لافروف يؤكد أهمية مصر لحل الأزمة الليبية

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أهمية الدور الذي تلعبه مصر وتونس والجزائر في تسوية الأوضاع لحل الأزمة الليبية.

جاء ذلك خلال كلمة له، اليوم الإثنين، في فعاليات منتدى "فالداي" بموسكو، الذي ينعقد هذا العام تحت عنوان "روسيا في الشرق الأوسط.. لاعب في كل الساحات".

وقال لافروف: "نرى الدور الذي تلعبه مصر وتونس والجزائر في مساعدة ليبيا لتسوية أوضاعها"، مضيفا إن بلاده تدعم جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة لتحقيق الاستقرار في هذا البلد.

وفي الشأن السوري، أكد أهمية الحفاظ على سيادة الدولة السورية والحفاظ على وحدة أراضيها، مضيفا أن هناك بعض الانتهاكات في مناطق خفض التصعيد وتبذل روسيا جهودا لوقفها للتوصل لتسوية سياسية للأزمة السورية.

وشدد وزير الخارجية الروسي على أهمية مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد في سوتشي مؤخرا، وضم قوى سياسية سورية مختلفة اتفقت جميعها على أهمية مستقبل هذا البلد، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات لإحياء الاقتصاد السوري.

وذكر وزير الخارجية: "هناك بعض القلق من خطة الولايات المتحدة على الأرض في سوريا خاصة في منطقة شرق الفرات والمنطقة الحدودية بين سوريا والعراق وتركيا"، متابعا:" واشنطن تؤكد أن هدفها محاربة تنظيم داعش الإرهابي والحفاظ على وحدة أراضي سوريا، لكن لا نرى تأكيدات على هذه الأقوال".

وأضاف: "الأفعال التي تقوم بها الولايات المتحدة تؤدي إلى نسف وحدة أراضي سوريا ودعمها للوحدات الكردية يقلق تركيا، ونحن على علم بما يجري في منطقة عفرين، وعلى جميع اللاعبين في المنطقة خاصة الأكراد سواء في سوريا أو تركيا أو العراق أن يشاركوا في الحفاظ على وحدة سوريا".

ودعا الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدم اللعب بالنار في سوريا ودراسة خطواتها هناك بعناية، انطلاقا من مصالح الشعب السوري طويلة الأمد ومصالح شعوب المنطقة.

وقال: "خطوات الولايات المتحدة الاستفزازية لتقويض وحدة الأراضي السورية أدت إلى توتر العلاقات مع تركيا، حيث تعرفون ما يحدث الآن في عفرين"، مضيفا: "أدعو الزملاء الأميركيين مجددا لعدم اللعب بالنار ودراسة الخطوات بعناية ليس انطلاقا من المتطلبات الفورية والمصالح السياسية المؤقتة، بل انطلاقا من مصالح الشعب السوري طويلة الأمد أولا ومصالح كل شعوب هذه المنطقة، بما في ذلك بالطبع، الأكراد، سواء في سوريا أو العراق أو باقي دول المنطقة".

وحول العراق، أوضح وزير الخارجية الروسي إن العراق نجح في القضاء على داعش، لكن هناك بعض الحوادث الإرهابية يجب أخذها بعين الاعتبار، متابعا: "إنه تم تسوية الأوضاع السياسية بين إقليم كردستان والسلطة المركزية في بغداد"، معربا عن ثقته في أن استمرار هذه التسوية سيحافظ على وحدة الأراضي العراقية".

وبشأن الملف اليمني، قال لافروف يجب التوقف فورا عن الأعمال العسكرية في اليمن، خاصة أن هذا البلد يعاني من أزمة إنسانية كبيرة والملايين من الشعب اليمني بحاجة لمساعدات ومواد غذائية ومياه صالحة للشرب، مؤكدا أن بلاده تعمل مع جميع الأطراف لحل هذه الأزمة.

وحول القضية الفلسطينية، أكد لافروف أن بلاده تعمل على عدم انهيار العملية السلمية بين الجانبين، مشيرا إلى إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني عبد الله الثاني قاما بزيارة إلى موسكو مؤخرا للعمل على تسوية الأوضاع ودعم التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال لافروف إن روسيا مستعدة لتوفير منصة للحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موضحا: "نحن نعول على قبول المبادرة الروسية".

وأكد أن بلاده تعمل مع جميع القوى الدولية دون استثناء لحل أزمات المنطقة بما فيها الدول التي تخالفها الرأى.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على