من الأشهر اليوم؟

شهدت حملات الدعاية بالانتخابات البرلمانية المغربية، المقررة غدًا الجمعة، أساليب جديدة مبتكرة ومتنوعة لاستمالة الناخبين، لعل أبرزها فيديو لرئيس الوزراء الحالي، عبدالإله بن كيران، وهو مستمتع بالاستماع لأغنية لأم كلثوم، وتوظيف أغنية للفنان سعد لمجرد في مهرجان انتخابي.
وتنوعت الدعاية ما بين وعود المرشحين للناخبين بالتخلّي عن مستحقاتهم المالية بالبرلمان؛ حال الفوز، والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، مثل إنشاء مواقع إلكترونية، فضلًا عن استعانة أحزاب بممثلين ومثقفين ودعاة سلفيين على قوائمهم، إلى جانب تنظيم مناظرات تلفزيونية لأول مرة.

وتجرى الانتخابات التشريعية لاختيار مجلس النواب، بعد قيادة حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الائتلاف الحكومي للمرة الأولى في تاريخه، وهي انتخابات مباشرة يختار خلالها المغاربة ممثليهم، ويعين الملك رئيس الحزب الفائز رئيسًا للحكومة، إذا حصل على الأغلبية، أو شكل تحالفًا يوفر الأغلبية لحكومته بالبرلمان.

وأعلن العديد من الفنانين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعمهم لبعض الأحزاب، وآخرون ترشحوا بالفعل عن بعض الأحزاب، بينهم الممثلة بشرى اهريش، التي ترشحت عن حزب الحركة الشعبية بمدينة سلا شمالي المغرب، كما استغل حزب التقدم والاشتراكية، وهو حزب يساري مشارك في الائتلاف الحكومي، خلال مهرجان خطابي، أغنية للمغني المغربي سعد لمجرد، حيث عبر الأخير عن غضبه، ليتم الاعتذار له من جانب الحزب.

وبعد أن كان حزب العدالة والتنمية الوحيد الذي ينقل مهرجاناته في الانتخابات السابقة على الهواء مباشرة، عملت أحزاب أخرى على نقل مهرجاناتها الانتخابية، كما عملت بعض الأحزاب على نقل المهرجانات الخطابية بالبث الحي على مواقعها الإلكترونية.

وفي أول تجربة من نوعها بالبلاد، نظمت قناة "ميدي 1 تيفي" مناظرة تلفزيونية شهدت مشاركة 6 أمناء عامين لأبرز الأحزاب المشاركة بالانتخابات المقبلة، وحرص بعض الأمناء العامين أو المرشحين، على التقاط صور مع بعض أصحاب المهن والبسطاء، تعبيرًا عن شعبيتهم وقربهم من المواطنين، خصوصًا في ظل العدد الكبير لأصحاب هذه المهن، والتقط الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، صورًا مع أصحاب بعض المهن، مثل صورة له مع حلاق، وكذلك وهو يتناول البيصارة - وهي "أكلة شعبية تصنع من الفول".