شريف منير انتظروني في مفاجأة سينمائية جديدة مع كريم عبد العزيز
ما يقرب من ٩ سنوات فى أخبار اليوم
مشوار مضيء وحافل بالأعمال الفنية المتميزة صنعت منه نجما فوق العادة، شارك الكبار فى أفلامهم ولمع مع الشباب فى أعمالهم حتى صار أيقونة فى مجاله.. حظى بحب واحترام أهل الوسط الفنى، إنه النجم شريف منير الذى يطل علينا كل صباح فى كلمتين وبس. وتجربة جديدة أمام ميكروفون الإذاعة وحول هذه التجربة وأسباب إحياء هذا البرنامج كان لملحق الفنون هذا اللقاء
الأستاذ فؤاد المهندس قال إننى امتداد له
كيف بدأت لديك فكرة برنامج كلمتين وبس؟
- عندى علاقة وجدانية مع هذا البرنامج مثل مئات المصريين الذين تربوا على صوت فؤاد المهندس، واستهلال صباحهم بهذا الصوت المميز الذى يلقى الضوء على سلبيات المجتمع،و بدأت تلح على الفكرة منذ أكثر من خمس سنوات وأنا أسعى لدى المسئولين لعودة «كلمتين وبس» وتحدثت مع السيدة ميرفت خيرالله رئيسة شبكة البرنامج العام، لاسيما أن البلد فى حاجة لهذه النوعية من الأعمال الجادة وفشل المشروع أمام الروتين، فطلبت الحصول على تتر البرنامج وتنفيذه مع القطاع الخاص، وفشلت المحاولة أيضا، وأمام إصرارى الشديد أخبرتنى ميرفت أن المعضلة فى عدم توافر ميزانية كافيه، فأبديت استعدادا للتنازل عن أجرى مقابل خروج المشروع للنور لكن لم يتوافر أجر الكاتب، وأحبطت كثيرا إلى أن جاء الفرج عندما كنت أجرى حوارا فى راديو النيل، وعقب الحلقة عرضت الموضوع على الأستاذ ماهر عبد العزيز رئيس الإذاعة الذى رحب بالفكرة والحمد لله خرج البرنامج للنور.
< هل كانت تربطك علاقة مع الفنان فؤاد المهندس؟
- بدأت علاقتى معه أثناء عرض مسرحية «ألابندا «، عندما حضر العرض وصعد على المسرح لتحية فريق العمل هنيدى والسقا وعلاء ولى الدين وهانى رمزى ومنى عبد الغنى وأشاد بالمسرحية وأشار إلى قائلا أن هذا الرجل هو رمانة الميزان للعرض وامتداد لفؤاد المهندس، تلك الشهادة من فنان بحجم الأستاذ أشعرتنى بالفخر، ومنذ ذلك الوقت كنت على اتصال يومى معه، وعندما رحل عن دنيا الأحياء ولصعوبة اللحظة لم يتمكن ولداه محمد وأحمد من النزول معه إلى مثواه فحملته وأرقدته وكشفت عن وجهه وكان الوداع الأخير بيننا. تلك اللحظة لا أنساها أبدا لأن هذا الرجل أثر فى بشكل شخصى كما أثرى الفن المصري، وبعد وفاته لازمنى شعور بضرورة إحياء برنامجه المميز «كلمتين وبس»، وزاد من إصرارى تصاعد السلبيات فى مجتمعنا المصرى مؤخرا.
جاءت الحلقة الأولى تحية للمهندس وأحمد رجب وذكر اسميهما فى «التتر» لماذا؟
- كان شرطى من أول يوم أن نذكر اسم أصحاب الفكرة الأصلية للبرنامج، وأرسى مبدأ الاعتراف بالحقوق لأصحابها من ناحية ومن ناحية آخرى أشير إلى أننا امتداد لهذا الجيل العظيم وأذكر الأجيال الحالية بضرورة البحث عن القدوة والمثل الأعلى.
ذكرت أن المهندس صاحب رسالة كبيرة هل ترى أنك ستكمل تلك الرسالة؟
- أتمنى ذلك.. ليس فى البرنامج فقط، ولكن فى مشوارى الفنى كله، فهدفى إلى جانب إمتاع الناس ومتعتى الشخصية سواء المعنوية أو المادية، أن أقدم رسالة حقيقة وعملا محترما له معنى غير مسف وأصلح ما يمكن إصلاحه وأكون قدوة للشباب.
تستعد أيضا لخوض برنامج جديد ما هو؟
- بعدما استشعرت ملل الجمهور من برامج التوك شو رأيت أنه من حق الناس أن يرتاحوا قليلا ،وفكرت فى برنامج على غرار»مونت كارلو شو»، نستضيف نجوما ونتحدث فى أمور عامة بعيدا عن السياسة بهدف إمتاع الضيوف وبهجتهم.نقدم خلاله فقرات لايف من سحر وأكروبات وأغانى ونجوم كبار يلتقون مع الجمهور فى سهرة أسبوعية.
تجربتك الإعلامية ليست الأولي، هل قررت هجر الفن والاتجاه للبرامج؟
- لست إعلاميا إنما أنا ممثل لدى قدرات متعددة أحب الاستفادة منها، مثل حبى للموسيقى والعزف على الدرامز، تلك المهارات علىَّ تطويرها وعلىَّ استخدامها باستمرار، فأنا لدى مشروع أسعى إليه هو تكوين فرقة موسيقية وسأعمل على تحقيق كل أحلامى.
بالنظر إلى مجمل أعمالك نجد أن كل عمل يمثل خطوة كيف تختار أعمالك؟
- منذ بدايتى وأنا حريص على انتقاء أعمالى
نظرية الانتشار ثم الاختيار.
وماذا عن فيلم الشياطين الذى لم يحقق نجاحا؟
- أعجبتنى فكرته ولكنه لم يخدم إنتاجيا، وكانت مشكلته عدم وجود نجمة كبيرة بالفيلم. هذا العمل لو كان مع منتج كبير وأخرجه مثلا شريف عرفه كان ها يبقى له شأن آخر.
مرة ثانية ستلتقى مع كريم عبد العزيز كيف تم الإنفاق بينكما؟
- البداية جاءت من اختيار القصة الواقعية من ملف المخابرات المصرية، وبما أننى فى الصفعة كنت جاسوسا وفى ولاد العم كنت ضابط من الموساد اقترح وائل عبد الله كمؤلف ومخرج ثنائى ولاد العم أنا وكريم، والمرة دى أنا ضابط مخابرات مصرى وكريم هو العنصر الذى يتم تدريبه لزراعته فى مكان المهمة.
مابين رحلة المليون عام84 ومن30 سنة 2016 محطات عديدة كيف ترى مشوارك الفنى؟
- الحمد لله يمكننى القول أننى لم أخفق فى أعمالى لأننى كنت أتخير ما يعرض على، كل نجاح أحققه يشعرنى بالخوف والمسؤولية تجاه الجمهور، عملت الموازنة ما بين الفيديو والسينما حتى لا تأخدنى الدراما من السينما التى هى تاريخ وذاكرة الفنان، عندما شاركت فى رحلة المليون ظللت عامين بلا عمل، وفى تلك المرحلة كنت ألعب الدرامرز حتى اصرف على نفسي، بعد ليالى الحلمية زاد اجرى وأثقلت موهبتى وارتفع رصيدى لدى الجمهور والحمد لله.
عملت مع أجيال مختلفة من مخرجى السينما حدثنا عن الفرق بين اليوم والأمس؟
- الظروف خدمتنى لأننى عملت مع مخرجين كبار أمثال عاطف الطيب وخان وداوود وهم من جيل كان لديهم رؤى مستقبلية للأحداث الراهنة ففى «أبناء وقتله» أشرنا إلى التيار الدينى وفى «ديسكو ديسكو» تحدثنا عن الترامدول والمخدرات وعبدة الشيطان ويمكن ده سبب بقائى على الساحة حتى الآن، دائما أفضل السينما رغم الأجر الأقل، وهذا كان له ثمن، اقسم بالله كان يمر على أيام بيتى لا يوجد فيه 20 جنيها. ولشباب الفيسبوك أحب أقول لهم أننى ولدت لأسرة بسيطة وأب موظف عادي، توفيت والدتى لعجزنا إجراء جراحه قلب لها، لم يكن لدينا تليفون بالبيت أو عربة، تزوجت وأنجبت أولادى فى حجرة فى منزل والدى وكذلك أختى أيضا فكان بيت أبى يضم ثلاث عائلات. وخرجت للعمل فى المرحلة الثانوية.
كيف تقضى وقتك؟
- ما بين الرياضة والدرامز وامضى وقتا مع أبنائى أسما وفؤاد وفريدة وكاميليا وأصحابى المقربين مثل السقا وعمرو عرفه ومحمود البزاوى ومحمد إمام وعصام المواردى وأسعد لحظات حياتى أمضيها مع حفيدتى لارا.