حقيقة عودة لجان الفتوى بمحطات مترو الأنفاق في شهر رمضان المقبل

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

قوبلت لجان الفتوى التي تمت إقامتها في مترو الأنفاق بمحطة الشهداء خلال شهر رمضان الماضى وحتى عيد الأضحى المبارك العام الماضى بحالة جدل واسعة بين مؤيد ورافض للفكرة، حيث وصف البعض تلك اللجان بأنها ضد الدولة المدنية وتعمل على تعزيز بذور مفهوم الطائفية فى المجتمع، وذلك على أساس أن تلك اللجان مكتوب عليها "فتاوى إسلامية"، فى المقابل دافع الأزهر الشريف، ومجمع البحوث الإسلامية عن تلك اللجان، مؤكدين أنها تأتي في إطار تجديد الخطاب الديني الذي يتطلب التفاعل مع المجتمع، وأن تلك اللجان تستهدف حماية الشباب من الفتاوى المتطرفة.

وأمام حالة الغضب العارمة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعى من تجربة أكشاك الفتوى، قررت الهيئة العامة لمترو الأنفاق وقف العمل باللجان عقب عيد الأضحى المبارك بعد عملها لمدة 3 أشهر فقط، معللة ذلك بانتهاء مدة البروتوكول المبرم بين الهيئة ومجمع البحوث الإسلامية، والذى وصف القرار بأنه إعمالا للقانون، وأن وعاظ الأزهر قادرون على العمل فى أى مكان، حسب تعبير رئيس مجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيى الدين عفيفي، فى ذلك الوقت.

وفجرالدكتور هشام عرفات، وزير النقل مفاجأة من العيار الثقيل، بعودة العمل بأكشاك الفتوى في مترو الأنفاق مرة أخرى، فى تصريحات له، على هامش افتتاح محطة مترو الأوبرا عقب تطويرها، وأنه ناقش اليوم على هامش اجتماع مجلس الوزراء عودة الأكشاك مرة أخرى مع بداية شهر رمضان الكريم.

وكشف الوزير أنه تم اقتراح 6 محطات مركزية لعودة الأكشاك، وهي: الشهداء، والسادات، والأوبرا، وسانت تريزا، وشبرا الخيمة، ومار جرجس.

من جانبه نفى الدكتور محى الدين عفيفى، الأمين العام، لمجمع البحوث الإسلامية، وجود أى تنسيق بين مجمع البحوث الإسلامية وبين وزارة النقل أو الهيئات التابعة لها حول مسألة وجود لجان فتوى للمجمع بإحدى محطات المترو خلال شهر رمضان المقبل.

وأكد رئيس مجمع البحوث الإسلامية للتحرير أن المجمع صاحب الكلمة الأولى فى هذا الشأن، وأن أى تصريحات من خارج المجمع تخص أصحابها، مؤكدا عدم وجود نية بالمجمع لعودة العمل بالتجربة، وأن منظومة العمل بلجان الفتوى بمحطة الشهداء خلال العام الماضى، تمت بناء على بروتوكول تم توقيعه بين المجمع والهيئة العامة لمترو الأنفاق، وهذا الأمر غير موجود فى الوقت الراهن.

وتابع أن وعاظ مجمع البحوث، التابع لمؤسسة الأزهر الشريف، لديه خطة عمل دعوية على نطاق واسع خلال شهر رمضان المقبل، من أجل تصحيح المفاهيم الخاطئة حول بعض القضايا الشائكة لدى قطاع عريض من الناس فى شتى المحافظات، وأنه لن يكرر تلك التجربة، لافتا إلى أنها لاقت استحسان البعض وغضب البعض الآخر، وأن الأزهر والهيئات التابعة لها ينأي بنفسه من الزج فى أى محاولات تستغل من قبل البعض فى الترويج لأفكار هدامة.

وكشفت لجنة الفتاوى بمحطة الشهداء عن طبيعة الأسئلة التى تلقتها اللجنة من الجمهور على مدى فترة عملها، بأنهم استقبلوا العديد من الاستفسارات حول فوائد البنوك، وهل هي حلال أم حرام؟ وأسئلة أخرى خاصة بالدكتور العالم مجدي يعقوب، وما إذا كان سيدخل الجنة أم النار وكذلك بشار الأسد وحكم قتله وأخرى تتعلق بالطلاق والزواج.

شارك الخبر على