأهل رسميًا إلى المونديال للمرة الأولى منذ عام 1990 بعد خيبة الأمل في 2009 أمام الجزائر وفي 2013 أمام غانا.. ولكن ماذا اختلف في هذه المرة؟

"أولًا أرى أن الأمر عائد بقوة إلى المدرب، هيكتور كوبر من أعظم المدربين الذي أشرفوا على تدريب منتخب مصر طوال تاريخه، كما أن عنصر الخبرة في الفريق لعب دورًا كبيرًا، فتواجد عصام الحضري بعمر 45 عامًا في معسكر الفريق وفي المباريات وحديثه الدائم مع اللاعبين ونقل خبرته إليهم كان أمرًا هامًا للغاية، كما ساعدت كأس الأمم الإفريقية اللاعبين الشباب في اكتساب الخبرة، وهو ما يمكن ملاحظته في المباريات الكبيرة التي فزنا بها مثل لقاء غانا".

سجل هيكتور كوبر مع المنتخب الوطني:

لعب 30 مباراة حقق الفوز خلالها في 20 لقاء والتعادل في 4 مواجهات والخسارة في 6 مباريات وبلغت نسبة الفوز 66,6%، وسجل لاعبو المنتخب معه 49 هدفًا واستقبلت شباك الفراعنة 18 هدفًا ووصل إلى نهائي أمم إفريقيا 2017 وحصد جائزة أفضل مدرب في القارة الإفريقية عام 2017.

ومن أبرز اللاعبين الذين لعبوا دور حلقة الوصل بين اللاعبين الشباب والخبرة في المنتخب هو نجم الفريق محمد صلاح.

"هو لاعب رائع مذهل للغاية ولعب دورًا كبيرًا في التصفيات، وأنا على تواصل معه منذ وقت طويل منذ أن كان لاعبًا شابًا، حيث تطور كثيرًا على المستوى البدني والذهني وهو ما يمكن مشاهدته الآن مع ليفربول، فإنجازاته تتحدث عن نفسها، ويقدم مستويات كبيرة معنا في المنتخب وأمل أن يحافظ على هذا المستوى حتى كأس العالم حيث سيكون الأمر مذهلا لنا جميعًا".

أرقام محمد صلاح في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا:

خاض 5 مباريات سجل خلالها 5 أهداف وكان مسؤولًا عن حصد مصر لـ7 نقاط.

"نتذكر بصورة دائمة هدف مصر الوحيد في مونديال إيطاليا 1990 والذي أتى عبر ركلة جزاء والذي سجله مجدي عبد الغني، وفي كل مرة نلتقي بها يتحدث معنا عن هذا الهدف وبالتالي نأمل في أن يسجل أي لاعب آخر هدفًا في المونديال المقبل لإنهاء الحديث عن هذا الهدف".

وأوقعت قرعة المونديال المنتخب الوطني في المجموعة الأولى رفقة البلد المضيف روسيا وأوروجواي إضافة إلى السعودية.

"هي ليست مجموعة سهلة، ولكنها ليست بالمجموعة الصعبة أيضًا كما كان واردًا، وبكل تأكيد هدف الفريق هو اجتياز دور المجموعات وبعدها سنرى أي فريق سنواجه وآمل أن نصل إلى أبعد نقطة ممكنة حيث سيعني هذا الإنجاز شيئا كبيرًا للجماهير المصرية، فهناك الكثير من الجماهير ستزحف وراءنا إلى روسيا ونأمل في أن نمنحهم الفرصة للاحتفال".

خصوم مصر في المونديال من وجهة نظر المحمدي:

أوروجواي: "فريق كبير للغاية ويأتي في المباراة الأولى ويضم العديد من اللاعبين المميزين مثل لويس سواريز".

روسيا: "ستكون المباراة صعبة للغاية أمام فريق يلعب على أرضه وأمام جماهيره".

السعودية: "هو لقاء ديربي وكانت المواجهة الأخيرة بيننا في مسابقة دولية في كأس القارات وخسرنا حينها 5-1 ولذلك ستكون المباراة صعبة للغاية".

شارك الخبر على